أكدت اليونان، أمس، أن النظام التركي يحتل بشكل غير قانوني أراضي دول أخرى ويزعزع استقرار دول أخرى بالإبقاء على قوات ومرتزقة تابعين له في أراضي تلك الدول.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية الكسندروس بابايوانو، في بيان النظام التركي بمحاولة تشويه الواقع وخلق ستار من الدخان لإخفاء انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وقال بابايوانو رداً على الرسالة التي بعثها مؤخراً مندوب النظام التركي الدائم لدى الأمم المتحدة، والتي تضمنت شكوى تركيا ضد اليونان بدعوى انتهاكها وضع الجزر منزوعة السلاح في بحر إيجة وشرق البحر المتوسط قال: «أصدرت تركيا تهديداً بشن حرب على اليونان إذا مارست اليونان حقوقها القانونية؛ وتنتهك السيادة الوطنية وتطعن في الحقوق السيادية لليونان؛ وتحتل بشكل غير قانوني أراضي دول أخرى، وتزعزع استقرار بعض الدول من خلال الإبقاء على القوات والمرتزقة في أراضي تلك الدول».
وأضاف: «تطلب تركيا بلا خجل من اليونان، الدولة الملتزمة تماماً بمراعاة الشرعية الدولية، التخلي عن حقها الأساسي في الدفاع عن النفس».
وأكد بابايوانو، أن الاتهامات الأحادية الجانب الاستفزازية التي لا أساس لها من جانب النظام التركي، هي محاولة أخرى لإخفاء سلوكه، فضلاً عن أفعاله غير القانونية المخطط لها.
ويحتل النظام التركي العديد من المدن والبلدات والقرى في شمال سورية وينشر فيها مرتزقة إرهابيين سوريين وأجانب.
ومنذ بدء الأزمة السورية حول النظام التركي أرض بلاده إلى ممر للإرهابيين الأجانب للوصول إلى سورية من أجل محاربة الجيش العربي السوري وتدمير البنى التحتية والمدن والقرى والبلدات وتهجير سكانها وسرقة ثروات البلاد.
وأعربت واشنطن يوم الجمعة الماضي على لسان مندوبتها الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عن قلقها إزاء استمرار وجود القوات الأجنبية وآلاف المرتزقة في ليبيا وهي قضية تثير أيضاً قلق الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الليبي وخاصة مع مماطلة النظام التركي في سحب قواته ومرتزقته ما يؤثر سلباً في جهود تهيئة الأرضية لانتخابات عامة في الأسبوع الأخير من العام الحالي، حسبما ذكرت صحيفة «حرييت» التركية.
كما أكدت السلطات القبرصية، أن زورق دورية تابعاً لها تعرض الخميس الماضي لإطلاق النار من سفينة حربية تركية.
وذكرت الشرطة البحرية القبرصية أن الحادث وقع فجر الخميس خلال تنفيذ الزورق الذي كان على متنه ثلاثة أشخاص مهمة دورية بحثاً عن مهاجرين غير شرعيين قادمين من تركيا قبالة مدينة بيرغوس الواقعة عند الساحل الشمالي من قبرص.