عربي ودولي

الاتحاد الأوروبي يصدر بياناً حول سد النهضة بعد رسالة السيسي … إثيوبيا تؤكد سعيها لإنهاء مفاوضات سد النهضة بنتائج مقبولة وتدعو مصر والسودان للتفاوض بحسن نية

| وكالات

قالت الخارجية الإثيوبية: إن البلاد تسعى لإنهاء مفاوضات سد النهضة بنتائج مقبولة بشكل متبادل، وتدعو مصر والسودان للتفاوض بحسن نية لتحقيق هذه العملية، على حين عقد مجلس الأمن والدفاع في السودان، جلسة طارئة ناقش خلالها التطورات في ملف سد النهضة، بينما أكد الاتحاد الأوروبي، أنه يتفهم مخاوف مصر والسودان فيما يخص قضية «سد النهضة» الإثيوبي، خاصة بعد ما أعلنت أديس أبابا بدء الملء الثاني.
وجاء في بيان الخارجية الإثيوبية، أمس الثلاثاء بشأن استئناف المفاوضات الثلاثية بقيادة الاتحاد الإفريقي حسب موقع روسيا اليوم: «المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بين إثيوبيا ومصر والسودان جارية».
وتابعت الخارجية في بيانها، «لكن من المؤسف أن نشهد أن المفاوضات قد تم جرها وتسييسها. وقد أوضحت إثيوبيا موقفها مراراً وتكراراً أن هذا غير منتج، وأن طرح الموضوع على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان غير مفيد وبعيداً عن ولاية المجلس».
ولفت بيان الخارجية إلى أن العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي هي وسيلة مهمة لمعالجة مخاوف كل طرف، منوهة بأنهم تمكنوا من التوصل إلى فهم بشأن عدد كبير من القضايا من خلال هذا الإعداد.
وأكد البيان التزام إثيوبيا بتحقيق العملية الثلاثية بقيادة الاتحاد الإفريقي بهدف الوصول إلى نتيجة مقبولة بشكل متبادل.
كما أكد البيان استعداد البلاد للعمل على النهج المرحلي الذي اقترحه رئيس الاتحاد الإفريقي، وتشجيع مصر والسودان على التفاوض بحسن نية لتحقيق هذه العملية.
وفي السياق عبر مجلس الأمن والدفاع في السودان حسب وكالة «سونا» عن أسفه حول الأحداث التي وقعت في شرق السودان وجنوب كردفان، مستعرضاً الأسباب والدوافع التي أدت إلى تجدد الصراعات القبلية، حيث وقف المجلس على نواحي القصور والمعالجات الآنية والحلول الجذرية، وفق وكالة السودان للأنباء «سونا».
ومن أهم القرارات التي اتخذها المجلس «إرسال تعزيزات عسكرية لحفظ الأمن المجتمعي في البحر الأحمر وجنوب كردفان، وتكثيف عمليات الأمن الداخلي في الأحياء السكنية، التي تعتبر بؤراً للعنف، وتكثيف جهود العون الإنساني في المناطق المتأثرة».
وحول تطورات قضية «سد النهضة»، استمع مجلس الأمن والدفاع إلى «تنوير عن مخرجات جلسة مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة، والخيارات والخطوات العملية لاستكمال جهود السودان، حفظا للحقوق والضمانات القانونية الملزمة لكل الأطراف»، وفق وزير الدفاع ومقرر المجلس، الفريق الركن يس إبراهيم.
كما أشاد المجلس بالجهود التي بذلتها اللجنة العليا لسد النهضة ووفد التفاوض، وصولاً إلى مجلس الأمن الدولي، مقرراً عقد اجتماع عاجل للجنة العليا لسد النهضة، بمدينة الروصيرص تعقبه، جلسة خاصة لمجلس الأمن والدفاع في المدينة.
وأعلن المجلس تجديد موقفه الثابت من القضايا المصيرية التي تمس الأمن الوطني وتهدد السلم.
ومن جانبه دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى الحوار والتفاهم السياسي في قضية «سد النهضة»، مؤكداً: «نتفهم قلق مصر والسودان»، وذلك حسب موقع «مصراوي».
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد سلم رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، خلال زيارته الحالية لبروكسل.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): إن ذلك جاء خلال لقاء الوزير شكري برئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، مشيراً إلى أن الرسالة تضمنت العلاقات الثنائية والموضوعات الإقليمية، وفي مقدمتها قضية «سد النهضة» وليبيا وعملية السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن