بيَّنَ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود لـ «الوطن»، أن أسعار الألبان والأجبان ستتأثر بالتأكيد برفع أسعار المواد العلفية والمازوت.
وأوضح أن الأالبان والأجبان تخضع للتسعير من المديرية، بناءً على بيانات التكاليف التي تقدمها معامل تصنيع الأجبان والألبان المرخصة أصولاً.
وقال: وبعد وضع التسعيرة تراقب الدوريات تطبيقها ومدى التزام المنتجين والباعة بها، وتخالف المخالفين.
وأشار إلى أن بعض المنتجين قدموا بيانات التكلفة لدائرة الأسعار بالمديرية، وعند الانتهاء من تقديم كل المنتجين بياناتهم، تدرس وتحدد أسعار مع هوامش ربح معقولة، بحسب الأنظمة والقوانين المعمول بها في هذا المجال.
بدورهم بيَّنَ العديد من المواطنين لـ «الوطن»، أنهم منذ فترة طويلة لم يشتروا جبناً، فأسعار الكيلو أكبر من قدرتهم الشرائية!.
ولكنهم يشترون لبناً وتحديداً عبوات ذات وزن كيلو واحد فقط، وقد ارتفع سعره مؤخراً 200 ليرة، فقد كان قبلاً مابين 2000 ليرة وحالياً بـ2200 ليرة، ولبن البقر كان الكيلو بـ1400 ليرة وصار بـ1600 ليرة.
فيما كشف عدد من مربي الثروة الحيوانية، أنهم اضطروا لرفع أسعار منتجاتهم، بسبب ارتفاع أسعار المواد العلفية، والمازوت وماتبعه من ارتفاع بأجور النقل.
وأوضح بعضهم أن الإقبال على الجبن ليس كما يجب، بعكس اللبن الذي لما يزل مطلوباً.
وأما الباعة فبيَّنوا لـ «الوطن» أن الإقبال على شراء الجبن ضعيف جداً، فسعر الكيلو 6 آلاف ليرة، وهو بالكاد 3 أو 4 قطع، وتستهلكه أسرة متوسطة بوجبة فطور واحدة.
وأوضح بعضهم أن سعر الجبن ثابت، ليس لأنه لم يتأثر برفع أسعار المواد العلفية والحليب والمازوت، بل لأن الناس «ما معها مصاري» بحسب تعبير أحدهم الذي عزا ذلك إلى ضعف القدرة الشرائية للسواد الأعظم من المواطنين.
وقال: أي رب أسرة قادر على شراء كيلو جبن بـ6 آلاف ليرة كل يوم، لتتناوله أسرته بالفطور؟!.