قوى لبنانية: لولا صمود سورية لما عقد اجتماع فيينا
في الوقت الذي اعتبرت فيه رابطة الشغيلة اللبنانية أن الحرب الإرهابية على سورية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، طالب حزب الاتحاد اللبناني قوى التحرر العربية بإعادة الاعتبار لها، وشدد برلماني لبناني على أن التكفير «بكتيريا» صنعت في المختبرات الأميركية.
وأكد أمين عام رابطة الشغيلة في لبنان زاهر الخطيب أن الحرب الإرهابية الكونية التي تشن على سورية تهدف إلى إنهاء قضية الشعب الفلسطيني الذي وقفت سورية إلى جانبه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ورفضت كل الإغراءات والاتفاقات للتخلي عن هذه القضية.
وقال الخطيب في بيان مشترك بين الرابطة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية نقلته وكالة «سانا» للأنباء»: إنه لولا تضحيات وصمود سورية جيشاً وشعباً وقيادة ووقوف حلفائها معها وفي مقدمتهم روسيا لما عُقد اجتماع فيينا، مؤكداً أن المساهمة الروسية في محاربة الإرهاب جدية على عكس ما يسمى التحالف الدولي الذي كان غطاء لتمدد الإرهاب في العراق وسورية.
وشدد الخطيب على ضرورة تشكيل جبهة عريضة لمكافحة الإرهاب والوقوف إلى جانب الانتفاضة الجديدة للشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن بعض الأنظمة العربية ولا سيما الخليجية، نسيت القضية الفلسطينية وغرقت في حروب في سورية والعراق.
وبدوره دعا حزب الاتحاد اللبناني في بيان له بمناسبة الذكرى الـ98 لوعد بلفور المشؤوم كل قوى التحرر العربية إلى إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وإعلان دعم نضال هذا الشعب لنيل حقوقه في الحرية والعودة والاستقلال، مؤكداً أن المسؤولية القومية تقتضي من جميع القوى العربية والفلسطينية والإسلامية حماية الانتفاضة الشعبية ورفدها بكل أسباب القوة، مطالباً القوى الفلسطينية بإنهاء الانقسام الداخلي وإرساء وحدة وطنية تكون إستراتيجيتها التمسك بخيار المقاومة وتستند إلى أهداف ثوابت الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.
ورأى الحزب أن المؤامرة لا تزال مستمرة منذ وعد بلفور إلى هذا اليوم من خلال التواطؤ والصمت الدوليين تجاه ما يمارسه الاحتلال الصهيوني من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وعبر سياسة ازدواجية المعايير والانحياز الفاضح للاحتلال، مشيراً إلى أن هذه المؤامرة أخذت شكلاً جديداً من خلال العمل على إقامة دويلات طائفية في المنطقة لتكون مسوغاً لإقامة «الدولة اليهودية» في فلسطين وإنهاء القضية.
وشدد الحزب على أن الشعب الفلسطيني صامد ومتجذر في أرضه وملتزم بترسيخ حقوقه وأهمها إقامة دولته المستقلة على كامل حدود فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني نواف الموسوي أن المنطقة العربية وشعوبها عانت الكثير من ويلات وجرائم النظام السعودي الذي يسلح الإرهابيين في سورية.
وفي كلمة له في بلدة دبعال بجنوب لبنان أمس قال: إن النظام السعودي يخطط لعمليات التفجير في العراق ويشن عدواناً على اليمن مستخدماً في ذلك الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً مثل القنابل الكيميائية والعنقودية، مشيراً إلى أنه لولا دعم الإدارة الأميركية لهذا النظام لما كان واصل إرهابه.
من جهته اعتبر عضو «تكتل التغيير والإصلاح»، النائب فادي الأعور، أن التدخل العسكري الروسي في سورية، هو حاجة إنسانية وليس فقط أمراً مرتبطاً بالسياسة.
وقال لراديو «سبوتنيك»، الروسي أمس الأول، نقلته وكالة «سبوتنيك»: إن الإنسانية تعاني الخطر التكفيري، والإرهاب يستهدف الإنسانية جمعاء في لبنان وسورية والعراق ومصر وليبيا وروسيا والولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن هذا التكفير أشبه ببكتيريا مرعبة، تمت صناعته في المختبرات الأميركية، لذلك جاء الموقف الروسي لمواجهة هذه البكتيريا ورفع خطرها عن البشرية بدءاً من سورية.
وأشار الأعور إلى أن لا رئيس للجمهورية اللبنانية في الأمد القريب، كون الأمر مرتبطاً بمجموعة من المعطيات الإقليمية، ولبنان ضمن دائرة الخطر، والأمور غير متجهة إلى الحل.