سورية

استشهاد 6 عناصر وإصابة 5 آخرين.. والاحتلال التركي أرسل تعزيزات إلى نقاطه في إدلب … لليوم الثاني.. الجيش يخوض اشتباكات ضارية مع الدواعش ويكبدهم خسائرة كبيرة

| حماه - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

خاض الجيش العربي السوري، أمس، لليوم الثاني على التوالي، اشتباكات عنيفة مع بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، بالترافق مع استهدافه مواقع الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» رداً على اعتداءاتهم، على حين أرسلت قوات الاحتلال التركي تعزيزات جديدة إلى نقاط مراقبتها في إدلب.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، كبدت تنظيم داعش الإرهابي، خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، باشتباكات ضارية خاضتها مع خلاياه لليوم الثاني في منطقة الرصافة ببادية الرقة.
وأوضح، أن الجيش اشتبك خلال تمشيطه البادية مع خلايا داعش، وقضى على العديد من أفرادها، ودمر لها عتاداً حربياً، في حين شن الطيران الحربي غارات مكثفة على خطوط إمداد ومواقع الدواعش، محققاً فيها إصابات دقيقة.
ولفت المصدر إلى أن خسائر الدواعش كانت كبيرة، في حين ارتقى من الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة 6 عناصر شهداء وأصيب 5 آخرين.
وأول من أمس، أحبطت وحدات من الجيش هجوما عنيفاً نفذه مسلحون من تنظيم داعش على مواقع ونقاط عسكرية تابعة للجيش في بادية الرصافة، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر ميداني.
وقال المصدر: إن «عدداً من المجموعات التابعة لتنظيم «داعش، هاجمت بشكل متزامن، عند منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء، نقاطاً ومواقع للجيش في بادية الرصافة» وأضاف: إن «اشتباكات عنيفة دارت حول مسارات الهجوم، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 15 مسلحاً من التنظيم، إضافة إلى تدمير عدة دراجات نارية كانوا يستخدمونها في الهجوم».
أما في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن الجيش استهدف بصواريخه مواقع الإرهابيين في العنكاوي وتل واسط والزيارة بسهل الغاب الشمالي الغربي.
كما دك الجيش، وفق المصدر، نقاطاً لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات والميليشيات المتحالفة معه في فليفل وبينين والفطيرة والبارة وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن استهداف الجيش للإرهابيين بالمحاور والقرى المذكورة، كان رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، باعتدائهم فجر أمس، بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بسهل الغاب ومحاور ريف إدلب الجنوبي.
جاء ذلك، في حين أرسلت قوات الاحتلال التركي، تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط مراقبة لها في إدلب، وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية.
وقالت المصادر: إن رتلاً عسكرياً لتركيا مؤلفاً من أكثر من 42 آلية، تحمل معدات لوجستية وكتلاً إسمنتية، دخل من معبر كفر لوسين الحدودي في شمال إدلب، فجر اليوم (الثلاثاء)».
وذكرت، أن الرتل اتجه نحو النقاط العسكرية التابعة للاحتلال التركي ضمن منطقة «خفض التصعيد»، في جبل الزاوية جنوب إدلب.
وأشارت إلى أن دخول الرتل تزامن مع تحليق مكثّف لطائرة الاستطلاع التركية «بيرقدار» في أجواء المنطقة.
من جهة ثانية، استشهد رجل متأثراً بجراحه بعد تعرضه للدهس أثناء قيادته لدراجته النارية من مدرعة تابعة لقوات الاحتلال التركي على طريق مدينة سرمدا قرب الحدود مع لواء اسكندرون السليب في ريف إدلب الشمالي، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن الرجل ينحدر من منطقة داديخ شرق إدلب.
من جهتها ذكرت «نورث برس»، أن المدرعة وبعد أن دهست الرجل تابعت طريقها دون أن تكترث لأمره.
وفي محافظة حلب، ذكرت مصادر محلية وفق وكالة «سانا»، أن مجموعات من ميليشيا «الجبهة الشامية» الموالية للاحتلال التركي، شنت حملة مداهمات ترافقت مع عملية ترويع للأهالي وخاصة الأطفال والنساء عبر إطلاق الأعيرة النارية في ناحية راجو بمنطقة عفرين المحتلة في ريف المحافظة الشمالي واختطفت مدنياً واقتادته إلى جهة مجهولة قبل أن تطالب ذويه بدفع فدية مالية بالعملة الأجنبية.
وفي الأول من الشهر الجاري، أقدمت مجموعة من ميليشيا «فرقة الحمزات» الموالية للاحتلال التركي على اختطاف ستة مدنيين من سكان قريتي كوليان تحتاني وحسن كلكاوي في منطقة عفرين شمال غرب حلب وقامت بابتزاز ذويهم وطلب فديات مالية باهظة مقابل الإفراج عنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن