لم يكن أشد المتشائمين بسلة نادي الاتحاد يتوقع لها هذه النهاية الحزينة وأن تقف طموحاتها عند حدود المربع الذهبي لكون الفريق يضم أفضل اللاعبين على مستوى القطر، لكن يبدو أن التغيير الفني الذي طرأ على الفريق هذا الموسم كان له آثار سلبية، فلم تنفع خبرة مدربه الأخير محمد أبو سعدة في إخراج الزير من البير ليخرج الفريق من المربع الذهبي مودعاً المنافسات.
ورغم هذه النتيجة التي لم ترق لطموح عشاق ومحبي اللعبة غير أن الفريق كسب مدرباً جديداً أثبت أنه من الكبار، ولديه طموحات كبيرة ليقدمها خلال مسابقة كأس الجمهورية.
«الوطن» حيال خروج الفريق ومستقبله بعد هذا الدوري التقت مدرب الفريق محمد أبو سعدة وأجرت معه الحوار التالي:
ماسبب خسارتكم المباراة الفاصلة أمام الكرامة رغم الترشيحات التي وضعتكم بالنهائي؟
نحن لعبنا ثلاث مباريات قوية أمام فريق بات يحسب له ألف حساب ويضم لاعبين متميزين، وفريقنا لا يقل عنه أهمية أيضاً.
قدمنا مستوى جيداً وحظوظنا كانت قائمة ومتوافرة بالتأهل لتأتي صافرة الحكم ولكل إنسان وجهة نظره وتمنح الفوز للكرامة، رغم أننا دخلنا اللقاء الثاني بحمص بقوة ونجحنا في فرض أنفسنا وحققنا الفوز، وفي اللقاء الفاصل كانت معنوياتنا أقوى من الكرامة لأنه خسر على أرضه وبين جمهوره لكن انقطاع الكهرباء لمدة ساعة كان له آثار سلبية علينا ومع ذلك كانت الأمور تسير لمصلحتنا، قبل النهاية بالثواني السبع أراد اللاعبون إضاعة الوقت وحصلنا على خطأ ومن ثم على رميتين سجلنا واحدة منهما.
البعض يقول لماذا لم تتدخل كمدرب من أجل عدم إضاعة الوقت؟
لدي بالملعب أفضل اللاعبين وهم يمثلون منتخب سورية فهل هم لا يعرفون مثل هذه الأمور الصغيرة التي يعرفها أي لاعب.
ماذا بعد خروجكم من الدوري وما مصير الفريق؟
لدينا حالياً مسابقة كأس الجمهورية وفي حال قرر اتحاد السلة المؤقت المشاركة فيها فوق سن ٢٧ فلدينا فريق جاهز، أما في حال منح فرصة للاعبين تحت ٢٧ سنة فليس لدينا فريق جاهز بالوقت الحالي باستثناء اللاعب أنطوني بكر الذي يحق له المشاركة تحت ٢٧سنة.
هل أنت باق كمدرب للفريق للموسم المقبل؟
هذا القرار يعود لإدارة النادي فهي صاحبة القرار في بقائي من عدمه، لكني أنا أتمنى من كل قلبي أن يتم تكليفي بقيادة الفريق منذ بداية الدوري لأن لدي أشياء كثيرة أحب أن أفعلها مع الفريق، لأني توليت مهمة الفريق قبل شهر واحد وهي مدة غير كافية لتطوير مستوى الفريق.
من الفريق الذي نال إعجابك هذا الموسم غير الاتحاد؟
بصراحة أعجبني فريق الكرامة وطريقة لعبه، وخاصة اللاعب العملاق عبد الوهاب الحموي، ومن الجيش يعحبني اللاعب المهاري رامي مرجانة.
برأيك كمدرب من ترشح للفوز ببطولة الدوري الوحدة أم الكرامة؟
الفريقان جيدان هذا الموسم ويضمان لاعبين متميزين، ولديهما إمكانات كبيرة ومدربان أعتقد أنهما من خيرة مدربينا الوطنيين، لكن الكرامة يمتاز بالطول أكثر، وأتوقع أنه الأقرب لنيل بطولة الدوري مع احترامي الكبير لقدرات الوحدة.
ماذا ينقصنا حتى نبني منتخباً عصرياً للمستقبل رغم وجود المواهب والخامات؟
نحن نمتلك كل المقومات لكن ما يجب فعله هو الاهتمام بالفئات العمرية وتطوير مسابقاتها، ووضع خطط لتطويرها في جميع الأندية، وأنا حالياً أعمل في حلب على هذا الفئة لأني أعشق العمل، لكن التزامي مع فريق الاتحاد أخَّرني قليلاً.