سورية

المقداد تسلّم نسخة من أوراق اعتماده وعبّر عن ارتياحه للمستوى العالي من التنسيق بين البلدين … سفير الهند في سورية لـ«الوطن»: لدينا ما يكفي من الأسباب المشتركة للعمل من أجل السلام والازدهار لشعبينا

| سيلفا رزوق - ت: طارق السعدوني

عبّر وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس، عن ارتياحه للمستوى العالي من التنسيق القائم بين البلدين الصديقين سورية والهند، في مختلف المحافل والمجالات وعلى جميع المستويات.
وخلال استقباله السفير ماهيندر سينغ كانيال، وتسلمه منه نسخة عن أوراق اعتماده سفيراً مفوضاً فوق العادة لجمهورية الهند لدى الجمهورية العربية السورية، جدّد المقداد التعبير عن تقدير سورية الكبير للموقف الهندي الداعم لها في مواجهة الحرب الإرهابية المفروضة عليها، والرافض لكل محاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، مؤكداً تطلع سورية والعديد من دول العالم للمزيد من الدور الهندي الفاعل على المستوى الدولي للدفاع عن مبادئ العدالة والقانون الدولي ومنع محاولات الهيمنة التي تحاول بعض الدول ممارستها في العديد من المناطق حول العالم، ومشيداً في هذا الصدد بالدور الإيجابي الفاعل للسياسة الهندية أثناء عضويتها في مجلس الأمن.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
بدوره عبّر السفير ماهيندر سينغ كانيال عن سعادته البالغة لوجوده في دمشق، وعن امتنانه لما لقيه من ترحيب منذ وصوله إليها، مؤكداً سعيه للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وخصوصاً السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، ومشيداً بما تحقق سابقاً في هذه المجالات وبأهمية البناء عليه لما فيه خير البلدين الصديقين، ومؤكداً استعداد بلاده لدعم سورية ومساندتها من خلال المشاركة الهندية الفاعلة في مكافحة الإرهاب وفي تقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السوريون في مختلف المجالات.
وفي أول تصريح له، وقد خص به «الوطن»، أكد السفير سينغ كانيال، أن سورية والهند يتمتعان بصداقة ودية وروابط تاريخية وتجارية وحضارية وثقافية تمتد لآلاف السنين، لافتاً إلى أن هناك دعماً متبادلاً بين الهند وسورية في المحافل الدولية.
وقال: «إن كلا من الهند وسورية لديهما من الأسباب المشتركة ما يكفي للعمل من أجل السلام والازدهار لشعبيهما ولديهما أيضاً تطلعاتهما نحو الأفضل، وكلاهما يعملان ضد الإرهاب، فسورية تقدّر دعم الهند القوي في حربها ضد الإرهاب، والبلدان عملا معاً من أجل محاربة الإرهاب في جميع أشكاله ومظاهره».
وعبّـــر السفير سينغ كانيال عن سعادته بوجوده في سورية، لافتاً إلى أنه وعندما انتهت مهمته كسفير للهند في إحدى دول أميركا الجنوبية، كان يتطلع إلى مهمته التالية هنا في دمشق، وأضاف: «استطعت أن أرى الكثير من الود لدى السوريين، وكما نعلم جميعاً فسورية هي مهد الحضارات، ونحن لدينا الكثير من أوجه التشابه الثقافي، وأنا سعيد بوجودي فيها».
ولفت سفير الهند إلى برنامج التبادل الثقافي بين البلدين وعدد من البرامج الثقافية الأخرى والتي سيتابعها خلال مهمته في سورية، وقال: «أنا سعيد لوجود هذا الحماس للمشاركة في عدد من البرامج والمنح المقدمة من حكومة الهند، حيث تم تقديم منح دراسية مجانية ضمن برنامج «الدراسة في الهند» في عام 2018 لـ600 طالب سوري، و400 منحة دراسة في عام 2019 و11 فقط للعام الدراسي 2020-2021 وذلك بسبب تفشي فيروس «كورونا».
وأوضح، أن «هناك تعاوناً أيضاً ضمن برنامج التعاون الفني الاقتصادي «الأيتك» وهذا البرنامج ممول بالكامل من حكومة الهند بما في ذلك بطاقة الطيران، وهناك 386 دورة في كل المجالات الاقتصادية والتاريخية والثقافة والبيئة، وأنا سعيد جداً لأن نحو 1300 طالب وطالبة سورية استفادوا من هذه الدورات»، مشيراً إلى المساعدات الإنسانية الطبية والغذائية التي قدمتها الهند إلى سورية في السنوات الماضية.
وعبّر السفير عن حرصه بأن يكون هناك مشاريع تنمية اجتماعية وكذلك تقديم العديد من البرامج الثقافية في إطار التعاون الثقافي بين البلدين، لافتاً إلى عدد من الأنشطة ستقوم بها السفارة بمناسبة العيد الخامس والسبعين لاستقال الهند وقال: «أنوي القيام بعدة نشاطات ومتابعة مذكرات التفاهم بين بلدينا في عدة مجالات، وقبل كل ذلك أنا مهتم باكتشاف المزيد عن التاريخ السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن