شؤون محلية

تحسن مرتقب بالمياه في ريف دمشق بعد زيادة المازوت للمولدات … الهاشمي: دمشق تحتاج إلى 540 ألف م3 من المياه يومياً ونعوض النقص ببرنامج التقنين

| محمود الصالح

كشف المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق سامر الهاشمي عن إمكانية زيادة فترة التزويد بمياه الشرب لجميع مناطق ريف دمشق، نظراً لحصول المؤسسة على كميات إضافية من المازوت لتشغيل مجموعات التوليد في محطات الضخ والآبار في ريف دمشق.
وأكد المدير العام في تصريح لــ«الوطن» أنه نتيجة الجهود المشتركة من وزير الموارد المائية ومحافظ ريف دمشق والفعاليات المحلية والأهلية في محافظة الريف، تقررت زيادة كميات المازوت لمحافظة ريف دمشق بمعدل 48 ألف ليتر يومياً عن مخصصات المحافظة المقررة، وهذه الكمية تم تخصيصها لمولدات المياه، إضافة إلى ما كانت مخصصة به سابقاً.
وبيّن المدير العام أن هذه الكمية ستساعد المؤسسة على تشغيل فترات أطول لمجموعات التوليد، وبالتالي ستكون فترة تزويد المواطنين أكبر، وهذا ما سيظهر بشكل واضح خلال فترة العيد وما بعدها.
وعن واقع نبع الفيجة وبردى بيّن الهاشمي أن هناك تراجعاً بنسبة كبيرة في كميات المياه الواردة حيث لا تتجاوز 4.5م3/ثا وهذا يشكل أقل من احتياج مدينة دمشق وريفها بنسبة كبيرة، حيث يبلغ متوسط الاحتياج الطبيعي للمدينة فقط 540 ألف م3 يومياً، وتقوم المؤسسة بتغطية العجز في الوارد المائي من خلال تطبيق برنامج التقنين، الذي يتفاوت بين منطقة وأخرى، حيث لا يتم تطبيق التقنين بشكل نهائي في المناطق المرتفعة، لأنه في حال وضع برنامج تقنين لها لن تصل المياه إلى أغلب الناس وبالتالي فهي معفاة من التقنين لأسباب فنية تستدعيها الطبيعة الجغرافية لتلك المناطق التي يحتاج جزء من سكانها إلى امتلاء الخزانات فيها بشكل كامل لتصلهم المياه، مضيفاً: بشكل عام في الوسط والمنطقة الجنوبية من المدينة يكون التقنين بمعدل 6 ساعات تزويد يومياً، وهذه المناطق يتم رفدها بالمياه من الفيجة ومن الآبار.
وبيّن الهاشمي أن أغلب أحياء مدينة دمشق يتم تزويدها بالإسالة، أما في ريف دمشق ونظراً لصعوبة توفر الكهرباء فيتم التزويد بمعدل أقل وبشكل وسطي 3 ساعات تزويد يومياً.
وعن وجود تنسيق بين المؤسسة وشركات الكهرباء لتوافق تزويد المناطق بالمياه بالتزامن مع التغذية بالكهرباء لهذه المناطق أوضح الهاشمي أن هذا الموضوع يتم فيه التنسيق محلياً بين رؤساء وحدات المياه ورؤساء مجموعات الكهرباء في كل منطقة، وبشكل عام يتم العمل على تحقيق التوافق في مزامنة التزويد بالكهرباء والمياه في آن واحد، وفي حال لم يتمكن فريق العمل من تحقيق ذلك تقوم وحدات مياه الشرب بتشغيل مجموعات التوليد قبل وبعد فترة انقطاع الكهرباء لتأمين الاحتياج المائي لأبناء كل منطقة قدر المستطاع.
وعن كمية إنتاج الآبار في مدينة دمشق بين المدير العام أن آبار مياه الشرب تنتج تقريباً 80 ألف م3 يومياً تضاف إلى ما يرد المدينة من بردى والفيجة، ويتم خلطها في بعض المناطق وخاصة وسط المدينة والأحياء الجنوبية.
وعن مدى موثوقية المياه خلال هذه الفترة شدد المدير العام على أن المؤسسة تراقب وعلى مدار الساعة مصادر المياه من خلال إجراء كل التحاليل المطلوبة، وكذلك تشمل المراقبة خطوط التوزيع وجميع الخزانات، بهدف التأكد من سلامة المياه.
وعن واقع توفر المياه في حيي اليرموك وفلسطين بيّن الهاشمي أن المؤسسة نظمت عقداً مع الشركة العامة للبناء لإجراء استبدال جزئي لبعض خطوط الشبكة المتضررة هناك، وهناك مجموعات توليد جاهزة وتعمل في المنطقة ويتم الآن توفير المياه لجميع المواطنين الذين عادوا إلى منازلهم في تلك المنطقة، علماً أن جميع منشآت المياه في المنطقة جاهزة وسليمة الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن