سورية

واصل قطع مياه الشرب عن الحسكة … الاحتلال التركي يوطّن عائلات أفغان في «تل أبيض»!

| وكالات

ما زال أهالي مدينة الحسكة يعانون انقطاع المياه جراء ممارسات الاحتلال التركي وتحكمه بمحطة «علوك» للمياه واستثمارها لتحقيق مكاسب لمرتزقته من الإرهابيين في المنطقة، الأمر الذي زاد الإقبال على محطة «نفاشه».
يأتي ذلك، في وقت قام فيه الاحتلال التركي بتوطين عائلات من الجنسية الأفغانية في مدينة تل أبيض المحتلة بمحافظة الرقة، في حين أقدم مرتزقته على اختطاف عدد من المدنيين في المدينة، وابتزاز ذويهم لدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وفي التفاصيل، فقد أكد مدير مؤسسة المياه في الحسكة محمود العكلة، أن قطع المحتل التركي لمياه الشرب من محطة علوك واستمراره بجريمته بحق مليون مواطن وحرمانهم من المياه زاد الإقبال على محطة نفاشه شرق مدينة الحسكة، موضحاً أنه حالياً يتم الاعتماد عليها بشكل رئيسي لتعبئة الصهاريج التابعة للمنظمات والجهات الحكومية لنقل المياه إلى مركز المدينة ما أثر بشكل واضح في نقص في كميات المياه المخصصة لنحو 40 تجمعاً سكنياً يعتمدون بشكل رئيسي على المحطة لتأمين المياه، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأشار العكلة إلى أن قرب محطة مياه نفاشة من مركز المدينة زاد عدد الصهاريج التي تقصد المحطة بشكل يومي وعلى مدار الساعة تقريباً خلال الفترة الحالية في محاولة لتأمين مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة، لافتاً إلى أن محطة تل براك تضم 8 آبار بغزارة إجمالية 2000 متر مكعب يومياً إلا أنها بعيدة نسبياً عن المدينة مقارنة بمحطة مياه نفاشة.
وبين أن محطة نفاشة تضم 9 آبار، غزارة كل بئر 20 متراً مكعباً في الساعة، ويوجد ضمنها ثلاث مجموعات توليد كهربائي وبئر واحدة تم تشغيلها مؤخراً بالطاقة الشمسية وقد تم إحداث المحطة أساساً لإرواء نحو 40 تجمعاً سكانياً في ريف المحافظة الشرقي.
وتحدثت الوكالة عن تفاقم معاناة أهالي مدينة الحسكة من انقطاع المياه جراء انتهاكات المحتل التركي وتحكمه بمحطة علوك واستثمارها لتحقيق مكاسب لمرتزقته من الإرهابيين في المنطقة، لافتة إلى أن الأهالي دعوا إلى ضرورة تكثيف الجهود واتخاذ الأطراف الدولية في المنطقة دورها بالشكل الأمثل لوقف هذه الجريمة وتحييد المحطة لأنها الحل الوحيد لتأمين مياه الشرب.
من جهة ثانية، أفاد مصدر محلي من مدينة تل أبيض المحتلة بمحافظة الرقة، بقيام الاحتلال التركي بتوطين عائلات من الجنسية الأفغانية في المدينة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضح المصدر أن العائلات الأفغانية دخلت عبر المعابر غير الشرعية التي تربط تركيا بمدينة تل أبيض المحتلة، وأنه تم توطينهم في منازل المدنيين المهجرين.
ولفت إلى أن الاحتلال التركي يقوم بتجهيز عدد آخر من منازل المدنيين المهجرين تمهيداً لاستقبال دفعات أخرى من العائلات الأفغانية الهاربة من الوضع الأمني الذي توتر مؤخراً بعد تقدم حركة طالبان، على حساب القوات الحكومية الأفغانية، وذلك عقب إعلان البدء بانسحاب القوات الأميركية من قواعدها العسكرية في أفغانستان مؤخراً.
ويعمل الاحتلال التركي على تغيير ديموغرافي في المناطق التي يحتلها في سورية عبر توطين عوائل مرتزقته الإرهابيين في منازل المدنيين الذين هجرهم بفعل إجرامه، وينفذ سياسة تتريك في تلك المناطق من خلال فرض مناهج دراسية خاصة به، وتسمية الساحات والشوارع بأسماء تركية.
على خط مواز، واصل مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية جرائمهم بحق الأهالي في مناطق انتشارهم بريف الرقة وأقدموا على اختطاف عدد من المدنيين وابتزاز ذويهم لدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم، حسبما ذكرت «سانا».
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية: إن مرتزقة الاحتلال التركي مما يسمى «الجبهة الشامية» اختطفوا ثلاثة مدنيين من مدينة تل أبيض وقاموا بابتزاز ذويهم وطلب فديات مالية باهظة وبالعملة الأجنبية مقابل الإفراج عنهم.
كما واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية، ممارساتها القمعية بحق الأهالي من سكان القرى والبلدات التي تحتلها ضمن مناطق الجزيرة، حيث واصلت اقتحام عدد من قرى ريف الشدادي جنوب الحسكة واختطفت ثلاثة شبان.
وذكرت مصادر أهلية أن الميليشيات اقتحمت صباح أمس قرى عجاجه وعيدان بمحيط مدينة الشدادي في الريف الجنوبي للحسكة واختطفت ثلاثة شبان واقتادتهم إلى معسكرات للتجنيد القسري بهدف زجهم للقتال في صفوفها.
ولفتت المصادر إلى أن عمليات الاقتحام تزامنت مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال الأميركي وتم تفتيش المنازل وترويع الأهالي في القرى المذكورة».
وتأتي عمليات الاقتحام أمس بعد عمليات مماثلة قامت به ميليشيات «قسد» الإثنين الماضي في المنطقة ذاتها ومناطق أخرى تقع تحت سيطرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن