«طالبان»: نؤيد بشدة التسوية السياسية في أفغانستان ونسعى لعلاقات قوية مع كل دول العالم

أكد زعيم حركة طالبان مولوي هبة اللـه أخوند زاده، أن الحركة تؤيد بشدة التوصل لتسوية سياسية في أفغانستان «رغم ما حققته الحركة من تقدم عسكري»، لافتاً إلى السعي لعلاقات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية مع كل دول العالم، بعد خروج القوات الأجنبية.
وقال زعيم حركة طالبان، في رسالة تهنئة بمناسبة عيد الأضحى، أمس الأحد حسب وكالة «سبوتنيك»، إنه «برغم المكاسب والتقدم العسكري، فإن الإمارة الإسلامية تؤيد بشدة التسوية السياسية في البلاد، وكل فرصة لإرساء نظام إسلامي».
وأضاف: «نسعى لإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وسياسية جيدة وقوية في إطار التفاعل المتبادل والاتفاقيات المتبادلة مع كل دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة، بعد انسحاب جميع القوات الأجنبية».
وتابع: «نؤكد للدول المجاورة والإقليمية والعالمية تماماً أن أفغانستان لن تسمح لأي شخص بتشكيل تهديد أمني لأي دولة أخرى تستخدم أراضيها، وبالمثل نحث الدول الأخرى على الامتناع عن أي تدخل في شؤوننا الداخلية».
تأتي هذه التصريحات في وقت حرج تتجه فيه الأنظار الدولية إلى أفغانستان في ظل سيطرة حركة طالبان على مناطق كثيرة من البلاد وتصاعد وتيرة العنف، والمواجهات الدامية بين القوات الحكومية ومسلحي حركة «طالبان» الأفغانية، إذ تعثرت المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
كما يأتي هذا التصعيد متزامناً مع انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان، بينما أعلنت «طالبان» أخيراً سيطرتها على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان ونقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
في غضون ذلك أكدت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، مقتل ما لا يقل عن 53 من مسلحي حركة طالبان، وإصابة 38 آخرين في غارات جوية ومعارك متعددة في أفغانستان، أمس الأول السبت.
وكشفت الوزارة في بيان لها، أن «18 مسلحاً قتلوا وأصيب 24 آخرون في مقاطعة كابيسا الشرقية، بعد أن شنت القوات الجوية الأفغانية غارات جوية دعماً لقوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية في ضواحي تاغب ونجراب المجاورة»، لافتة إلى أنه «من بين القتلى ثلاثة من قادة طالبان».
وأعلنت أن «20 من مقاتلي طالبان قتلوا، وأصيب ثمانية آخرون، خلال عملية تطهير نفذتها قوات الدفاع الذاتي البرية على مشارف لشكركاه عاصمة مقاطعة هلمند الجنوبية»، مؤكدة «مقتل 15 من مسلحي طالبان وإصابة ستة آخرين في مقاطعة بلخ الشمالية، جراء غارة جوية شنتها القوات الجوية الأفغانية في منطقة كالدار».
وأفاد بيان الوزارة بأنه «جرى تدمير إحدى السيارات التابعة للمسلحين وعدد كبير من الأسلحة والذخيرة خلال الهجمات الأخيرة».