عربي ودولي

فرنسا تسمح بدخول الزوار الذين تلقوا لقاح «أسترازينيكا» الهندي … لقاح «سبوتنيك V» يوفر مناعة خلوية كبيرة لأكثر من 90 بالمئة من الحالات

| وكالات

قالت صحيفة La Nación)) الأرجنتينية، إن استخدام لقاح «سبوتنيك V» الروسي المضاد لفيروس كورونا، يوفر مناعة خلوية كبيرة في أكثر من 90 بالمئة من حالات استخدامه وشددت على أن ذلك يسمح للقاح الروسي بضمان حماية طويلة الأمد من مرض «كوفيد19».
ونشرت الصحيفة الأرجنتينية الرائدة حسب ما نقلت عنها وكالة «سبوتنيك»، مادة تم فيها تحليل الدراسات والاختبارات التي جرت مع استخدام «سبوتنيك V» وSinopharm، وفيها تمت الإشارة إلى أنه بعد التطعيم بمكونين من اللقاح الروسي تشكلت في أكثر من 90 بالمئة من الحالات مناعة خلوية كبيرة.
وأظهر اللقاح الصيني، تكوين مناعة الخلايا التائية في أكثر من 80 بالمئة من الحالات بعد التطعيم بالمكون الأول.
ونقلت المقالة كلمات دانيال جوليان مدير الصحة في مقاطعة بوينس آيرس: «تظهر الاستجابة الكبيرة للخلايا الليمفاوية التائية، أن الحماية ستستمر فترة طويلة. ويبقى ذلك في ذاكرة الخلايا الليمفاوية، التي تقوم بتسجيل الفيروس التاجي وتتذكره. وعندما تواجه الخلايا هذا الفيروس مرة أخرى، ستقوم بسرعة بفرز الأجسام المضادة والخلايا الفتاكة التي تقتل الفيروس».
في غضون ذلك قال الرئيس السابق لهيئة الرقابة الصحية في روسيا، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما للتعليم والعلوم، غينادي أونيشينكو، إنه من المستحيل إثبات الأصل الاصطناعي لفيروس «كورونا» بأي شكل من الأشكال.
وأوضح أونيشينكو أنه «لا توجد الآن أداة تُلزم الدول بتقديم معلومات حول ما يحدث في المختبرات، لهذا فإن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لم يستبعد نسخة الأصل الاصطناعي لفيروس كورونا».
وقال أونيشينكو حسب موقع «روسيا اليوم»: «إنه من المستحيل إثبات ذلك، نظراً لأن اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتكسينية لا تعمل، وأن الأميركيين استخدموا حق النقض ضد هذه المعاهدة وانسحبوا منها، (يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من جانب واحد من المفاوضات لتطوير بروتوكول ملزم لاتفاقية الأسلحة البيولوجية).
وأضاف أونيشينكو: «لذلك يجب أن يقوم الأميركيون بلوم أنفسهم، فهم يزعمون بأن الصينيين صنعوا فيروساً اصطناعياً، لكن هذا لا يمكن إثباته اليوم، لأنه لا توجد أداة دولية تلزم الأطراف بتقديم جميع المعلومات».
كما قال أونيشينكو: «بالإضافة إلى ذلك فإن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ليس خبيراً في هذا المجال للإدلاء بمثل هذه التصريحات».
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدانوم غيبريسوس، قد أعلن يوم الخميس الماضي، أن المنظمة تستعد للمرحلة الثانية من دراسة أصل فيروس «كورونا» وتتوقع الشفافية من سلطات جمهورية الصين الشعبية، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى واجهت بعض المشاكل.
ودعا غيبريسوس إلى «الوصول إلى البيانات وخاصة البيانات الخاصة ببداية الجائحة، ولم يستبعد أن يكون انتشار الفيروس التاجي نتيجة «حالة طوارئ في المختبر».
إلى ذلك من المقرر أن تسمح فرنسا للمسافرين الدوليين الذين حصلوا على لقاح «أسترازينيكا» هندي الصنع بدخول البلاد اعتباراً من اليوم الأحد.
وفي الوقت نفسه تشدد فرنسا حسب «أسوشيتد برس» عمليات الفحص على الحدود للسيطرة على انتشار سلالة «دلتا» وحماية المستشفيات وفقاً لبيان صادر عن رئيس الوزراء أمس السبت.
وجاءت خطوة استقبال الزوار الذين تم تطعيمهم بلقاح «أسترازينيكا» الذي صنعه معهد المصل الهندي بعد احتجاج عالمي على حقيقة أن شهادة كوفيد-19 الصادرة عن الاتحاد الأوروبي تعترف فقط بلقاحات «أسترازينيكا» المصنعة في أوروبا.
وتقبل العديد من دول الاتحاد الأوروبي بالفعل النسخة الهندية التي تستخدم بشكل ملحوظ في المملكة المتحدة وفي أنحاء إفريقيا.
واعتبارا من اليوم الأحد، ستبدأ فرنسا أيضاً بمطالبة أي شخص لم يتم تطعيمه قادم من بريطانيا أو إسبانيا أو البرتغال أو هولندا أو اليونان أو قبرص بتقديم نتيجة اختبار سلبي لم يتجاوز 24 ساعة لعبور الحدود الفرنسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن