سورية

«قسد» تمارس تعذيباً وحشياً ضد مناهضيها «الأكراد»

| وكالات

في مشهد مشابه لما يقوم به الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بحق الأهالي في المناطق المحتلة، تقوم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بممارسة تعذيب وحشي بحق معارضيها من المواطنين السوريين الأكراد في مناطق سيطرتها.
وتحدثت مصادر محلية، وفق مواقع إلكترونية معارضة، عن تعرّض شابٍ من أبناء مدينة عين العرب شمال شرق حلب يدعى محمد سليمان، للتعذيب الوحشي على أيدي مسلحي ما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي وأسعِف على أثره إلى أحد المشافي تحت رقابةٍ وحراسة مشدّدة.
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الذراع المسلحة لــــ«با يا دا»، وهي بذات الوقت تشكل العمود الفقري لميليشيات «قسد».
وقال الناشط أوسب بركل، ابن عم سليمان في تصريح لبرنامج «أرك» التابع لــــما يسمى «حزب الديمقراطي الكُردستاني- سورية» وهو أحد أحزاب «المجلس الوطني الكُردي» الموالي للنظام التركي: إن سليمان «تعرّض لتعذيبٍ وحشي بعد خطفه من ملثمين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي في يوم السبت الماضي من مكان عمله».
وأِشار بركل إلى أن سليمان تعرّض لأبشع أنواع التعذيب، مؤكداً أن مسلحي «با يا دا» قاموا بحرق معظم أعضاء جسمه بالنار وحرق أعضائه التناسلية بالماء الساخن بغية التسبب له بعاهة جسدية.
وأشار الناشط إلى أن مسلحي «با يا دا»، أسعفوه إلى مشفى الأمل في «عين العرب في قسم العناية المشدّدة بعد أن فقد الوعي جراء التعذيب، ووضعوه تحت الرقابة والحراسة المشدّدة، وقاموا بإرغام فريقٍ طبي على إجراء عمليات جراحية تجميلية سريعة لإزالة آثار التعذيب، إضافة لإجراء القسطرة لعضوه الذكري لأنه أصبح غير قادر على التبول نتيجة عمليات الحرق التي تعرّض لها».
ولفت إلى أن سبب خطف قريبه يعود إلى فضحه لممارسات مسلحي «با يا دا» و«قسد» في عين العرب والتي وصفها باللا أخلاقية.
وأوضح أن الجهة التي عذّبت سليمان هي نفسها التي قتلت المدعو حسين عباس تحت التعذيب في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وهو والد المسؤول المالي المنشق عما تسمّى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليه «قسد»، وذلك بعد اعتقالٍ دام ستة أشهر.
ووجّهت عائلة سليمان نداءً إلى الجهات الدوليّة المعنيّة والمنظمات الحقوقيّة الدوليّة والمهتمة بحقوق الإنسان، للتدخل ووضع حدٍّ للممارسات القمعيّة لمسلحي «با يا دا» و«قسد».
يُذكر أن مسلحي «با يا دا» قاموا بقتل العديد من النشطاء والسياسيين الأكراد، ومن بينهم المعارض مشعل التمو الناطق باسم «تيار المستقبل الكردي» في العام 2011.
وخلال الشهرين الماضيين قتل مسلحو «با يا دا» و«قسد» شخصين تحت التعذيب وآخرهم الشاب أمين عيسى ابن مدينة الحسكة.
ويتعرض باستمرار سكان المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» الانفصالية وخاصة في شمال شرق البلاد، إلى أبشع أنواع الجرائم من اضطهاد وخطف واعتقال وتعذيب وسرقة لممتلكاتهم على يد مسلحي الميليشيات، والتي لا تختلف عما تمارسه قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين في المناطق التي تحتلها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن