مدارس جديدة يتم فتحها في الريف المحرر في العام الدراسي القادم … مدير تربية إدلب: الوزارة مستعدة لإجراء دورة تكميلية كاملة للطلاب الذين يخرجون من مناطق خارج سيطرة الدولة

كشف مدير تربية إدلب عبد الحميد المعمار أنه صدر أمس كتاب من وزارة التربية تضمن استعداد الوزارة لاتخاذ ما يلزم لإجراء دورة تكميلية ثانية لطلاب الشهادة الثانوية الذي يستطيعون الخروج من مناطق خارج سيطرة الدولة عبر المعابر الرسمية إلى محافظة حماة التي توجد فيها المراكز الامتحانية التي ستجري فيها امتحانات الدورة التكميلية القادمة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أشار المعمار إلى أن الطلاب الذين لم يستطيعوا تقديم مواد في بداية الدورة الأولى الماضية باستطاعتهم أن يتقدموا للدورة التكميلية بثلاث مواد، مشيراً إلى أن هؤلاء تمت معالجة وضعهم.
المعمار لفت إلى أن عدد الطلاب الذي سجلوا لتقديم الدورة التكميلية 418 طالباً وطالبة، مؤكداً أنه تم افتتاح خمسة مراكز امتحانية إضافة إلى مركز إقامة للطلاب.
وبين أنه تم التنسيق مع «اليونيسيف» من أجل استضافة الطلاب وتقديم كل ما يلزم لهم في مراكز الاستضافة الخاصة بالطلاب الذين سيتقدمون للدورة التكميلية القادمة، مشيراً إلى أنه تم العمل على تأمين وسائل نقل للمراكز الامتحانية ومن ثم إعادتهم إلى مناطقهم.
وأكد المعمار استعداد المديرية لإجراء الامتحانات بالتعاون مع الجهات المعنية في محافظة حماة، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً كبيراً في هذا الموضوع.
وفيما يتعلق بموضوع المدارس في المناطق المحررة كشف المعمار أنه في العام الدراسي القادم سيكون هناك ثمانية مدارس جديدة في قرى وبلدات عاد إليها الأهالي، لافتاً إلى أن المديرية عممت أنه سوف يتم فتح أي شعبة صفية في أي منطقة محررة في حال وجود خمس طلاب أو أكثر لأن عدد الطلاب سوف يزداد لمجرد فتح الشعب الصفية ولو كان عدد الطلاب قليلاً في البداية، ضارباً مثلاً في مدينة خان شيخون حيث تم فتح مدرسة فيها وعدد الطلاب في ذلك الوقت كان 48 طالباً وطالبة على حين حالياً عدد الطلاب بلغ 450 طالباً وطالبة.
وبيّن أن المنظمات الدولية تبدأ في ترميم المدارس السنوي اعتباراً من بداية شهر أيلول القادم وهذا يعتبر عملاً اعتيادياً مع بداية كل عام دراسي، مرجعاً أسباب النقص في بعض الأمور في المدارس إلى ارتفاع الأسعار، ومؤكداً أن المنظمات قدمت للعام الدراسي الجديد نحو 800 مليون ليرة سورية.
وأشار المعمار إلى أن منظمة الصليب الأحمر بدأت بترميم المرافق الصحية لـ48 مدرسة وتأمين كل ما يلزم، مؤكداً أن هناك دعماً كبيراً من الوزارة لتربية إدلب في بند إعادة الإعمار وهذا العام تم دعم المديرية بحوالى 450 مليون ليرة سيتم صرفها على إعادة إعمار المدارس في المناطق المحررة خلال الأسابيع القادمة قبل بدأ العام الدراسي.
وأضح المعمار أن الكهرباء حالياً وصلت إلى ثماني قرى وبلدات في الريف المحرر، مشيراً إلى أنه بمجرد وصول الكهرباء إلى أي منطقة فإن مديرية الكهرباء تقوم بإيصالها مباشرة إلى المدارس.