ثقافة وفن

عشارية درامية بقالب سينمائي … «عش الغراب».. جرائم قتل وملاحقات ومطاردات ومفاجآت وأحداث شائقة

| وائل العدس

يوم أمس، أنهى المخرج وليد درويش تصوير كامل مشاهد عشارية «عش الغراب» بعد نحو شهر من التصوير في غابات مدينة ميسلون بريف دمشق وبعض أحياء العاصمة.

العمل من تأليف سامر عادلة وتعاون فني علي الماغوط.

وفي هذا العمل يخوض المخرج أولى تجاربه الدرامية بعد عدة تجارب في عالم الفن السابع.

العشارية بوليسية تنتمي إلى دراما الأكشن، وتتنوع محاورها ما بين طموح الشباب وواقعهم، وما بين ماضي كبار السن وتاريخهم، بحيث تتأرجح الشخصيات بين الماضي والحاضر وتتقاذفها رغباتها الجامحة.

وتجري أحداثها في غابة وتشهد العديد من الملاحقات والمطاردات والأحداث الشيقة والمفاجآت التي تخطف الأنفاس، إضافة إلى الأطماع التي تودي بأصحابها إلى ارتكاب جرائم قتل والغدر بأصدقائهم.

القصة اجتماعية تعيشها عدة شخصيات وسنشهد نهاية غير متوقعة وسيكون هناك الكثير من الاستفسارات والأسئلة التي سيتم الإجابة عنها في آخر مشهد للعمل.

ويشارك في هذه العشارية كل من حسام تحسين بيك وأمية ملص ووضاح حلوم وجمال العلي وعلا باشا وربا المأمون ومحمد خاوندي وعامر علي ووسيم الرحبي ومؤيد الخراط ورشا إبراهيم ورهام عزيز ومجد مشرف وطارق نخلة ووسام أبو صعب ورهف السطم وآية سليمان ومروة الزير.

النص المستفز

أكد مخرج العمل أن ما يميز العشارية هو النص المستفز بالدرجة الأولى لأنه يطرح موضوعاً مهماً، إضافة إلى أننا حاولنا تقديم ما هو جديد على صعيد الصورة، لأن الأعمال هذه الأيام تتنافس على جمالية الصورة.

وقال: النص مكتوب بلغة سينمائية، والصورة تم اشتغالها على أساس سينمائي، بمعنى أنني سأقدم عشر حلقات درامية بكوادر سينمائية، أي عشرة أفلام سينمائية بمعدل فيلم كل حلقة.

وجاء اختيار عنوان العشارية وفقاً للمخرج وليد درويش لما لطائر الغراب من رمزية لأنه يبني عشه في الأماكن المرتفعة ويحاول الحصول على كل شيء يلمع، مشيراً إلى أن العشارية تضم شخصية تأخذ هذا المنحى وتحرك الخلافات والنزاعات.

صورة سينمائية

وأشار علي الماغوط إلى أن قصة العشارية متميزة وتحكي قصة مجموعة من الناس تضيع في الغابة وما يرافقها من أحداث شائقة وغامضة، وأعتقد أن هذه القصص جديدة على الدراما التلفزيونية.

وأضاف: أنا والمخرج قادمين من السينما، ولذلك نحاول جاهدين أن نقدم صورة سينمائية إن كان بأسلوبية الحركة والكاميرا أو بأسلوبية الأداء مع الممثلين، وأتمنى أن نوصل السينما عبر التلفزيون بالقدر الذي نريده خاصة أننا بالنهاية محكومون بظروف إنتاجية تلفزيونية.

وبيّن أنه تم بناء أكواخ وتجهيزها لاستخدامها في إخراج العمل ضمن مواقع معينة في غابة ميسلون بصورة تخدم فكرة العمل.

الهروب من القانون

وقال الفنان القدير حسام تحسين إنه قرر عدم المشاركة في أي مسلسل طويل والاكتفاء بالأعمال القصيرة فقط، مشيراً إلى أن عشارية «عش الغراب» أغرته والشخصية ناسبت طلبه.

وكشف أنه يؤدي شخصية «عبد المنعم أبو الريش» رجل الأعمال الخبيث وصاحب الأعمال غير القانونية، ينجح في إيهام الناس بأنه مات ليهرب من القانون، قبل أن يظهر مرة أخرى، موضحاً أن الشخصية تتميز بتلونها وقدرتها على الاحتيال.

تعب الماضي

وقالت الممثلة أمية ملص إن شخصيتها مكتوبة بطريقة متميزة وملفتة ومختلفة بعيداً عن حالة التنميط، مشيرة إلى أنها قدمتها بكل متعة واشتغلت عليها نفسياً وإنسانياً وحتى على مظهرها الخارجي.

وأكدت أنها تقدم شخصية تتعامل مع كل شخصية على حدة لأنها كاشفة للكل، وهي امرأة كهينة وذكية ولمّاحة وفاهمة لكل الأمور، تعاني تعب الماضي وتلقي بعض الحكم خلال أحداث العمل.

دور مختلف

وأكد الممثل وسيم الرحبي أن ما شده في هذه العشارية طريقة تفكير المخرج الذي سبق له العمل في فيلم «تشيز» إلى جانب أنه يلعب دوراً مختلفاً عبر شخصية دكتور جامعة مادي وذي طباع سيئة يفتقد للإنسانية.

تجربة ممتعة

وقالت الممثلة علا باشا إنها تؤدي شخصية صحفية غير مهنية، همها الوحيد مظهرها الخارجي وتحقيق مآربها الشخصية وتتسم باللاجدية، تسافر في مهمة لتغطية افتتاح منتجع سياحي وتضيع في الغابة مع الناس، واصفة التجربة بالجديدة والممتعة.

المفاجأة الكبرى

وكشف الممثل وضاح حلوم أنه للمرة الأول يشارك في عمل بوليسي بقالب شيق وجذاب ويحمل الكثير من الألغاز والأسرار.

وبيّن أن يقدم شخصية «رضا» شقيق «أبو الريش» الذي يحمل المفاجأة الكبرى في العمل.

تصرف غير أخلاقي

ورأت الممثلة ربى المأمون أن العمل جديد على الدراما كأكشن، مؤكدة أنها تقدم شخصية «الدكتورة هزار» المعقدة والمريضة نفسياً والطماعة والأنانية، تقوم بتصرف غير أخلاقي من أجل المال.

المصالح الشخصية

بدورها قالت الممثلة رهام عزيز إنها عادة ما تقدم دور الفتاة الرومانسية والجميلة واللطيفة والمعشوقة، لكنها في هذه العشارية ستقدم شخصية فتاة شريرة ولعوب ومادية وخائنة لزوجها، تفتعل المشاكل مع الغير وتغدر وتؤذي وتقتل ومستعدة لفعل أي شيء كرمى مصالحها الشخصية.

طرح جديد

وشددت الممثلة رشا إبراهيم أن العمل يتميز بفكرته الجديدة وأماكن تصويره اللافتة وكادره السينمائي الذي يركز على أدق التفاصيل، مشيرة إلى أنها تؤدي شخصية «عبير» الفتاة الذكية والوصولية والاستغلالية والتي تعرف تماماً ما تريد.

ورأت أن العمل يقدم طرحاً جديداً بالنسبة للدراما السورية من خلال تناوله لعوالم الشر، إضافة إلى أن العمل يتم إخراجه بطريقة سينمائية.

كاركتر طريف

وأشار الممثل مؤيد الخراط إلى أنه يقدم شخصية جديدة عليه لم يسبق أن قدمها أبداً، وعبرها يقدم كاركتراً مختلفاً له علاقة بالطرافة يخدم الممثل وتفاصيله إلى حد ما، مشيراً إلى أنه حاول خلق حالة من التماهي بين الحالة البصرية السينمائية والتلفزيونية بالتعاون مع المخرج كي تظهر بالصيغة المأمولة.

الطباخ الخجول

ويقدم الممثل وسام أبو صعب شخصية الطباخ، الحياة الاجتماعية عنده مفقودة، وهو رجل خجول همه الوحيد في الحياة تحضير وجبات لذيذة، لكنه يمر بظروف خاصة تضعه في موقع الخوف.

دلائل معينة

وأوضح الممثل مجد مشرف أنه يقدم شخصية «المحقق مجد» الذي يخرج في مهمة غير رسمية ليحصل على دلائل معينة بهدف الحصول على مهمة رسمية لإلقاء القبض على الناس المتورطين.

غير مبالية

وأخيراً، قالت الممثلة آية سليمان إنها تؤدي شخصية «دانا» وهي فتاة غير مبالية، همها الوحيد المال والسهر فقط، مشيرة إلى أن القصة جديدة كلياً ولم تطرح سابقاً أبداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن