عربي ودولي

الصين تؤكد تعزيز التعاون مع إيران في ظل الحكومة القادمة … طهران مستعدة لتنفيذ اتفاق تبادل السجناء مع الولايات المتحدة وبريطانيا

| وكالات

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أمس الأحد، أن إيران مستعدة من هذه اللحظة لتطبيق اتفاق تبادل السجناء مع الولايات المتحدة وبريطانيا، في إطار الاتفاق الإنساني مع الجانبين، لإطلاق سراح 10 سجناء من جميع الأطراف.
في حين أكد وزير خارجية الصين «وانغ يي» تعزيز التعاون بين بلاده والجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم رئيسي.
وفي تغريدة له على «تويتر»، قال زادة إنه «من المدهش أن الولايات المتحدة تنكر هذه الحقيقة البسيطة المتمثلة بالاتفاق حول إطلاق سراح السجناء».
وأضاف زادة: إن «محادثات فيينا تناولت إلى جانب الاتفاق النووي، الاتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن إطلاق سراح 10 سجناء من جميع الأطراف، وأن إيران مستعدة حتى هذه اللحظة لتطبيق هذا الاتفاق».
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: إن «المحادثات مستمرة لتحرير السجناء الإيرانيين ضمن إطار مصالح البلاد، وسنعلن عن نتائجها لاحقاً».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أنها مستعدة لمواصلة المحادثات، لكــن الإيرانيــين طلبـــوا مزيداً من الوقت بســبب الفترة الانتقالية في بلادهم.
وتأتي تصريحات الخارجية الأميركية بعد ساعات من تغريدة نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي أكد أن «محادثات فيينا ستستأنف بعد تشكيل حكومة جديدة في إيران»، مضيفاً: إن «هذا الأمر ضرورة لأي ديمقراطية».
وقال عراقجي: «نحن نمرّ الآن بمرحلة انتقالية، وهناك عملية انتقال ديمقراطي للسلطة جارية حالياً في طهران»، وأضاف: «من الواضح أن مفاوضات فيينا ينبغي أن تنتظر الحكومة الجديدة في إيران.
عراقجي تابع: «إن على الولايات وبريطانيا أن تدركا هذا الموضوع والتوقف عن الربط بين تبادل إنساني – جاهز للتنفيذ – والاتفاق النووي»، معتبراً أن «جعل التبادل (تبادل السجناء) رهينة أهداف سياسية سيؤدي إلى خسارة التبادل وكذلك الاتفاق».
ورأى نائب وزير الخارجية أنه «يمكن إطلاق سراح 10 سجناء من جميع الأطراف اليوم الإثنين إن أوفت الولايات المتحدة وبريطانيا بالتزاماتهما في الاتفاق».
من جانبها، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها طهران بالتهرب من المسؤولية عن المأزق الذي وصلت إليه محادثات فيينا النووية، كما نفت التوصل إلى أي اتفاق على تبادل سجناء.
ونفت الخارجية الأميركية في البيان التوصل إلى اتفاق بشأن الأميركيين المحتجزين لدى إيران، مشيرة إلى أن تصريحات عراقجي بهذا الخصوص ترمي إلى «تعزيز الأمل لدى عائلاتهم».
من جانب آخر وفي اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأحد، أكد وزير خارجية الصين تعزيز التعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل الحكومة الجديدة فيها وقال: إن الصين على استعداد للتعاون مع إيران لمواصلة معارضة نهج الأحادية والسلوكيات المتغطرسة.
وأضاف: إن البلدين سيتعاونان من أجل الحفاظ بصورة أفضل على المصالح المشتركة للصين وإيران وسائر الدول النامية، وأشار إلى جهود رئيس الجمهورية حسن روحاني والحكومة الإيرانية في مسار تطوير العلاقات الثنائية خلال الأعوام الثمانية الماضية، وأضاف: إن الصين ستواصل تعزيز علاقاتها وتعاونها مع الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي.
وقال «وانغ يي»: إن الصين إذ تشكر إيران على دعمها للصين في القضايا المتعلقة بمصالح البلاد الأساسية، فإنها تدعم إيران كما في الماضي دائماً في الحفاظ على سيادتها وكرامتها الوطنية والطريق الذي اختارته وفقاً لظروفها الوطنية.
من جانبه وجّه وزير الخارجية الإيراني الشكر والتقدير للصين لإرسالها شحنات من اللقاحات ومعدات الوقاية من جائحة كورونا إلى إيران ودعمها لها في مواجهة الجائحة، وقال: إن إيران تأمل بتقوية تعاونها مع الصين في مجال مواجهة هذه الجائحة.
وأضاف: إن العلاقات بين البلدين مهمة جداً لإيران التي ترى أن العلاقات الثنائية ستشهد المزيد من التطور بعد تولي الحكومة الجديدة مهمتها.
وتبادل وزيرا خارجية البلدين كذلك وجهات النظر حول الأوضاع في أفغانستان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن