الأخبار البارزةشؤون محلية

تحت رعاية الرئيس الأسد.. افتتاح مبنى المعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية في ريف دمشق … وزير السياحة لـ «الوطن»: بتكلفة تجاوزت المليار ليرة.. وإمكانية لاستيعاب من 300 لـ500 طالب

| فادي بك الشريف

تحت رعاية الرئيس بشار الأسد، افتتح أمس وزيرا السياحة محمد رامي مرتيني والتعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم، مبنى المعهد التقاني للعلوم السياحية والفندقية في ريف دمشق (ضاحية قدسيا), وذلك بحضور محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران وعدد من المعنيين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف مرتيني أن مشروع المبنى تم تجهيزه بالكامل خلال فترة الحرب الإرهابية على سورية لاستقبال الطلبة وتدريبهم، إضافة إلى أهميته كأكبر معهد من نوعه في سورية يضم مقر الكلية التطبيقية للسياحة ذات التعليم المدمج (50 بالمئة نظري + 50 بالمئة عملي) كتجربة أولى من نوعها للتعاون بين وزارتي السياحة والتعليم العالي والجامعة السورية الافتراضية.
وقال: إن المعهد السياحي الذي بني من الدولة السورية في زمن الحرب على سورية والعقوبات الاقتصادية الظالمة والحظر التكنولوجي تم إنجازه بأيدي وخبرات وطنية وعبر شركة البناء والتعمير، وسط استقدام مختلف التجهيزات، منوها بأن الإشراف عليه من كوادر الوزارة، مع وجود خبرات مميزة في قطاع التدريب في سورية.
وكشف وزير السياحة عن إمكانية أن يستوعب المعهد من 300 لـ 500 طالب، موضحاً أنه سيتم تدريب الطلاب على أفضل التقنيات الحديثة والمناهج الجديدة التي تم إقرارها، مع وجود مخابر ومطابخ وتجهيزات تدريب تماثل المقاييس والمواصفات العالمية، مضيفاً: إنه سيسهم في تأمين اليد العاملة الشابة المدربة، كما أنه سيتكامل عمله مع المدارس والمعاهد الأخرى في جميع محافظات البلاد.
ونوه بالعمل على التوسع بمختلف التخصصات الفندقية، كاشفاً أن التكلفة الإجمالية للصرح بالأسعار الحالية تتجاوز الملياري ليرة سورية، مشيراً إلى وجود 8 معاهد و17 مدرسة فندقية.
وقال: لدينا قريباً أكبر مدرسة فندقية في سورية، سيتم افتتاحها الشهر القادم في منطقة الوعر في حمص، كما سيتم قريباً إنشاء وبناء المعهد التقاني في السويداء، وتم البدء باستكمال المدرسة الفندقية والمعهد الفندقي الجديد في حلب، ليوضع في الخدمة خلال السنوات القادمة، وهناك معهد في درعا بنسب إنجاز 60 بالمئة، وهو موضوع في الخطة لتدشينه خلال الأعوام القادمة.
وأشار إلى وجود عدة مشاريع وإحداثات في عدة محافظات، وذلك ضمن خطة القطاع السياحي لعام 2030 وبرنامج حكومي أقر في مجلس الوزراء كخطة أعدتها الوزارة لمرحلة إعادة إعمار قطاع السياحة
وفي تصريح لـ«الوطن» بينت مديرة المعهد سوزان العكل أهمية المعهد لرفده بالطلاب والكوادر المؤهلة، مؤكدة أن المعهد استقبل في السنة الأولى بموجب المفاضلة أكثر من 70 طالباً وطالبة، مؤكداً وجود 3 اختصاصات في المعهد لفرز الطلاب خلال السنة الثانية من الدراسة على عدد من الاختصاصات وتشمل «مطبخاً- مطعماً- استقبالاً»، منوهة بأن الفرز يكون حسب الرغبة في الاختصاص إضافة إلى معدل الطالب خلال السنة الأولى.
وأشارت العكل إلى أن المعهد تم تجهيزه بمختلف المستلزمات بمساحة طابقية تتجاوز الـ7 آلاف متر مربع، مع وجود جناح فندقي متكامل لتدريب الطلاب وقاعات ومطبخ ومطعم بمعايير نظامية لزوم التدريب والجانب العملي.
كما لفتت إلى وجود قاعات صفية وإدارية ومختلف المستلزمات المتعلقة بالجوانب التطبيقية، علماً أنه تم تجهيز المشفى عن طريق الشركة العامة للبناء والتعمير.
بدوره مدير سياحة ريف دمشق وائل كيال أكد لـ«الوطن» أهمية المعهد في رفد سوق السياحة المحلية والمنشآت السياحية بكوادر مؤهلة، وفق أسس العلوم السياحية الحديثة، بما يساهم في رفع سوية الخدمات المقدمة لمرتادي هذه المنشآت لتواكب التطورات العالمية في القطاع السياحي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن