عربي ودولي

تقدّم ميداني واسع للجيش اليمني في مديرية نعمان شرق البلاد

| وكالات

واصلت طائرات التحالف السعودي شن غاراتها الجوية على مديرية ناطع شرقي محافظة البيضاء تزامناً مع مواجهات دامية بين قوات حكومة صنعاء من جهة، وقوات الرئيس هادي وتنظيم القاعدة من جهة أخرى في المديرية ذاتها.
كما تستمرّ مواجهات مماثلة بين الطرفين في مديرية نُعمان المحاذية لمديرية بَيْحان غربي محافظة شبوة الغنية بالنفط والغاز الساحلية على البحر العربي شرق اليمن.
وتمكنت قوات حكومة صنعاء من إحراز تقدم ميداني واسع في مديرية نعمان بعملية هجومية معاكسة رداً على عملية «النجم الثاقب» العسكرية التي أطلقتها قوات هادي والتحالف السعودي للسيطرة على محافظة البيضاء من قبضة قوات حكومة صنعاء، على حين تدور المواجهات بين الجانبين عند الحدود الإدارية الرابطة بين مديرية الزَّاهِر جنوب محافظة البيضاء ومديرية الحد يافع شمال محافظة لحج.
ويأتي هذا وسط تحذيرات قيادات في المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً من سيطرة الجيش واللجان الشعبية على محافظة شبوة مجدداً، حيث أعرب نائب رئيس لجنة الحوار الخارجي في المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، أحمد عمر بن فريد، عن أسفه للتطورات التي تشهدها محافظة شبوة مع اقتراب قوات حكومة صنعاء من أطراف مديرية بَيْحان في غربي المحافظة.
وكانت المنطقة شهدت مواجهات عنيفة بين قوات الرئيس هادي وتنظيم القاعدة والقوات الحكومية تمكنت إثرها قوات حكومة صنعاء من السيطرة على أجزاء واسعة من مديرية نُعمان شرقي محافظة البيضاء والمحاذية لمديرية بَيْحان.
وقال بن فريد: إن «الظروف العسكرية التي أحاطت بشبوة قبل إطلاق التحالف عاصفة الحزم في مارس 2015 التي سمحت للحوثي بدخولها تتجدّد مرة أخرى وتنذر بسيناريو مماثل».
على حين أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، أن هدف التحالف السعودي بالسيطرة على صنعاء أصبح بعيد المنال وأنّ الوصول إليها يزداد بعداً كل يوم، وأشار الجعدي إلى تحطم ما وصفها بالآمال العريضة «بتحرير» صنعاء من قبضة الجيش واللجان الشعبية وأنّ السبب في ذلك «هو اتجاه الشرعية بالمعركة نحو الجنوب وتسخير الإعلام والدعم والمال لتحرير المحرّر» في إشارة إلى المعارك التي خاضتها قوات الرئيس هادي وحزب الإصلاح مع قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في محافظات عدن وأبين وشبوة.
وفي سياق متصل أحصت قوات حكومة صنعاء 140 خرقاً جديداً لقوات التحالف السعودي في جبهات الحُدَيْدَة غرب اليمن خلال الساعات الـ24 الماضية، وحسب مصدر عسكري في حكومة صنعاء فقد قُصفت مناطق سيطرة الجيش واللجان في الحُدَيْدَة بـ266 قذيفة مدفعية.
وأكدت المصادر أن خروقات قوّات التحالف السعودي لاتفاق الحُدَيْدَة الهشّ الذي ترعاه الأمم المتحدة منذ الـ 18 من كانون الأول 2018، شملت استحداث تحصينات قتالية في منطقة الفازة جنوب المحافظة تزامناً مع تحليق 8 طائرات استطلاعية.
في المقابل قالت القوات المتعددة للتحالف السعودي إنها أحبطت محاولة تسلل لقوات حكومة صنعاء في منطقة الفازة بمديرية التُّحَيْتا جنوب محافظة الحُدَيْدَة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن