شؤون محلية

رئيس بلدية سلمية: المواطن على حق.. بحاجة إلى 500 مليون ليرة

| حماة - محمد أحمد خبازي

يطالب أهالي مدينة سلمية الحكومة بالقليل من الاهتمام والرعاية لمدينتهم التي هي أشبه بالقرية الكبيرة، فبحسب قولهم لـ«الوطن» إنها لما تزل من حيث الخدمات قرية، ولكنها من حيث عدد السكان مدينة!
وبيَّنَ العديد من المواطنين أن مدينتهم فقيرة بالخدمات العامة فقراً مدقعاً، فلا مشاريع خدمية مهمة تنفذ فيها، ولا اهتمام بها، فحتى في الجولات الوزارية تستثنى لأن الحكومة لم تقر تنفيذ أي مشروع فيها يحسن واقع أهلها الخدمي!.
رئيس مجلس المدينة زكريا فهد، بيَّنَ لـ«الوطن» أن شكاوى ومطالبات ومناشدات المواطنين محقة.
وأوضح أن المدينة ورغم إدخالها في هيئة تخطيط الدولة عام 2012، لتمويل مشاريعها من الموازنة الاستثمارية لمدن ومجالس الإدارة المحلية، فإنها بحاجة للكثير من الخدمات وتمويل تنفيذها.
ولفت إلى أنه تم تمويل بعض المشاريع من تلك الموازنة عبر وزارة المالية، ومن خلال وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ومنها تنفيذ مشروع سوق الهال بقيمة 52 مليون ليرة، ويضم 20 محلاً، ويستثمره مجلس المدينة بعائد سنوي 20 مليون ليرة.
وكشف أن ثمَّة مشروعاً للطاقة البديلة هو معلن حالياً، ويمكن تمويل تنفيذه من وزارة المالية، وقيمته أكثر من 18 مليون ليرة.
أما عن المشاريع التي نفذت خلال النصف الأول من العام الحالي، فبيَّنَ فهد أنه تم تنفيذ وصلات صرف صحي بعدة مواقع، ومنها ما يخدم ذوي شهداء وجرحى حرب، إضافة إلى أسقف ريكارات ومطريات وصيانة عامة للصرف الصحي، في المنطقة الصناعية وفي حي القادسية، وفي عدة شوارع، بلغت تكلفتها أكثر من 9 ملايين ليرة. كما يعمل مجلس المدينة حالياً على صيانة طرق بكل المدينة، وتخديم بعض منازل الجرحى بمد زفت كامل.
وأشار فهد إلى مشروع أطاريف وتبليط أرصفة بقيمة 190 مليون ليرة، وقد رسا عقد تنفيذه على أحد المتعهدين، وينتظر مجلس المدينة تصديق العقد من الوزارة، وذلك بعد عامين من المعاناة نتيجة فروقات الأسعار.
وعن المشاريع المدروسة والمرفوعة لوزارة الإدارة المحلية والبيئة للموافقة عليها، قال فهد: رفعنا عدة مشاريع، منها: مبنى البلدية القديم، ويتضمن مكانه تنفيذ محال ومبنى حديث لمجلس المدينة، ومطعم وصالة أفراح، وكراج أرضي، ومكاتب لتأجيرها كمقرات للدوائر الحكومية التي ليس لها مقرات، ومشروع صرف صحي لطريق زغرين بطول كيلومتر، وقيمته 64 مليون ليرة، ومشروع تعريض مدخل سلمية الجنوبي ليصبح حارتين، بطول كيلومتر، وبتكلفة 188 مليون ليرة، ومشروع استكمال طريق المحلق شرق الكراجات وصولاً لطريق بري، ومشروع وصلات طرقية متفرقة، نتيجة الاهتراء لمرور الآليات الثقيلة، بتكلفة 105ملايين ليرة، ومشروع محطة محروقات، وملعب معشب.
وأوضح فهد أن تكلفة كل هذه المشاريع مدروسة قبل زيادة الأسعار، وبانتظار موافقة الوزارة.
أما عن النظافة العامة ومعاناة مجلس المدينة بجمعها وترحيلها، فبيَّنَ فهد أن قلة الآليات والعمال هي أهم المعوقات. وأوضح أن عدد عمال النظافة 28 فقط، ومعظمهم كبار بالسن ومرضى، فيما عدد الآليات 12 فقط هي (كانسة) وجرار و10 شاحنات، وعدد رجال الإطفاء 15 والسيارات 5، وقد أنفقنا 35 مليون ليرة على صيانتها بمساعدة من المحافظة.
ولفت إلى أن مجلس المدينة أبرم عقداً مع مؤسسة الآغا خان للتنمية الحضرية مدته 3 أشهر لتنظيف المدينة، ومُدِّدَ 3 أشهر أخرى.
وتم تقسيم المدينة قطاعين شمالي وجنوبي، وشارع حماة الرئيسي هو الحد الفاصل للعمل المشترك بيننا، وكل يومين تجمع القمامة وترحل مرة واحدة، وبنحو 70 – 80 طناً باليوم.
ولفت إلى أن مجلس المدينة وليكون قادراً على تحقيق النظافة بشكل مقبول، هو بحاجة إلى 15 آلية جديدة و2 احتياط، و200 عامل نظافة حسب المعايير المتبعة بهذا الشأن، فعدد سكان المدينة اليوم أكثر من 200 ألف نسمة.
وعن الاستملاكات قال فهد: إننا نعاني كثيراً في هذا الملف، فهو بحاجة إلى نحو 500 مليون ليرة لتسديد بدل الاستملاكات للمواطنين، ليصار إلى فتح الطرقات الرئيسة بكل سهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن