شؤون محلية

بعد مرور شهر على كارثة تعطيش الحسكة … مسؤول المياه في المحافظة لـ«الوطن»: الحلول البديلة لا تؤدي الغرض

| الحسكة - دحام السلطان

شهر كامل يمر على كارثة تعطيش المواطنين في الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، ولا تزال المشكلة على حالها، والعالم بأكمله يقف متفرجاً على جريمة قطع المياه عن المدنيين السوريين في محافظة الحسكة السورية ولا بوادر للانفراج في عودة المياه إلى مجاريها وفك الاحتباس غير الشرعي واللا مسؤول عنها وهي المحتلة من قبل قوات احتلال النظام التركي.
وفي السياق المحلي فإن الحلول البديلة لا تزال خجولة جداً، ولا تفي بالغرض إطلاقاً وهي التي لا تزال تتم بالطريقة التقليدية وكما هي الحال الحاصلة في مخيمات النزوح التي نُصبت للنازحين فقط، من خلال مبادرات المجتمع الأهلي والمحلي التي بالكاد تقوم بإيصال مياه الشرب للمواطنين بالصهاريج ومن دون المستوى المأمول منها، لأن حجم العمل بات يفوق طاقتها وحجم إمكاناتها وهي التي لا تملك الأدوات اللازمة والبنى التحتية التي تتكفل بقضاء حاجة المواطن الذي يعيش في المدينة اليوم؟
وأوضح مسؤول قطاع المياه في المكتب التنفيذي بالمحافظة حسن الشمهود في تصريح لـ«الوطن» أن المبادرة التي أطلقتها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل من خلال الجمعيات الخيرية، اعتباراً من الأول من شهر تموز الجاري، انتهت أمس وهي التي كانت تقوم بتسيير ٦ صهاريج يومياً، مضيفاً: ونحن الآن بانتظار مبادرة جديدة منها، بعد قيامها بنصب قواعد لـ١٠ خزانات ثابتة سعة كل خزان منها ١٠ براميل، إضافة إلى وعود منظمة «اليونيسف» بقيامها في المنظور القريب بوضع ٣ خزانات ثابتة في الحدائق العامة، سعة كل خزان ٤٥٠ برميلاً أي ٩٥ م٣، وإلى عمل فرع منظمة الهلال الأحمر الذي أنهى وضع ٥٨ خزاناً ثابتاً في الخدمة قابلة للزيادة، يقوم بملئها بالمياه بمعدل مرتين يومياً.
وبيّن الشمهود أن كل هذه الحلول البديلة، لا تؤدي الغرض ولا تسد سوى ٥ بالمئة من حاجة المواطن، وكلها تدخل في طور الحلول الإسعافية وليست العلاجية في ظل تفاقم وتطور حاجة المواطن إلى المياه ووصولها إليه بالشكل الطبيعي والاعتيادي وليس عن طريق وصولها إليه بهذا الشكل المعمول به على النحو البدائي، مشيراً إلى حجم المعاناة التي بدأت مع مواطني مدينة الحسكة وريفها منذ احتلال مدينة رأس العين وريفها في التاسع من شهر تشرين الأول عام ٢٠١٩، والتي رافقتها ٢١ حالة انقطاع لمياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، موضحاً أن المشكلة باتت تحتاج إلى حلول جذرية وهي فوق طاقاتنا وإمكاناتنا في المحافظة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن