عربي ودولي

إخلاء الأقصى بالقوة والسماح لمئات المستوطنين باقتحامه … رام الله: القدس ومقدساتها ستبقى العنوان والهوية والمصير

| وكالات

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الحكومة الإسرائيلية تعبث بالأمن والاستقرار، وتجر المنطقة إلى حروب دينية ستحرق المنطقة بأسرها، مؤكداً أن القدس ومقدساتها أولاً ودائماً ستبقى هي العنوان والهوية والمصير.
وأضاف أبو ردينة إن إسرائيل من خلال مواصلتها سياسة الاقتحامات للأماكن الدينية، فإنها تتحدى الشعب الفلسطيني، وتستخف بالمواقف الدولية، وخاصة الموقف الأميركي، الذي طالب بالالتزام بالوضع القائم في القدس.
وأكد أنه على الحكومة الإسرائيلية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ووقف اقتحامات المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، مضيفاً: إن الاعتداءات على القدس تأتي في سياق الهجوم المشبوه المستمر على المشروع الوطني للتنازل عن القدس والمقدسات، ولكن المشروع الوطني لن يهزم، والقدس والقرار الوطني المستقل وصمود الشعب الفلسطيني سيحافظ على الهوية وسيحمي المقدسات.
على خط مواز، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي، باتخاذ موقف حازم لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى المبارك.
وأدانت الخارجية في بيان صحفي، أمس الأحد، الاقتحامات التي نفذها صباح أمس اليهود المتطرفون لباحات المسجد الأقصى المبارك، والتي جاءت على خلفية الدعوات التي أطلقتها جماعات ما تسمى «اتحاد منظمات جبل الهيكل».
كما أدانت الاعتداءات الهمجية التي مارستها قوات الاحتلال وشرطته ضد المصلين في المسجد وملاحقتهم وإجبارهم على الخروج من باحات المسجد لتسهيل اقتحامات المتطرفين اليهود.
وقالت الخارجية، حسبما ذكرت وكالة «وفا»: إن هذه الاعتداءات والاقتحامات تندرج في إطار قرار إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانياً، وضمن عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيطرة عليها وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين.
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا الاستهداف المتواصل للقدس بأحيائها وبلداتها وهويتها الفلسطينية، وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك ونتائجه وتداعياته على الأوضاع برمتها.
ورأت الخارجية أن هذا الاستهداف المتواصل، يندرج ضمن محاولات إسرائيلية ممنهجة لاستبدال الصراع السياسي بصراع ديني لإخفاء طابع وصفة الاحتلال عن إسرائيل.
وأكدت أن محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى لن يمر بهمة وصمود المقدسيين المرابطين الذين يدافعون عن القدس ومقدساتها نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.
وشددت الخارجية على أنها تواصل متابعة تداعيات وتفاصيل هذا العدوان الغاشم على المسجد الأقصى المبارك، وتتحرك سياسياً ودبلوماسياً وقانونياً على المستويات كافة للمطالبة بتوفير حماية دولية للأقصى والقدس والمقدسيين، وحشد موقف دولي فاعل يجبر دولة الاحتلال على وقف الاقتحامات والاعتداءات والتضييقات التي تفرضها سلطات الاحتلال على المسجد ودائرة الأوقاف الإسلامية والمصلين، ولتنفيذ القرارات العربية والإسلامية والأممية ذات الصلة، بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية.
واستباح المئات من المستوطنين، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك، لإحياء ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل»، وتم إغلاق باب المغاربة بعد اقتحام 1210 من المتطرفين اليهود خلال الفترة الصباحية من يوم أمس.
وانتشرت قوات الاحتلال على جميع أبواب الأقصى ونصبت حواجزها عليه، ومنعت الدخول باستثناء موظفي الأوقاف الإسلامية وبعض كبار السن، ووفرت الحماية الكاملة للمستوطنين المقتحمين للأقصى.
وحاول مستوطن التهجم على مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني بالضرب، خلال أداء مجموعة من المستوطنين الصلاة عند باب الرحمة، بينما قامت شرطة الاحتلال بدفع الشيخ.
وقطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسلاك مكبرات الصوت داخل المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت الأوقاف الإسلامية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مآذن المسجد الأقصى، وقطعت الأسلاك الموصولة بمكبرات الصوت، وهو أمر مشابه لما قام به الاحتلال خلال عمليات الاعتداء على المسجد الأقصى في شهر رمضان الماضي.
في سياق آخر، قدّم أبناء الجالية الفلسطينية والعربية دعمهم للمرشحة للكونغرس الأميركي عن ولاية «أوهايو» نينا تورنر التي تدافع دوماً عن حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف.
ونظم أبناء جاليتنا الفلسطينية والعربية لقاءات عدة بمشاركة عضو الكونغرس من أصول فلسطينية رشيدة طليب، وقيادات من الجالية، لتقديم الدعم المادي لـتورنر، في حملتها الانتخابية، لكونها تتعرض لحملة قاسية يقودها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، حيث علّقت على ذلك، بالقول: «إن فوزها في الانتخابات سيرسل رسالة قوية للوبي الصهيوني بفشل سياساتهم ضدها».
وكانت تورنر قد عبرت عن وقوفها مع شعبنا إبان العدوان الأخير على قطاع غزة بعد إعادة نشرها لعدد من التغريدات، أهمها: صورة لمسيرة تضامن في إحدى الولايات الأميركية، مطالبة الجميع بالوقوف والتضامن مع شعبنا ضد اعتداءات دولة الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن