شؤون محلية

أهالي حمص يشتكون انقطاع المياه … مدير المياه: بسبب تقنين الكهرباء.. ومدير الكهرباء: لا يمكن إيصال الكهرباء لكل الأحياء خلال ضخ المياه

| حمص - نبال إبراهيم

وصلت «الوطن» عشرات الشكاوى من المواطنين في أحياء عدة بمدينة حمص تتحدث عن انقطاع المياه عن منازلهم لعدة أيام أو وصولها ضعيفة حيث لا يمكنهم الحصول على حاجتهم، لافتين إلى أنه لم يعد أمامهم سوى شراء حاجتهم من المياه من الصهاريج التي تتحكم بالسعر حيث وصل سعر الخزان سعة 5 براميل في بعض الأحياء إلى 18 ألف ليرة.
من جهته أكد مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي حسن حميدان لـ«الوطن» أن الشكاوى بانقطاع المياه لعدة أيام غير صحيحة، وأنها انقطعت ليوم واحد فقط وعادت للتحسن التدريجي خلال يومي الإثنين والثلاثاء الفائتين في المدينة وذلك بعد تأمين التيار الكهربائي لمحطة ضخ مياه التنور بريف القصير.
وأشار حميدان إلى أنه تم ضخ كمية كبيرة من المياه خلال هذين اليومين، مؤكداً أنه لا يوجد نقص في المياه ولكن المشكلة تكمن بالانقطاع الطويل للتيار الكهربائي مع الاستهلاك الزائد للمياه خلال هذه الفترة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح أنه يتم ضخ المياه إلى أحياء المدينة ضمن مواعيد ثابتة وتصل إلى المنازل لكن لا يمكن أن تصعد إلى الأسطح في المباني الطابقية لتعبئة الخزانات وتبقى ضعيفة لعدم إمكانية الأهالي من تشغيل مضخات المياه لعدم توفر التيار الكهربائي حينها، لافتاً إلى أنه يتم العمل على زيادة كميات الضخ بشكل دائم.
ولفت إلى أنه يتم التنسيق مع شركة الكهرباء لإيصال الكهرباء إلى مصدر المياه الأساسي في عين التنور وفي حال انقطاع التيار عن المصدر يتم التشغيل بالديزل الاحتياطي، لكن في الأحياء يصعب ذلك نظراً لانقطاع التيار الكهربائي عن أحياء المدينة خلال فترة ضخ المياه إليها.
بدوره أكد مدير عام شركة كهرباء حمص صالح عمران لـ«الوطن» عدم إمكانية إيصال الكهرباء لكل أحياء المدينة خلال عملية ضخ المياه التي تقوم بها مؤسسة المياه لعدم كفاية كمية الكهرباء الواردة للمحافظة حالياً، لافتاً إلى أنه يتم إيصال الكهرباء إلى مصدر المياه الأساسي وخطوط ضخ المياه الرئيسة القادمة إلى المدينة والريفين الشرقي والغربي لساعات طويلة بعد التنسيق مع مؤسسة المياه، حيث تأخذ هذه الخطوط كميات كافية من الكهرباء لضمان تغذية هذه المناطق بالمياه.
وأشار عمران إلى ارتفاع ساعات التقنين حالياً ضمن المحافظة لتصبح ساعة وصل مقابل 5 ساعات فصل، عازياً سبب ذلك لخروج مجموعات التوليد في محطة جندر ودير علي ومجموعات أخرى عن الخدمة.
وبيّن أن الكمية الواردة من الكهرباء إلى محافظة حمص حالياً تتراوح ما بين 90 إلى 100 ميغا واط فقط، وهذه الكمية لا تمثل سوى خمس الكمية التي تحتاجها المحافظة في اليوم، مؤكداً على إعادة تحسن الواقع الكهربائي بالمحافظة فور عودة مجموعات التوليد للخدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن