ليس هذا هو فريق رجال نادي الوحدة بكرة السلة الذي تجاوز الجيش بجدارة وبقوة في الدور نصف النهائي وتأهل للمباراة النهائية، وليس هو الوحدة الذي تغلب على الكرامة في مرحلة الإياب بالعاصمة وتغلب عليه أداء ونتيجة حينها، وليس هو الوحدة الذي فاز على الاتحاد أيضاً وقدم مستوى رجولياً وجميلاً أعادنا إلى أيام الخوالي والنتائج الذهبية لسلة الوحدة؟!
فحضوره أمس الأول في أولى مباريات الدور النهائي لسلة الرجال مع الكرامة كان باهتاً وغير مقنع لا من حيث الأداء الذي ترك الكثير من إشارات الاستفهام ولا من حيث النتيجة المخيبة للآمال، وبهذا الفارق الذي لا يليق أبداً بسمعة فريق اعتلى في يوم مضى منصات التتويج على الصعيد الآسيوي.
فأن تخسر على أرضك وبين جمهورك الكبير الذي ملأ مدرجات صالة الفيحاء وتظهر بهذه الصورة الباهتة وتضم أفضل اللاعبين فمن المؤكد هناك مشكلة كبيرة بفريق الوحدة؟!
لم يكن أشد المتشائمين بنتيجة الفريق يتوقع أن تكون نهاية مباراته مع الكرامة بهذه النتيجة والأداء رغم البداية الجيدة للفريق، غير أن مستواه بدأ بالتراجع مع بداية الربعين الثالث والرابع، حيث رفع راية الاستسلام ولم تنفع خبرة مدربه الجميل في وضع حد لمفاتيح قوة لاعبي الكرامة الذين فرضوا سيطرتهم على مجريات اللقاء وتألق عملاقه عبد الوهاب الحموي في الريباوند الدفاعي والهجومي ومن خارج القوس وغلب على أداء الكرامة الطابع الاستعراضي في بعض مجريات اللقاء، لتنتهي المباراة للكرامة أداء ونتيجة بفارق خمس عشرة نقطة 79-64.
«الوطن» بعد نهاية المباراة اتصلت بمدربي الفريقين مستفسرة عن رأيهما بنتيجتها.
خالد أبو طوق مدرب الكرامة
دخلنا المباراة بتركيز عالٍ، وهدفنا نقاط الفوز، ونجحنا في الحد من خطورة لاعبي الوحدة منذ بداية اللقاء، وتميزنا بالريباوند، وكانت تبديلاتنا موفقة وغير متسرعة، ووصلنا إلى سلة الوحدة بسهولة، عموماً ما خططنا له تم تنفيذه، ويفصلنا عن التتويج باللقب أربعون دقيقة، وإن شاء اللـه فسيكون الحسم في حمص واعتلاء منصات التتويج لأول مرة في تاريخ سلة الكرامة.
هيثم جميل مدرب الوحدة
المباراة كانــت قوية وكنــا نداً للكرامة في الربعين الأول والثــاني، لكن في الربعين الأخيرين وبكــل صراحـــة تألق عبد الوهــاب الحمــوي أربكنـــا كثيــراً تحــت السلة، وقد حاولنا إخراجه لخارج القوس من أجــل الدخول بسهولة والتســجيل، لكننــا لم ننجــح، وقــد وقعنـــا بأخطــاء كــان من المنطــق ألا نقـــع فيهــا، ســنحاول في لقــاء الإياب أن نكون أفضــل، ونصحــح الأخطــاء التي وقع فيها الفريق على أمل التعويض، وكل شيء وارد.