بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الأحد، مع نظيره الصيني وانغ يي، التعاون الثنائي بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك خلال اجتماع بينهما في مدينة العلمين.
وتطرق شكري خلال استقباله نظيره الصيني إلى ملف سد النهضة، مشدداً على أن القاهرة تعول على مزيد من الدعم من بكين لموقف مصر والسودان في مفاوضاتهما مع إثيوبيا بهذا الشأن.
وأشار وزير خارجية مصر، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني إلى أن سد النهضة يمثل «قضية وجودية» بالنسبة لبلده، مضيفاً إن المفاوضات الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا حول هذا المشروع «تتطلب توافر نية صادقة لدى إثيوبيا».
يذكر أن مصر، توجّهت قبل أسبوعين إلى مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة لمناقشة قضية ملء سد النهضة من الجانب الإثيوبي، وقال شكري إن بلاده ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة، مشدداً على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار زمني محدد.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات.
وفي آذار 2015، وقّع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، على حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ يؤمن لها النيل نحو 97 بالمئة من مياه الري والشرب.
وتصر إثيوبيا على أن قضية السد لا تهدد السلم والأمن الدوليين وبالتالي لا تتطلب انعقاد مجلس الأمن.