سورية

طالب المسلحين بإجراءات فعلية..حيدر من القنيطرة: أبواب الدولة مفتوحة للمصالحات

القنيطرة – الوطن :

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر العمل مع الجميع من دون استثناء وفق ثوابت وطنية للوصول إلى المصالحة الوطنية المنشودة في البلاد، لافتا إلى أن الدولة السورية حريصة منذ اليوم الأول للأزمة وليس بالقول وإنما بالفعل على ألا تكون طرفاً ضد طرف ويمكن اعتبارها كالأب الذي يحمي جميع أبنائه.
وأشار حيدر خلال لقاء له مع محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبدالقادر وعدد من الفعاليات في المحافظة إلى أن الدولة وخلال الأزمة قدمت أسطورة في أن تبقى راعية ومسؤولة عن كل مواطنيها، واستطاعت أن تصمد رغم المعاناة التي يمر بها المواطن من غلاء وفقدان لحاجاته، مشدداً على أن المبادرات التي تطرح اليوم لا تعادل جزءاً مما طرحه الرئيس بشار الأسد عام 2012 من خلال رؤيته الشمولية للحوار الوطني.
وأضاف: إنه «لا يوجد أي فيتو على أي شخصية سورية ضمن الثوابت الوطنية المعروفة»، لافتاً إلى أن هذه الثوابت تتمثل في «رفض التدخل الخارجي، وعدم حمل السلاح، والإيمان بأن السوريين قادرون على إيجاد حل لأزمتهم، ويستطيعون من خلال طاولة الحوار معالجة جميع الأمور والدليل أننا لدينا 50 حالة مصالحة وطنية في مختلف المناطق».
وحدد حيدر الشروط الواجب توافرها في عقد أي مصالحة وطنية منها، أن يكون هناك إدارة من المجتمع المحلي قادرة على فرض الأجواء الإيجابية للمنطقة الراغبة في المصالحة، منوهاً بأن المصالحات المحلية مفتوحة للجميع وتسير جنباً إلى جنب مع انتصارات جيشنا الباسل ويمكن القول إنها تستفيد من انتصارات الجيش.
وطالب حيدر حملة السلاح بتسوية أوضاعهم والدخول في مصالحات مع الدولة لأن «معركتهم خاسرة ولو حققوا انتصارات صغيرة هنا أو هناك، ودمشق لن تسقط، وما نسمعه من تصريحات في القنوات الإعلامية المغرضة هو مجرد رفع معنويات للمسلحين، وعلى المسلحين إدراك أن الوطن هو الحضن لهم».
وفاجأ وزير المصالحة الحضور بعد مطالباتهم بفتح الطريق إلى القطاع الجنوبي وإطلاق سراح الموقوفين بإعلانه أنه «ضد إطلاق سراح الموقوفين وفتح الطرق»، معتبراً أن ذلك «يفاجئ الجميع»، مضيفاً «بالعكس المطلوب من المسلحين وقف الاعتداء على مؤسسات الدولة والمواطنين الآمنين وخروج المسلحين الغرباء والأجانب من مناطقهم، فالمصالحات الوطنية لا تأتي على طبق من ذهب وإنما ثمنها دماء وتضحيات كثيرة، فالرئيس التقى 600 وفد وحصلوا على مطالبهم ولكن لم يتغير شيء على أرض الواقع واليوم نحن نطالب بإجراءات من الطرف الآخر للدخول في عملية مصالحة حقيقية».
عبدالقادر من جانبه، أكد أن اللقاء مع وزير المصالحة والفعاليات بالقنيطرة من أهم الاجتماعات التي عقدها والهدف منه المحافظة على وطننا والتواصل مع المغرر بهم للعودة إلى جادة الصواب وحضن الوطن، منوهاً «بإيلاء المصالحات الوطنية الجانب الأكبر وفق توجيهات الرئيس الأسد وتحقيق المصالحة على أرض القنيطرة والتي أعطت نتائج إيجابية من خلال المصالحة في خان أرنبة». وحول مصالحة قرية جباتا الخشب، أشار عبدالقادر إلى عدم حدوث أي شيء جديد رغم المحاولات الكثيرة من الدولة وفتح الطريق أكثر من مرة، وذلك لأن المسلحين ما زالوا يرفضون تلك المصالحة.
ومن أبرز مطالب الحضور كان فتح طريق القطاع الجنوبي نحو نبع الصخر وصيدا والرفيد ووضع خطة للدخول في مفاوضات مع المسلحين بالحميدية والتي لا يتجاوز عدد مسلحيها العشرين وإطلاق سراح الموقوفين من أبناء خان أرنبة لأن ذلك يساعد في إجراء المصالحات وتصحيح أوضاع القوات الرديفة التي تقاتل مع الجيش في شعب التجنيد سواء المدنيون المطلوبون للخدمة الإلزامية أو العسكريون الذين قاموا بتسوية أوضاعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن