عربي ودولي

الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ مخططاته الاستيطانية بدعم من الإدارة الأميركية … منصور: تقاعس المجتمع الدولي عن مساءلة الاحتلال على جرائمه يشجعه على التمادي فيها

| وكالات

جدّد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور التأكيد على أن تقاعس المجتمع الدولي عن مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمها بحق الفلسطينيين وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي يشجعها على التمادي فيها.
وذكرت وكالة «وفا» أن منصور أوضح في رسائل وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيداً ملحوظاً في توسيع الاحتلال عمليات الاستيطان لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية وتزايداً في إرهاب قوات الاحتلال ومستوطنيه واعتقال وقتل الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال فضلاً عن هدم المنازل، لافتاً إلى هدم قوات الاحتلال في الرابع عشر من الشهر الجاري منازل الفلسطينيين في منطقة رأس التين قرب رام اللـه بالضفة الغربية، ما أدى إلى تهجير 84 فلسطينياً قسراً من بينهم 53 طفلاً و14 امرأة.
وأشار منصور إلى انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى الذين يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي في معتقلاته.
وشدّد منصور على ضرورة ترجمة البيانات والمواقف الدولية التي تدين جرائم الاحتلال إلى أفعال تلزمه بوقفها وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الإدارة الأميركية تنفيذ مخططاته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه.
ونقلت وكالة «معا» عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية قوله في تقريره الأسبوعي الصادر أمس: إن الإدارة الأميركية لم تعلن حتى اللحظة موقفاً واضحاً من الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ولم تطلب من سلطات الاحتلال وقف عمليات الاستيطان، لافتاً إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي هادي عمرو لم يتطرق للاستيطان خلال زيارته فلسطين الأسبوع الماضي وأن مسؤولي الاحتلال أكدوا أنه ما من ضغط أميركي وأن إقامة المستوطنات ستتواصل من دون قيود.
وأوضح التقرير أن الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته التهويدية حيث اقتحم أكثر من 1500 مستوطن المسجد الأقصى كما جرفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي مقبرة اليوسفية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لافتاً إلى أن الاحتلال كان قد هدم سور المقبرة ودرج المدخل المؤدي إليها مطلع شهر كانون الأول 2020 لتوسيع عمليات الاستيطان بمحاذاتها وعلى امتداد السور الشرقي لمدينة القدس بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية المحيطة بالمقبرة.
ولفت التقرير إلى أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على المدن والبلدات الفلسطينية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا الموقع الأثري في منطقة باب الزاوية وسط الخليل وأحرقوا مئات أشجار الزيتون وجرفوا مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية.
من جانب آخر يواصل أربعة عشر أسيراً فلسطينياً إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.
وذكرت وكالة «وفا» أن الأسرى المضربين عن الطعام هم سالم زيدات ومحمد عمر ومجاهد حامد ومحمود الفسفوس وكايد الفسفوس ورأفت الدراويش وجيفارا النمورة وماهر دلايشة وعلاء الدين خالد علي وأحمد عبد الرحمن أبو سل ومحمد خالد أبو سل وحسام تيسير ربعي وفادي العمور والأسير أحمد حسن نزال.
ويواجه نحو 5300 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم 550 أسيرا بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
إلى ذلك استشهد الفتى محمد منير التميمي (17 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
الفتى التميمي أصيب بجروح خطيرة، مساء أول من أمس الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت في قرية النبي صالح.
يأتي ذلك بعد مداهمة قوة راجلة من جيش الاحتلال القرية، وأطلاقها الرصاص الحي تجاه الشباب ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في البطن.
هذا وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 320 إصابة خلال تصدي الشبان الفلسطينيين لقوات الاحتلال في بلدتي بيتا وأوصرين في قضاء نابلس.
وجرى تحطيم سيارتي إسعاف تابعتين للهلال الأحمر نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما بصورة مباشرة على جبل صبيح.
كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة جنديين إسرائيليين قرب بؤرة «غفعات أفيتار» الاستيطانية على جبل صبيح ببلدة بيتا جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ أيام، تصدى عشرات الشبّان الفلسطينيين لقوات الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع تجدّد فعاليّات الإرباك الليليّ في البؤرة الاستيطانيّة «غفعات أفيتار» على جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلّة.
هذا ويواصل الشبان وأهالي بلدة بيتا فعاليات الإرباك الليلي، للتصدي لمحاولة المستوطنين الاستيلاء على أراضي جبل صبيح وإقامة بؤرة استيطانية جديدة على رأس الجبل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن