عقوبة للأهالي قبل المعتمدين … إلغاء تراخيص معتمدين يخلق إشكالية بتوزيع الخبز في أحياء السويداء

أدى قرار إلغاء اعتماد عدد غير قليل من معتمدي مادة الخبز بمدينة السويداء بذريعة عدم تجديدهم اعتمادات الممنوحة لهم، إلى خلق إشكالية حقيقية في كثير من أحياء المدينة جراء توجه الأهالي نحو منافذ بيع المادة المُحدثة في المدينة التي لا يتجاوز عددها ستة منافذ ولتبدأ معها رحلة الانتظار ضمن طوابير يومية غير منتهية.
وأكد المعتمدون والأهالي على حد سواء أن إلغاء الاعتماد المفاجئ يعتبر بمثابة عقوبة خاصة أن هناك بعض منافذ البيع تبعد عن مكان السكن أكثر من كيلومترين، هذا ناهيك عن الانتظار الذي يستمر أحياناً ساعتين، خاصة أنه في كثير من الأحيان يكون توزيع الخبز ليلاً.
وتسال المعتمدون ممن تم إلغاء اعتماداتهم لماذا لا يقوم أصحاب القرار في المحافظة بالموافقة على تجديد الاعتماد استثنائياً لأنه يصب في المصلحة العامة، فإبقاء قرارات الإلغاء قائمة سيفاقم من المشكلة في الأيام القادمة إذا لم تبادر هذه الجهات لتجديد الاعتماد بهدف تأمين الأهالي وعدم تكبدهم عناء البحث عن رغيف الخبز.
مدير فرع السورية للمخابز بالسويداء علاء مهنا أكد لـ«الوطن» أن إلغاء الاعتماد لا علاقة لفرع السورية للمخابز به لكون الاعتماد مرتبطاً بمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وحالياً لا يمكن تجديد أي اعتماد إلا مع بداية العام الجديد.
وبيّن أن فرع السورية للمخابز وقبل انتهاء الاعتمادات قام بمخاطبة مجلس مدينة السويداء لتوجيه لجان الأحياء لنقل مخصصات مادة الخبز من المعتمد المنتهي اعتماده إلى معتمد آخر ضمن المنطقة إلا أن ذلك لم يحصل.
وأكد مهنا أنه يتم تأمين مادة الخبز للمواطنين عبر منافذ البيع التي تم إحداثها في مدينة السويداء البالغ عددها ستة منافذ موزعة ضمن أحياء المدينة وخاصة الأحياء التي تشهد اكتظاظاً سكانياً.
رئيس دائرة الموارد بمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء خلدون الحمد أوضح لـ«الوطن» أن المعتمدين الذين ألغيت اعتماداتهم، لم يقوموا بتجديدها لدى المديرية، إضافة لذلك فمعظمهم لا يملك ترخيصاً بمحله التجاري وحالياً هناك تنسيق مع فرع السورية للمخابز لإيجاد حل لمشكلة الترخيص ونقل مخصصات المعتمد الملغى ترخيصه إلى معتمد آخر يقطن في المنطقة نفسها.