عربي ودولي

إدارة سجون الاحتلال تتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى … رام الله: نواصل طرح قضية جمع شمل الأسر الفلسطينية على المستوى الدولي

| وكالات

أكد المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني السفير أحمد الديك: إن الوزارة وعبر بعثة دولة فلسطين في جنيف تواصل طرح قضية جمع شمل الأسر الفلسطينية من جديد على المستوى الدولي، وذلك في إطار دعم الجهود التي تبذلها هيئة الشؤون المدنية في هذا الخصوص.
وأوضح الديك في بيان صحفي صدر عن الوزارة، أمس الأحد، أن هذه القضية أثيرت في كلمة المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير إبراهيم خريشة في جلسة مجلس حقوق الإنسان مؤخراً، حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبهذا الصدد، أشار الديك إلى أن كلمة السفير خريشة تطرّقت إلى ضرورة إنهاء معاناة آلاف الأسر الفلسطينية صاحبة الحق في «لم الشمل»، سواء أكانت مقيمة في الوطن أم في الشتات، والتي ما زالت سلطات الاحتلال تحرمها بشكل تعسفي وغير قانوني من العيش في الوطن تحت سقف واحد، وترفض السماح لها بالقوة بممارسة حقها في المواطنة في وطنها وفي العمل والتنقل والحركة.
وأكد أن الوزارة تواصل العمل على فضح هذا الانتهاك الجسيم، وتسليط الضوء عليه على المستويات الدولية كافة، وعلى مستوى الأمم المتحدة، وهيئاتها، ومجالسها، ومنظماتها المتخصصة، وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان، بحيث ستقوم بعثة دولة فلسطين في جنيف باستكمال نشاطها في هذا المجال، وإثارتها لهذه القضية الإنسانية بامتياز، سواء عبر طلب عقد جلسات استماع خاصة أو أنشطة تركز على هذه القضية، أم تقديم مشروع قرار فلسطيني بهذا الشأن في الوقت المناسب.
في سياق آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن ممارسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، هي واحدة من ضمن الانتهاكات التي تتبعها إدارة المعتقلات الإسرائيلية، حيث تمعن بانتهاك حقوقهم المكفولة بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية، المتعلقة بحقهم في تلقي العلاج اللازم والرعاية الطبية.
وتطرّقت الهيئة، في بيان، إلى مجموعة من الحالات المرضية لعدد من الأسرى القابعين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلية، من بينها: حالة الأسير نضال زلوم (57 عاماً) من مدينة رام الله، والقابع في سجن «ايشل»، حيث يشتكي من مماطلة العيادة وإدارة المعتقل في تقديم العلاج اللازم له، والتشخيص السريع لوضعه الصحي، فهو يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم والسكري ودوخة مستمرة، وهو من الأسرى القدامى الذين أمضوا في المعتقلات الإسرائيلية ما يقارب (32) عاماً، ومحكوم بالسجن المؤبد.
كما يشتكي الأسير محمد تعامرة من مدينة جنين والقابع بمعتقل «ريمون»، من أمراض الضغط وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وحموضة في المعدة، ويحتاج إلى متابعة سريعة لوضعه الصحي.
أما الأسير فريج أبو ظاهر (28 عاماً) من بيت لاهيا- غزة، الذي يقبع حالياً في سجن «نفحة»، ويعاني مرضاً يسمى «فلفسيا»، يسبب له شحنات كهربائية زائدة وتشنجات أدت مؤخراً إلى سقوطه عن السرير، وإصابته بالرأس، ما زاد وضعه الصحي صعوبة إلى جانب تأزمه نفسياً.
وحمّلت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى على أكمل وجه.
إلى ذلك، أضرم مستوطنون، فجر أمس الأحد، النيران في مقاعد بأراضٍ في بلدة بتير غرب بيت لحم.
وأفاد الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان في بتير عمر القيسي لـ«وفا»، بأن عدداً من المستوطنين اقتحموا «الحرايق» في منطقة الخمار الواقعة بين أراضي المخرور في بيت جالا وبتير وأشعلوا النيران في مقاعد ومستلزمات أخرى كانت في الموقع، وهي المرة الثانية خلال أسبوع.
وأشار القيسي إلى أن هناك تصعيداً من قبل المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال في هذه المنطقة، تتمثل بالتجريف، ونصب بيوت متنقلة «كرافانات»، بهدف الاستيلاء عليها لإقامة بؤرة استيطانية.
في سياق متصل، أصيب عشرات الفلسطينيين فجر أمس جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرة مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في التظاهرة التي خرجت قرب جبل صبيح رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على قمته ما أدى إلى إصابة أكثر من 51 فلسطينياً بجروح وحالات اختناق.
واستشهد ستة فلسطينيين وأصيب المئات جراء اعتداء قوات الاحتلال على التظاهرات اليومية التي تشهدها البلدة منذ شهر أيار الماضي رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح الذي يتوسط بلدات بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن