عربي ودولي

حفتر يؤكد دعم الجيش الليبي لجهود إنجاح الانتخابات المقبلة.. والدبيبة: ملتزمون بإجرائها في موعدها

| وكالات

قال رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أنه «لا علم له بأي تفاهم بين روسيا وتركيا بخصوص انسحاب المقاتلين الأجانب»، مشيراً إلى أنه يتحدث مع كل الأطراف بخصوص سحب القوات الأجنبية من ليبيا».
وأكد الدبيبة أن «مثل هذه الخطوة ستكون محل ترحيب»، وأضاف إنه «ملتزم بإجراء الانتخابات في كانون الأول المقبل»، غير أنه «حذّر من أن بعض النواب قد يحجم عن التخلي عن السلطة»، لافتاً إلى أنه «لم يقرر بعد ما إذا كان سيخوض الانتخابات».
وتابع أن «توحيد الجيش الليبي سيكون صعباً جداً»، مؤكداً أنه يتم التواصل مع المشير خليفة حفتر، وهو شخص عسكري صعب، رغم أن الأمر ليس بالهين».
وأكد نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة في مجلس الأمن ديمتري بوليانسكي الخميس، أن «موسكو تؤيد انسحاباً تدريجياً على مراحل لكل القوات والوحدات الأجنبية» من ليبيا.
وأضاف: «في الوقت ذاته، نود التأكد من عدم الإخلال بتوازن القوى الحالية على الأرض، لأنه بفضل هذا التوازن لا يزال الوضع في ليبيا هادئاً ولم تظهر تهديدات بتصعيد مسلح».
كما أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أن روسيا مستعدة للحوار وتنسيق الخطوات بشأن ليبيا مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية الأخرى.
وفي وقت سابق، قال مبعوث واشنطن الخاص لليبيا ريتشارد نورلاند، إن «الولايات المتحدة تُجري محادثات مع بعض الأطراف المهمة في البلاد بشأن انسحاب قوات أجنبية قبل الانتخابات المقررة في كانون الأول المقبل».
وتم عرض مبادرة تشمل وضع برنامج زمني واضح لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا خلال مؤتمر «برلين 2».
على خط مواز، أكد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أمس السبت، دعم الجيش الليبي لكل الجهود المبذولة لإنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 كانون الأول المقبل.
وطالب حفتر، خلال لقائه رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة بتقديم الدعم لهذه الجهود حتى الوصول إلى هذا الاستحقاق الذي يطمح له كل أبناء الشعب الليبي، وذلك حسب «بوابة الوسط» الليبية.
وأشار إلى أن أهداف القيادة العامة للقوات المسلحة والبرلمان، تتوحد في تحقيق الوحدة الوطنية والمحافظة على السيادة الليبية، ودعم جهود المصالحة الوطنية.
ودعا حفتر إلى تعزيز آليات التشاور بين الطرفين ليكونا يداً واحدة من أجل العبور إلى مرحلة الاستقرار ومواجهة كل الاستحقاقات برؤية موحدة، هدفها الأساسي حماية الوطن وسلامة مواطنيه ووحدة أراضيه.
في سياق متصل، شددت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المقرر.
وأشارت غرينفيلد، إلى أن «إنجاز الانتخابات يعد خطوة أساسية لإنهاء عقد من الصراع في ليبيا».
وينظر إلى الانتخابات المقبلة على أنها الخطوة الرئيسية في إعادة توحيد ليبيا وتثبيت الاستقرار فيها.
ونجحت عملية سلام تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى وقف إطلاق النار العام الماضي بين الفصائل المتنازعة، وتشكيل حكومة وحدة.
وتسلمّت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، ورئيس المجلس الرئاسي الجديد عبد الحميد الدبيبة، السلطة بشكلٍ رسمي، منتصف آذار الماضي، وذلك للبدء في إدارة شؤون البلاد، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة والتي توصل إليها ملتقى الحوار الليبي.
وتشهد ليبيا خلافات حالياً حول القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات المقبلة، على حين تستمر محاولات العمل على توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية المنقسمة بين الشرق والغرب.
وانتهت أعمال ملتقى الحوار الوطني الليبي بالفشل في التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات المقررة في 24 كانون الأول المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن