الخبر الرئيسي

موسكو: نأمل أن يسهم القرار 2585 في تحقيق تسوية سياسية مبكرة في سورية … هجوم جديد يستهدف الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي وواشنطن تنشر منظومة دفاع جوي في حقل «كونوكو»

| الوطن- وكالات

تصدرت الهجمات التي باتت تستهدف حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، والمحتل من قبل الولايات المتحدة المشهد الإعلامي والميداني بالأمس أيضاً، وكشفت مصادر محلية لـ«الوطن»: بأن أعمدة الدخان تصاعدت من محيط قاعدة الاحتلال الأميركي في الحقل النفطي من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
بدورها نقلت قناة «العالم» عن مصدر لها في تلك المنطقة بأن قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي، استهدفت بعدة قذائف هاون حققت إصابات مباشرة، ما أدى لإعطاب آليتين عسكريتين، مشيراً إلى أن تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع الأميركي جرى في محيط حقل العمر.
ووسط هذه الأوضاع، أكدت مصادر ميدانية، أن قوات الاحتلال الأميركي بدأت بنشر معدَّاتٍ خاصّةٍ بالدفاع الجوي، ضمن قاعدتها في معمل غاز «كونوكو»، وذلك بعد أيام من نصب منظومة دفاعٍ جويٍّ داخل أكبر قواعدها في سورية، الواقعة في «حقل العُمر»، حسبما ذكرت قناة «الميادين».
وأشارت المصادر إلى أن واشنطن أدخلت أكثر من 60 شاحنة، تضمّنت أسلحة ومعدَّات خاصّة بالدفاع الجوي إلى الأراضي السورية منذ بدء استهداف قواعدها في سورية منذ نحو أسبوعين.
ولفتت المصادر إلى أن منظومة الدفاع الجوي تتضمّن صواريخ محمولة على الكتف، وأخرى خاصّة بالتعامل مع الطيران المُسَيَّر، بهدف التصدي لأي هجماتٍ جديدة، مبينة أن هناك حالةً من الإرباك والقلق تعيشها قواعد الاحتلال الأميركي، خشيةً من تكرار الهجمات الصاروخية على هذه القواعد.
وكشفت المصادر عن إجراء قوّات الاحتلال الموجودة في «حقل العمر» تدريبات عدَّة على طرق الإخلاء السريع للمباني السكنية داخل الحقل في حال التعرّض لهجماتٍ.
ويأتي هجوم أمس على قاعدة الاحتلال في حقل العمر بعد يومين على هجوم مماثل لم يكشف عن تفاصيله أو تداعياته فيما يخص الإصابات والقتلى في صفوف قوات الاحتلال، التي أغلقت المنطقة ورصدتها بالطيران المسيّر، كما استهدفت قذائف صاروخية معمل كونوكو للغاز الذي تتخذه قوات الاحتلال قاعدة لها بريف دير الزور الشرقي.
التطور الميداني المتغير في ريف دير الزور الشرقي وارتفاع وتيرة الهجمات على قواعد الاحتلال الأميركي هناك، تزامن مع تصريحات روسية لافتة على لسان سفيرها لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، الذي وصف تنسيق جهود الولايات المتحدة وروسيا حول سورية بأنه «حقق نتيجة مهمة في الأيام الأخيرة»، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 حول تمديد آلية إيصال المساعدة الإنسانية إلى سورية عبر الحدود.
وقال أنطونوف في كلمة ألقاها أمام الطلاب الناطقين باللغة الروسية في معهد ميدلبري الأميركي حسب وكالة «سبوتنيك»: إنه «بفضل التفاعل الوثيق بين ممثلي الجانبين الروسي والأميركي في نيويورك، تم اعتماد قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن قضية معقدة تتعلق بإمدادات المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسوريين»، معرباً عن أمله بأن «يساهم هذا القرار في تحقيق تسوية سياسية مبكرة في سورية، واستقرار الوضع في الشرق الأوسط ككل».
المسؤول الروسي أشار إلى الحوار حول الاستقرار الإستراتيجي بين موسكو وواشنطن، معتبراً أنه يجب أن يكون تطويراً «لمعادلة أمنية» جديدة، تشمل جميع الأسلحة الهجومية والدفاعية النووية وغير النووية.
وكان وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، علّق في تصريحات لـ«الوطن» على ما ذكره المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، بخصوص أن الولايات المتحدة قد تنسحب من سورية في أي لحظة، كما فعلت في أفغانستان، وقال المقداد: «أعتقد أن تصريحات لافرنتييف دقيقة لأن الولايات المتحدة تعودت ألا تكون أخلاقية في تعاملها مع الآخرين، لذلك هو يعني أن الولايات المتحدة ستنسحب من سورية عاجلاً أم آجلاً، وذلك بفعل إخفاق سياساتها، وبسبب وحشية هذه السياسات ونهبها للثروات السورية، وهذا ما سيستفز الشعب السوري، لاتخاذ مواقف أكثر حدة وأكثر جدية تجاه الحضور الأميركي غير الشرعي على الأراضي السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن