الأولى

وزير الموارد المائية العراقي في دمشق لبحث التحديات الناجمة عن نقص الواردات المائية من الجانب التركي

| محمود الصالح

أكد وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني أهمية التنسيق الفني بين الجانبين السوري والعراقي لضمان حصول البلدين على حقوقهما في المياه.
وفي تصريح لـ«الوطن» عقب وصوله والوفد المرافق له إلى دمشق مساء أمس شكر الوزير العراقي سورية حكومة وشعباً على تعاونها الدائم مع العراق، مشدّداً على ضرورة توحيد المواقف بين حكومتي البلدين من خلال وزارتي الموارد المائية للوصول إلى رؤية مشتركة فيما يخص التعاطي مع الجانب التركي، بما يضمن تقاسم الضرر الناجم عن الظروف المناخية الراهنة بين الأطراف الثلاثة، ذات المصالح المشتركة في مياه دجلة والفرات.
وأكد الوزير الحمداني أهمية التنسيق الفني بين الجانبين السوري والعراقي لضمان حصول البلدين على حقوقهما في المياه من دولة المنبع، وكذلك العمل على وضع برامج تشغيلية متوافقة للمياه والمنشآت القائمة عليها، بما يضمن مصلحة البلدين الشقيقين.
وتهدف الزيارة التي تستمر أربعة أيام إلى دراسة واقع تقاسم المياه، والتعاون البنّاء بين الجانبين لمواجهة التحديات المائية الناجمة عن نقص الواردات المائية من الجانب التركي، إضافة إلى الأضرار التي خلفتها المتغيرات المناخية والجفاف الذي شهدته المنطقة العام الجاري.
وزير الموارد المائية تمام رعد أكد في تصريح مماثل لـ«الوطن» أهمية التنسيق بين الجانبين للتغلب على هذه التحديات، من خلال تبادل البيانات الفنية والمائية، التي تعمل عليها الفرق الفنية في كلا البلدين، وكذلك العمل على توحيد المواقف بين البلدين على اعتبار أن المشكلة الناجمة عن قلة الوارد المائي إلى البلدين تشكل هماً مشتركاً لسورية والعراق، وأضاف: «سيتم خلال هذه الزيارة تفعيل عمل اللجان الفنية المشتركة بين وزارتي الموارد المائية في البلدين».
ويتضمن برنامج زيارة الوفد العراقي عقد سلسلة من الاجتماعات الفنية بين خبراء وفنيي وزارتي الموارد المائية في سورية والعراق، كما سيلتقي الوفد العراقي اليوم رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، ووزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، إضافة إلى إقرار النتائج التي تتوصل إليها الفرق الفنية في وزارتي البلدين، والعمل مستقبلاً وفق هذه الأسس التي سيتم اعتمادها خلال هذه الزيارة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن