سورية

بدء فعاليات المجلس التنفيذي الأول للجمعية البرلمانية الآسيوية في طهران وسليمان يحذر من تداعيات السياسات الهادفة إلى زعزعة استقرار سورية

حذر رئيس الوفد البرلماني السوري المشارك في اجتماعات المجلس التنفيذي الأول للجمعية البرلمانية عدنان سليمان من تداعيات السياسات الغربية والإقليمية وبعض الدول العربية الهادفة إلى زعزعة استقرار سورية، مشيراً إلى أنها بدأت تنعكس سلباً على الجوار وعلى أوروبا بشكل خاص من خلال موجات اللاجئين وعودة الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم.
وبدأت في العاصمة الإيرانية طهران أمس فعاليات اجتماعات المجلس التنفيذي الأول للجمعية البرلمانية الآسيوية لعام 2015 واجتماع اللجنة الدائمة حول الشؤون الاجتماعية والثقافية بمشاركة وفد من مجلس الشعب برئاسة سليمان رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية في المجلس، حيث ستناقش الاجتماعات موضوع مكافحة الإرهاب الذي يشكل تهديداً للبشرية جمعاء والأوضاع الثقافية والاجتماعية.
وأوضح سليمان في مداخلة له خلال الاجتماعات واجتماع اللجنة الدائمة حول الشؤون الاجتماعية والثقافية، أن هذا الارتداد يأتي بعد خمس سنوات من دعم بعض الدول الغربية والعربية للجماعات الإرهابية المتطرفة وإثارة الفتنة عبر وسائل الإعلام والتمويل والتسليح.
وأشار عضو مجلس الشعب إلى أن «الصراع اليوم في سورية هو صراع بين الوطن وأعدائه… بين الشعب والقتلة المجرمين… بين المواطن وخبزه ومائه ودفئه ومن يحرمه من كل ذلك… بين حالة الأمان التي كنا نتغنى بها وبين من يريد بث الخوف والذعر في النفوس».
وقال سليمان: إن «الشعب السوري عبر برلمانه ينظر بعين الاهتمام والترقب لإصدار قرارات بشأن مكافحة الإرهاب يمكن تطبيقها على أرض الواقع بمساهمة كل البرلمانات الآسيوية للضغط على حكوماتها لاتخاذ إجراءات جادة وصادقة بمحاربة الإرهاب وحماية التراث الثقافي» مؤكداً أن ذلك مسؤولية الجميع.
وذكر سليمان المجتمعين ببعض الجرائم الهمجية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية ومنها جريمة تدمير التراث الإنساني في مدينة تدمر واستهداف الجامع الأموي بحلب ومسجد خالد بن الوليد بحمص والاعتداء على الكنائس السورية وتدمير بعضها والعبث بقبور الصحابة والأولياء وتدمير المدارس واستهداف خطوط نقل الغاز والنفط وقطع الطرق بين المدن واغتيال علماء الدين ومن بينهم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وخطف مطراني حلب ما يدل على أن هؤلاء الإرهابيين يستهدفون الفكر المتنور وكل من يعارض عقلهم التكفيري.
ودعا سليمان الوفود البرلمانية المشاركة للضغط على دولها للمشاركة والمساعدة في الحفاظ على كل المعالم الأثرية الحضارية في مواجهة الفكر التكفيري الهدام. ويضم الوفد السوري عدداً من أعضاء مجلس الشعب هم حسين راغب الحسين ومحمد بخيت وحسين جاسم الحمد وأسعد المحمد وساجي طعمة.
وكان سليمان أوضح في وقت سابق في تصريح له التركيز بالنسبة للوفد السوري هو ضرورة مكافحة الإرهاب وتضافر جهودكل البرلمانات العربية والإقليمية والدولية بهذا الخصوص وخاصة أن الإرهاب يعتبر تحدياً كبيراً ومكافحته مسؤولية الجميع.
وشدد على أن سورية عانت وصمدت أكثر من أربع سنوات في وجه الإرهاب البغيض المدعوم من أميركا وكيان الاحتلال الإسرائيلي وأدواتهما في المنطقة لكن صمود الشعب العربي السوري خلف جيشه وقيادته الحكيمة أجهض هذه المؤامرة بدعم الأصدقاء ولاسيما روسيا الاتحادية والشعب الإيراني الشقيق.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن