شؤون محلية

لصاقات لمنع ابتزاز التاكسي في اللاذقية … وسائقو السرافيس يهددون: لن ننزل للعمل على التعرفة الجديدة .. الشكاوى التي عقوبتها التوقيف تحتاج لتقديمها خطياً وليس هاتفياً

| اللاذقية - عبير سمير محمود

لم تلقَ التعرفة الجديدة للسرافيس العاملة في اللاذقية رضا السائقين ولا حتى الركاب، فالسائق يراها قليلة وظالمة، والراكب يراها عبئاً جديداً تضاف إلى أعباء حياته المعيشية.

في اعتراضهم على قيمة التعرفة، اعتزم عدد من السائقين على عدم النزول إلى العمل في حال لم يتم زيادة التعرفة عن القيمة الحالية، معتبرين أنه تم احتساب فرق سعر المازوت من دون النظر في قيم الصيانة وبدل الأجور التي تزيد تباعاً مع أي عملية زيادة على أسعار المحروقات.
وامتناع عدد من السائقين عن العمل، دفع ضريبته المواطن الذي بقي منتظراً على الطرقات حتى ساعة الفرج، مضطراً للخضوع للسائقين ممن يعملون على الخطوط بشرط دفع القيمة التي يريدها، ومنهم ما يطلب ضعف الأجرة القديمة حسبما ذكر مواطنون لـ«الوطن»، مطالبين بتفعيل الرقابة الغائبة، معتبرين أن غياب دور الرقابة دليل على تقاسم الغلة فيما بينهم.
على حين أن معظم المواطنين تناسوا وجود سيارات الأجرة، وقال عدد منهم لـ«الوطن»، التاكسي صارت حلماً مع طلب مبالغ خيالية كأجور توصيل ضمن المدينة، تصل لـ 5 آلاف ليرة لأقصر مسافة أما الأجور إلى الريف فتناطح السحاب ومنها وصل لأكثر من 40 ألف ليرة بين اللاذقية والقرداحة على سبيل المثال.

لصاقات لمنع ابتزاز التاكسي

عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة اللاذقية مالك الخيّر أكد لـ«الوطن»، المتابعة المستمرة لعمليات نقل الركاب سواء عبر السرافيس أم النقل الداخلي وحتى سيارات الأجرة، مشيراً إلى الوجود الميداني في الكراجات من الجهات المعنية بتوجيهات محافظ اللاذقية لتأمين المواطنين بوسائل النقل اللازمة.

وأضاف الخيّر إنه تم الانتهاء من وضع لصاقات لسيارات الأجرة وعددها 7500 سيارة تاكسي عاملة على البنزين في اللاذقية، قائلاً: إن اللصاقات تظهر بوضوح قيمة الأجرة المطلوبة بذلك يتمكن الراكب من تحديد المبلغ المترتب عليه لدفعه للسائق، مشيراً إلى أن اللصاقة عليها رقم السائق والرقم الخاص بالشكاوى.

وشدد عضو المكتب التنفيذي على ضرورة تقديم المواطن شكوى تجاه أي سائق يخالف الأجور الرسمية، سواء كان سائق سرفيس أم سيارة أجرة ليتم معاقبته وفق القانون.

من جهته، أكد نقيب السائقين في محافظة اللاذقية أحمد نجار لـ«الوطن»، أنه تم الاجتماع مع سائقي الميكروباصات صباح الإثنين لمعرفة مطالبهم بعد اعتراضهم على التعرفة الجديدة وحديثهم عن التوقف عن العمل، في حال لم يتم تعديلها بما يناسب تكاليف النقلات.

وقال نجار: السائقون رأوا أن التسعيرة الجديدة المحددة من وزارة التموين بحوالي 28 بالمئة عن السابقة، «قليلة» ولا تراعي أجور صيانة المركبة، ويطالبون بأن تكون بنسبة 50 بالمئة حتى تكون مرضية.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على العمل وفق القرار الجديد ودراسة إيجابياته وسلبياته لمدة أسبوع من خلال استمرار العمل والالتزام بالقانون، وفي حال كانت النتائج غير مرضية سيتم رفع كتاب إلى الجهات الوزارية لتعديل التعرفة بما يناسب الواقع.
وشدد على تطبيق القرار الجديد ومتابعة حركة النقل بشكل آني، مع وجود 1300 سرفيس ضمن المحافظة في الريف والمدينة.

رقابة شرطية

أكد رئيس فرع المرور في اللاذقية العميد بسام سعود لـ«الوطن»، مراقبة عمل السرافيس ضمن خطوط المدينة بشكل لحظي، مع معاقبة أي مخالف أو متسرّب عن الخط وفق القانون.

وحول تسرّب عدد كبير من السرافيس بعد صدور التعرفة الجديدة، قال سعود: لا نبرر لأحد إنما نتحدث الواقع فهناك عدد من السائقين فوجئوا بزيادة أسعار المازوت وفي حال رفعوا تعرفتهم قبل صدور التعرفة الجديدة يتعرضون لشكوى المواطن بزيادة الأجور وفي حال عملوا وفق التعرفة القديمة يقولون إنها غير كافية.

ولفت سعود إلى مخالفة نحو 800 سرفيس خلال الفترة الماضية، مبيناً أنه لا حل رادعاً إلا بوقف مخصصات المحروقات وفق القانون، فعند توقيف السرفيس يكون العقاب للسائق والمواطن معاً.

وأضاف إن هناك شكاوى هاتفية تتعلق بعدم تأمين ركاب أو عدم وصول لنهاية الخط وهي بغرامات مالية، على حين أن الشكاوى التي تكون عقوبتها التوقيف فيتطلب تقديمها خطياً بتوقيع الشاكي ليتم متابعتها فوراً.

بدوره، رئيس قسم شرطة مراكز الكراج العقيد أنور رضوان قال لـ«الوطن»: إن عمل السرافيس متابع بشكل لحظي، ويتم تلقي الشكاوي على مدار الساعة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

وذكر أنه منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه تم معاقبة نحو ألف سرفيس متسرّب عن العمل، عبر توقيف بطاقة المحروقات الخاصة به، ليعاد تفعيلها عند التأكد من التزامه بالعمل على الخط بشكل فعلي.

وجميعها تتم مراقبتها من شرطة الكراج بحيث يتم تسجيل عدد النقلات وكل من يقصر بعلمه يتم معاقبته بسحب مخصصاته من مادة المحروقات وفق القانون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن