اعتبر أن الإرهاب يمثل أخطر التحديات التي ينبغي لحركة عدم الانحياز التصدي لها … المقداد: الإجراءات القسرية الأميركية الغربية حدّت من قدرة الدولة على توفير الاحتياجات الأساسية للشعب السوري
| وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن الإجراءات القسرية غير الشرعية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري، تسبّبت بمعاناة كبيرة له وخلّفت آثاراً كارثية على جوانب حياته اليومية وحدّت كثيراً من قدرة مؤسسات الدولة على توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية له.
وفي كلمة له خلال «المؤتمر الوزاري منتصف المدة» لحركة دول عدم الانحياز المنعقد عبر الفيديو في العاصمة الأذرية باكو لفت المقداد، حسب «سانا»، إلى أن الإرهاب لا يزال يمثل أخطر التحديات التي ينبغي لحركة عدم الانحياز التصدي لها باعتبار أن هذه الآفة تشكل أحد أهم التهديدات للسلم والأمن الدوليين، إضافة إلى التحدي المتمثل بالإرهاب الاقتصادي عبر فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب لخنق شعوب دول الحركة والنيل من خياراتها الوطنية.
ولفت المقداد إلى أن العدوان الخارجي على الدول الأعضاء في الحركة، يمثل تحدياً خطيراً آخر وقد تجلى خلال السنوات الأخيرة بنزعة التلاعب بأحكام ميثاق الأمم المتحدة والترويج لتفسيرات مشوّهة لبعض مواده لتبرير أعمال عدوان موصوفة، مشدّداً على أن ما تقوم به الولايات المتحدة إلى جانب عدد من الدول الغربية في عدوانها على سورية دليل واضح على ذلك، ما يتطلب من الدول الأعضاء الوقوف ضد هذه السياسات وإدانة كل أشكال العدوان.
ولفت المقداد إلى أن الإجراءات القسرية غير الشرعية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري، تسبّبت بمعاناة كبيرة له وخلّفت آثاراً كارثية على جوانب حياته اليومية وحدّت كثيراً من قدرة مؤسسات الدولة على توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية له، ما يتطلب من الدول الأعضاء في الحركة التضامن لرفع هذه الإجراءات ومنع فرضها على دول أخرى، وقد عبّرت دول العالم في إجماع غير مسبوق عن دعمها لكوبا لوقف هذه الإجراءات أحادية الجانب وعلى الولايات المتحدة الأميركية والغرب احترام إرادة شعوب العالم.
وأوضح، أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في سورية ولبنان وفلسطين يتواصل منذ العام 1967 وتتواصل معه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني وعلى سيادة واستقلال سورية ولبنان، مؤكداً رفض سورية المساس بالوضع القانوني والجغرافي والسياسي للجولان السوري المحتل وعزمها على إنهاء أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي على أراضيها.