عربي ودولي

أبي أحمد: محاولات لزرع التفرقة في إثيوبيا وعلى الشعب التصدي للضغوط … الخرطوم: الاتحاد الأوروبي يمكنه لعب دور مراقب للمفاوضات حول سد النهضة

| وكالات

على خلفية مستجدات الوضع في إقليم تغراي المتمرد، حذر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد من محاولات لزرع التفرقة داخل بلده ودعا الشعب إلى التصدي للضغوط من الخارج.
ووجه أبي أحمد في بيان صدر عنه أمس الأربعاء انتقادات شديدة اللهجة إلى «الجبهة الشعبية لتحرير تغراي» المتمردة التي استعادت السيطرة مؤخراً على عاصمة الإقليم مدينة مقلي، متهماً إياها بتأجيج التوترات.
وقال رئيس الحكومة الإثيوبية: إن «الجبهة» بشكلها الحالي تحتاج إلى استمرار النزاع للبقاء على قيد الحياة، متهماً إياها أيضاً بإجبار الأطفال والشباب على تناول المخدرات.
وشدد أبي أحمد على أن القوات الإثيوبية تتحمل «المسؤولية الأخلاقية عن إنقاذ هؤلاء الأطفال»، واصفاً «الجبهة الشعبية» بأنها «أسوأ عدو لإثيوبيا».
وتعهد أبي أحمد بدحر القوات المتمردة في تغراي، قائلاً: «من جانب نعمل على تقديم المساعدات الإنسانية ومن جانب آخر نصد الهجمات من قبل الأعداء في الخارج والداخل».
وجدد رئيس الوزراء الإثيوبي موقف حكومته القاضي بأنها أعلنت وقفاً لإطلاق النار في تغراي لدواع إنسانية حصراً، متهماً «الجبهة الشعبية» بتقويض الهدنة، كما حمل المجتمع الدولي المسؤولية عن التزام الصمت إزاء التطورات في الإقليم، مضيفاً: «نظراً لكل ذلك ستفعل الحكومة كل ما يلزم».
ودعا أبي أحمد المواطنين إلى توخي الحيطة لعدم الخضوع لحملات تضليلية ودعائية، محذراً من «تعبئة قوى في الداخل والخارج بهدف زرع التفرقة بين الناس»، وحث الشعب على «دعم الجيش في جميع القضايا والتصدي لضغوطات ومعاقبة محتملة من الخارج وتجاوزها».
من جانب آخر قال السودان إن الاتحاد الأوروبي يمكنه لعب دور مراقب لتعزيز عملية التفاوض مع إثيوبيا حول مشروعها (سد النهضة)، في ظل توقف المفاوضات حول المشروع الذي تخشى مصر والسودان من تأثيره على أمنهما المائي.
وقال بيان لوزارة الري السودانية، أمس الأربعاء حسب وكالة «سبوتنيك»: إن وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، بحث في مكتبه أمس مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، آنيتي ويبر، ملء سد النهضة الإثيوبي وسير المفاوضات بين دول السودان وإثيوبيا ومصر للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
وجدد وزير الري «تمسك السودان بضرورة تعزيز آلية التفاوض بين الدول الثلاث، بإشراك (ضامنين) لهم أثر ونفوذ سياسي تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون أحد المراقبين للمفاوضات».
وجدد عباس التأكيد أن «آلية التفاوض السابقة غير فعالة، حيث مضى عام كامل من دون إحداث أي تقدم»، كما جدد «رفض السودان لإدراج تقاسم المياه ضمن مفاوضات سد النهضة، باعتبار أن المرجعية القانونية لمفاوضات سد النهضة هي إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في 2015».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن