شؤون محلية

التأخير في تنفيذ محطة معالجة صلخد يغرق الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي

| السويداء -عبير صيموعة

أدى التأخير في تنفيذ محطة معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة صلخد والموضوعة ضمن خطط الشركة العامة للصرف الصحي في المحافظة منذ أكثر من 13 عاماً إلى خلق واقع بيئي مزر ضمن المدينة خاصة أنه جرى تنفيذ أحواض ترسبية لحل إشكالية المياه الآسنة إلا أنها فاقمت من المشكلة.
وأكد أهالي صلخد لـ«الوطن» أن الأحواض الترسبية والتي تم تنفيذها بهدف إزاحة الكابوس البيئي زادت من الواقع البيئي على ساحة المدينة سوءاً نتيجة الروائح الكريهة الصادرة عن هذه الأحواض فضلاً عن الحشرات الضارة عدا عن ذلك وهو الأهم هو تحول وادي صلخد والأودية المارة بقرى عوس وغيرها إلى مصبات للصرف الصحي ما أدى نتيجة فيضان هذه الأودية شتاءً إلى إغراق الأراضي الزراعية المجاورة لها بالمياه الملوثة الأمر الذي أخرجها من دائرة الاستثمار الزراعي ليتجاوز التلوث البيئي حدود مدينة صلخد إلى قرى المشقوق وعوس وتحولا وغيرها من القرى المجاورة لمدينة صلخد.
هذا الواقع البيئي المزري دفع الأهالي إلى المطالبة للعمل على إيجاد حل جذري لهذه المشكلة المهددة للبيئة والذي يكمن بتنفيذ محطة المعالجة.
رئيس مجلس مدينة صلخد زهير السعدي أكد لـ«الوطن» وجود معاناة حقيقية للأهالي في المدينة نتيجة مياه الصرف الصحي خاصة أن السبب الرئيسي للتلوث البيئي ناتج عن الأحواض الترسبية لكونها بدائية.
وأكد السعدي أنه وللتخلص من أضرار مياه الصرف الصحي بات تنفيذ محطة المعالجة المذكورة حاجة ملحة خاصة أن المياه الآسنة لتلك الأحواض باتت المصدر الرئيسي لتلوث الأودية والتي تصل إلى أراضي القرى المجاورة وأدت بدورها إلى إغراق كثير من الأراضي الزراعية ضمن مدينة صلخد والقرى المجاورة بمياه الصرف الصحي خلال فصل الشتاء خاصة أن كثيراً من تلك القرى إضافة إلى القرى التابعة للمجلس مازالت غير مخدمة بالصرف الصحي حتى هذا التاريخ، هذا فضلاً عن معاناة المدينة من قدم شبكة الصرف الصحي وحاجتها إلى التأهيل ورصد إعانة مالية للمجلس بمقدار 50 مليون ليرة على أقل تقدير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن