رياضة

الدوري.. وأشياء أخرى

| غانم محمد

لن نستبق الأمور، نأمل أن تؤكد أنديتنا أنها قادرة على تجديد نفسها بلاعبين جدد يسدون الفراغ الذي ستحدثه (الهجرة) الكبيرة للاعبينا خلال السنوات الماضية، والتي قد تؤدي إلى إفراغ الأندية من اللاعبين المتميزين. بصراحة هناك شيء ما غير طبيعي، أو على الأقل ستكون نتائجه سلبية، وسيؤثر بشكل كبير في البطولة المحلية، مع أنها قد تعود بالمنفعة (من وجهة نظر البعض) على المنتخب، ويقول أصحاب هذا الرأي إنه عندما يوجد عدد كبير من لاعبينا في أندية تطبق الاحتراف بشكل جيد، وتتوفر لديها البنى التحتية المطلوبة فإن مستوى لاعبنا سيتطور، وهذا سيكون في مصلحة المنتخب، بغض النظر عن الضرر الذي قد يلحق بالبطولة المحلية.
لن نناقش هذا الرأي، والذي قد يحمل معه بعض الإضافات الإيجابية، لكننا نتساءل فقط:
ماذا عن البطولة المحلية؟.
لا أريد أن أضع نفسي تحت سياط نقد البعض ولكن يجب أن يكون هناك سنّ محدد للسماحة فوقه بالاحتراف الخارجي، وإن كان هذا الأمر ليس صحيحاً بالمطلق لكنه إجراء مطلوب لحماية دورينا ومسابقة الكأس. لو أن بطولات الشباب والناشئين (شغّالة) بالشكل المطلوب، وكما كان في السابق لما خفنا على بطولة الدوري أو مسابقة الكأس، لكن مسابقات الفئات العمرية يتراجع حضورها، ويقل الاهتمام بها، وهو ما قلّل إنتاج اللاعبين القادرين على تمثيل الفرق الأولى، وتحقيق الفائض الذي كان يجعل من الدوري السوري سوقاً غنياً بالمواهب، وكانت الأندية تتدلل في اختيار لاعبيها، أما الآن فإن بعض الأندية تعجز عن سد لوائحها لعدم توفر اللاعبين. على اتحاد الكرة أن يدافع عن بطولاته المحلية بالطرق التي يراها مناسبة، حتى لا تصبح البطولات المحلية مجرد همّ على القلب، وتعجز عن رفد المنتخبات الوطنية بأي لاعب. ‏

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن