عربي ودولي

مطار كابول زُوّد بنظام دفاع جوي لمواجهة هجمات طالبان المحتملة … الحرس الثوري: حدودنا المشتركة مع أفغانستان آمنة

| وكالات

أكد قائد القوات البرية بالحرس الثوري العميد محمد باكبور، خلال تفقده معبر دوغارون الحدودي مع أفغانستان أمس الأحد: لا توجد أي مشكلة أمنية في حدود إيران، وفي الوقت الحالي تتمتع كل حدود إيران الشرقية والمشتركة مع أفغانستان بأمن وسلام تامين.
وأضاف قائد القوات البرية للحرس الثوري: نظراً للأحداث التي وقعت في الجانب الآخر من حدود إيران وأفغانستان في الأيام الماضية، فقد قمنا بتفقد الوحدات المتمركزة في معبر دوغارون البري للتحقق من قدرات وجاهزية القوات المسلحة في هذه النقطة الحدودية من البلاد.
ومضى قائلاً: بسبب بعض الحروب الأهلية في أفغانستان، لم يحدث شيء مميز حالياً على حدود إيران مع هذا البلد، ويتم إرساء الأمن والسلام الكامل على كل الحدود الشرقية المشتركة مع أفغانستان.
وأوضح العميد باكبور أنه مع أحداث الأيام القليلة الماضية في أفغانستان، قد يستغل الأشرار والمهربون هذه الفرصة، ويتسللون إلى الأراضي الإيرانية تحت تسميات مختلفة، مشيراً إلى اتخاذ إجراءات جادة وحاسمة من قبل القوات المسلحة المتمركزة على الحدود الشرقية.
وأضاف: تتمتع حدود البلاد بمستوى عالٍ من المراقبة الاستخباراتية، وأي تحرك يهدف إلى جعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمناطق المحيطة بها غير آمنة ستواجه برد حاسم من القوات المسلحة.
في السياق، أعلنت الهند، أمس الأحد، أنها سحبت بشكل مؤقت مسؤولين من قنصليتها في قندهار، المدينة الكبيرة الواقعة جنوب أفغانستان، في الوقت الذي تواصل فيه حركة طالبان السيطرة على مناطق في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باجشي، في بيان نقلته وكالة «رويترز»: «بسبب القتال العنيف بالقرب من مدينة قندهار، تمت إعادة الموظفين الذين يوجد مقر عملهم في الهند، بشكل مؤقت».
وقال المتحدث: «الهند تراقب عن كثب تطور الوضع الأمني في أفغانستان»، مضيفاً: إن قنصلية الهند في قندهار يديرها موظفون محليون بشكل مؤقت.
على خط مواز، أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، بابار افتخار، أنه تم تعزيز حدود بلاده مع أفغانستان وذلك بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية والتوتر المتصاعد الذي تشهده أفغانستان.
وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني في مقابلة مع قناة «ARY News»: «في الوقت الحالي 90 بالمئة من حدود باكستان مع أفغانستان محمية بسياج».
وأوضح المتحدث أن «أمن الحدود هو طريق ذو اتجاهين. فقد كان على الجانب الآخر(الأفغاني) اتخاذ إجراءات، كما فعلنا، وهو للأسف ما لم يحدث».
وفي السياق نفسه صرحت وزارة الداخلية الباكستانية بأنها اتخذت جملة من الإجراءات استعداداً لتدفق محتمل للاجئين الأفغان.
وقال وزير الداخلية، شيخ رشيد أحمد، في وقت سابق: إن باكستان قررت عدم فتح الحدود أمام اللاجئين من أفغانستان، وذلك بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد وتقدم مسلحي حركة «طالبان» وسيطرتهم على عدد من المناطق، منها نقاط حدودية.
في السياق، قال مسؤولون أفغان، أمس الأحد: إن مطار كابول زُوّد بنظام دفاع جوي لمواجهة الصواريخ المحتملة، في الوقت الذي تواصل فيه طالبان شن هجوم عنيف في كل أنحاء البلاد.
وأثارت المكاسب السريعة التي حققتها حركة طالبان في الأسابيع الأخيرة مخاوف بشأن أمن العاصمة ومطارها، حيث يشتد الحرص على تأمين طريق خروج حيوي إلى العالم الخارجي للدبلوماسيين الأجانب وعمال الإغاثة.
وتتواصل المواجهات في أفغانستان بين القوات الحكومية ومسلحي «طالبان»، الذين استولوا على مناطق واسعة في أرياف البلاد وشنوا هجوماً على المدن الكبرى، ويأتي هذا التصعيد في ظل انسحاب القوات الأميركية، الذي وعدت واشنطن بإكماله بحلول 11 أيلول القادم.
وأفادت تقارير إعلامية، الجمعة الفائت، بأنه إضافة إلى استيلاء «طالبان» على المعابر الحدودية مع طاجيكستان، سيطرت الحركة أيضاً على نقاط العبور على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة «طالبان»، محمد نعيم، لوكالة «سبوتنيك»: إن الدول المجاورة لأفغانستان لا داعي لأن تقلق بشأن الأمن على حدودها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن