عربي ودولي

موسكو قلقة من تدهور الأوضاع بعد استقالة الحريري … «اليونيسيف»: 77 بالمئة من الأسر اللبنانية ليس لديها مال يكفي لشراء الطعام

| وكالات

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس السبت، إن موسكو قلقة من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، في ظل استقالة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
وأضافت زاخاروفا، في تعليق تم نشره على موقع الوزارة، ونقله موقع «روسيا اليوم»: «في 15 تموز الجاري، أعلن رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية سعد الحريري عن تخليه عن تكليف تشكيل الحكومة، للأسف، منذ الموافقة على ترشيحه في تشرين الأول الماضي، لم تتمكن القوى السياسية اللبنانية من التوصل إلى اتفاق على تشكيل مجلس الوزراء، ويثير القلق لكون الوضع الاجتماعي – الاقتصادي الصعب في البلاد، قد ازداد سوءاً خلال هذه الفترة».
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو تعتبر العمل المستقر والفعال لجميع فروع السلطة ومؤسسات الدولة في لبنان، بمنزلة ضمانة ترسيخ السيادة الوطنية ووحدة أراضي البلاد.
وتابعت زاخاروفا القول: «ندعو إلى قيام اللبنانيين أنفسهم بحل جميع القضايا المستعصية الموجودة في جدول الأعمال السياسي الداخلي وذلك ضمن المجال القانوني، من خلال حوار يتم خلاله التوصل إلى توافق وطني واسع من دون تدخل خارجي».
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن يتم التوصل في المستقبل القريب، بعد المشاورات بين الرئيس اللبناني ميشال عون ومجلس النواب اللبناني، إلى اتفاق على ترشيح رئيس جديد للحكومة.
يأتي ذلك في حين يزداد الوضع في لبنان تعقيداً، لاسيما بعد اعتذار الحريري عن التشكيل، واستمرار تعمق الخلاف بين الطبقة السياسية، وتَرَافُق ذلك مع أزمة معيشية واقتصادية وصل معها سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار إلى مستويات غير مسبوقة.
في سياق متصل، نفى السفير اللبناني مصطفى أديب، أمس السبت، الكلام المنسوب إليه، بشأن رفضه قبول إعادة تسميته كرئيس حكومة مكلف لتشكيل الحكومة في لبنان.
وأكد أديب، أن حساباً مزيفاً في موقع «تويتر» ينتحل اسمه وصفته، كتب كلاماً منسوباً إليه، وهو عار تماماً من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة.
وكان حساب على «تويتر» منسوب للسفير أديب، قد كتب أول من أمس: «تواصل معي فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، وسألني عما إذا كنت أقبل بإعادة تسميتي كرئيس حكومة مكلف، ولكنني اعتذرت عن القبول لنفس الأسباب التي اعتذرت بسببها عن التأليف».
وكان أديب (49 عاماً)، وهو أكاديمي ودبلوماسي لبناني، كُلف تشكيل الحكومة بعد استقالة رئيس الحكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 آب، بين 31 آب 2020، و26 أيلول2020، لكنه اعتذر عن متابعة تشكيل الحكومة.
وأعلن الحريري، الأسبوع الفائت، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، وذلك بعد أن تقدم بتشكيلة حكومية من 24 وزيراً من الاختصاصيين «حسب المبادرة الفرنسية وحسب مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري».
ويواجه لبنان حالياً، ما يصفه البنك الدولي بأنه أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها العالم منذ قرن ونصف القرن، حيث تدهور الوضع المالي منذ خريف عام 2019، وانخفضت قيمة العملة الوطنية أكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأميركي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز 400 بالمئة.
في سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»: إن 77 بالمئة من الأسر اللبنانية لا تجد ما يكفي من المال لشراء الطعام خلال الشهر الجاري.
جاء ذلك في سياق تقرير نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية تناول الأوضاع المعيشية المتردية في لبنان حيث جاء تحت عنوان «المواد الغذائية والأدوية تنفد في لبنان وسط انهيار الاقتصاد».
واستعرضت الصحيفة العديد من أسباب انهيار الاقتصاد اللبناني، مؤكدة أنه أسوأ من انهيار من حيث القيمة المطلقة، وأنه «لم يسبق له مثيل في التاريخ من حيث الحجم بالنسبة لدولة واحدة».
وسلطت الصحيفة الضوء على نسبة الفقر في لبنان قبل عامين حيث بلغت نحو 26 بالمئة حسب البنك الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن