رياضة

في كرة الاتحاد… استقالات ونزاعات وعودة للصابوني من جديد

| حلب – فارس نجيب آغا

بعد مخاض عسير جداً شهدتها الكرة الاتحادية خلال الأيام القليلة الماضية في ظل الخلافات الحادة داخل مجلس الإدارة حول اسم مدرب الفريق الأول لكرة القدم وعدم الاتفاق بين الأعضاء بحيث مضى الوقت دون جدوى لتنتهي الأمور بعملية قيصرية عبر اتفاق تم من خلاله تعيين المدرب الكرواتي إيغور تكالسيفيتش رفقة المدرب الوطني أسامة حداد ليكونا قبطاني الكرة الاتحادية ومن ثم عودة المدير الفني المستقيل أنس صابوني إلى العمل من جديد بعد عملية مصالحة في مسلسل لم يُفهم شيء من حلقاته التي كشفت بأن النادي يعيش أزمة إدارية خانقة، والقادم ربما سيكون أسوأ مما تتصوره الجماهير خاصة أن النادي بات يقاد من قبل عضوين يفرضان رأيهما في كل شيء وهما لا يمتان لكرة القدم بصلة.

حالة تدهور

قضية تعيين المدرب وتأخرها لعدة أسابيع شهدت جدلاً واسعاً على منصات مواقع التواصل الاجتماعي من قبل جماهير الاتحاد نظراً للطروحات الكثيرة وتداول عدد من الأسماء وتدخل المجلس برمته في هذا الأمر وعدم ترك القرار لمشرف كرة القدم الكابتن جمعة الراشد وهو أمر غير مسبوق في نادي الاتحاد من خلال تشابك القرارات على غير ما كان سابقاً من حيث ترك العمل لكل مسؤول عن لعبته وهذا ما شكل حالة من الخلافات في كثير من القضايا خاصة أن هناك أعضاء ليس لهم أي تخصص في لعبة كرة القدم وهم ليسوا على قدر من الاطلاع والمعرفة بهذا المجال لكنهم فضلوا التدخل والاجتماع مع مدير الفريق أنس صابوني وهددوا بالاستقالة في حال لم يكن هو على رأس الهرم الكروي والمثير في الأمر أن العضوين ليس لديهما تاريخ رياضي وليس لديهما أي معرفة بأي لعبة رياضية.

فوضى إدارية

طريقة العمل التي ينتهجها مجلس الإدارة عبر صيغة القرار الجماعي لن تكون مجدية وستضع النادي وألعابه في مواقف حرجة من حيث الانتقاء والتعيينات للكثير من الكوادر مع فرض فيتو على دخول بعض اللاعبين وعودتهم للفريق وكذلك حال بعض المدربين خاصة أن فريق الاتحاد حالياً لا يملك سوى ثمانية لاعبين فقط ولم تنطلق عجلة التعاقدات حتى الآن بشكل رسمي نتيجة الخلافات بسبب فقدان التجانس بين الأعضاء مع تلويح الكابتن جمعة الراشد باستقالته خلال الساعات الماضية وترك ملف كرة القدم الخاص بفريق الرجال نهائياً وعدم تدخله بالتعيينات ما يوضح حالة الانقسام الحاد.

تبويس الشوارب

وكانت الأسماء المطروحة لتولي قيادة الفريق تنحصر بين (حسين عفش، أنس صابوني، رضوان الأبرش، أسامة حداد، الكرواتي إيغور) علماً أن الصابوني تسلم مقاليد الأمور مديراً فنياً ليوم واحد فقط ثم أعلن استقالته بصورة عاجلة لعدم وجود أرضية صالحة للعمل كما وصف والتأخر في إجراء صفقات وتدعيم الفريق لكنه عاد من خلال عملية تراض وتبويس للشوارب عبر تدخل العضوين اللذين هددا بالاستقالة وتضامنهما مع الصابوني في حال عدم عودته، كرة الاتحاد لن يكون واقعها أفضل من الموسم الماضي، والكل يؤكد ذلك نتيجة ما يحدث من فوضى ستعصف بالفريق الكروي لأن من يختار ويقرر ليس أهل اللعبة على الإطلاق والأيام القادمة كما يرى مراقبون ستبرهن ذلك على أرض الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن