منذ ثلاث سنوات خطا نادي حصين البحر الرياضي خطوات جيدة نحو الأمام بكرة القدم والتي غابت عن النادي منذ سنوات طويلة.
كل هذه الإشراقات تمت بعهد سمير الجردي الذي فتح قلبه لـ«الوطن» وتحدث لنا عن ناديه منذ تأسيسه وحتى الآن، فتركنا له مساحة حديث.. قال:
تأسس نادي حصين البحر الرياضي عام 1987، وكنت من المساهمين في تأسيسه وكنت لاعباً في كرة السلة ومدرب فئات عمرية ثم أصبحت عضواً في الإدارة، مسؤول ألعاب جماعية ومدرباً لفرق السلة للبنين والبنات ولجميع الفئات، وكان النادي يشارك في دوري كرة القدم والسلة والطائرة ولأسباب عائلية ابتعدت عن النادي، ووقتها غابت كرة السلة ومعها كرة القدم، وبقي النادي قائماً على كرة الطائرة فقط، مع العلم أن كرة الطائرة تمارس بلاعبين من ضهر مطر والعنازة ولا يوجد في النادي أي لاعب كرة طائرة من حصين البحر وبدأت اللعبتان بالتراجع لعدة ظروف.
وبعد ذلك كلفت بمهمة رئاسة النادي في عام 2018 مع أعضاء إدارة جيدين وميدانيين ومهنيين ومن هنا بدأنا العمل في كرتي السلة والقدم والحفاظ على كرة الطائرة وخلال موسم واحد شاركنا في دوري أندية الدرجة الثانية لكرة القدم في فئة الأشبال والناشئين والرجال وأصبح لدينا فرق للفئات العمرية الصغيرة في كرة السلة وللجنسين، وأقمنا الصيف الماضي مهرجاناً مميزاً باللعبة، ولو كان لدينا الإمكانيات المادية لشاركنا في دوري الناشئات لكرة السلة وكأس الجمهورية للرجال، وكذلك أقمنا دورتين في كرة السلة للرجال، ستريت بول، وشهدت الدورتان نجاحاً فنياً وتنظيمياً جيداً وبحضور جماهيري كبير من أبناء حصين البحر العاشقين للرياضة.
وحصلنا على المركز الثاني في دوري أندية الدرجة الأولى لكرة الطائرة للرجال في عام 2019، ولدينا في الألعاب الفردية لاعبون جيدون على مستوى الجمهورية.
وفي الفترة الأخيرة قمنا بصيانة أرض ملعب النادي في كرة القدم بالتعاون مع اللجنة التنفيذية ورئيس مكتب الشباب، حيث أصبح الملعب جاهزاً فنياً لممارسة كرة القدم، إضافة إلى إقامة العديد من الدورات في كرة القدم والسلة والطائرة هذا الصيف وبشكل متواصل على مدار العام، والآن بإمكاننا القول إننا حققنا قفزة نوعية في ألعاب النادي على الرغم من شح الإمكانيات، علماً بأننا نملك منشأة حضارية قلّ مثيلها ولكنها بحاجة إلى متابعة وصيانة بعض مرافقها، وقد زار المنشأة رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا وشاهد مقر النادي الذي يتكون من صالة مغلقة ومبنى إداري وملعب كرة قدم ووعدنا بصيانة المنشأة وتسويرها بسور حديدي وتأمين استثمارات للنادي لأن استثماراتنا لا تغطي لشراء عدة كرات قدم وسلة ومنشأة نادينا تتم صيانتها بالشكل المطلوب لتكون جاهزة لخدمة الرياضة السورية وستكون مكاناً لمعسكرات المنتخبات الوطنية وخاصة في كرتي السلة والطائرة.
وقدمنا مؤخراً إنجازاً كبيراً وهو بنقل الملكية وأصبحت المنشأة باسم نادي حصين البحر الرياضي مع العلم بأنها مستملكة منذ عام 1995، ولم يقم أحد بنقل الملكية، أما عن تغطية النشاطات المادية فإننا نعتمد على بعض المتبرعين المحبين للنادي وهذا لا يغني من جوع، لذلك نتمنى أن نوفق باستثمار هذا الموقع الجميل.
وفي ختام حديثي أقدم كل الشكر لرئيس اللجنة التنفيذية بطرطوس عماد حماد على كل الدعم الذي يقدمه للنادي ولجريدة «الوطن» على هذا المساحة.