سورية

أردوغان يتباهى بسلخ لواء إسكندرون ويصر على مواصلة احتلاله!

| وكالات

بما يعكس طبيعته الإجرامية والعدوانية، تباهى رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، بسلخ لواء إسكندرون عن الوطن الأم سورية، وأصر على مواصلة احتلاله وتبجح بأن اللواء عزز الوحدة والتكاتف الوطني في بلاده!.
وفي رسالة نشرها، بمناسبة الذكرى السنوية الـ82 لنكسة سلخ اللواء، قلب أردوغان الحقائق فيما يتعلق بسلخ اللواء عن الوطن الأم سورية، وزعم أن ما سماه «قرار انضمام» اللواء الذي يطلق عليه العثمانيون «ولاية هطاي» إلى ما وصفه بـ«الوطن الأم»، «أضفى قوة على الوحدة والتكاتف الوطني في البلاد»!، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» الرسمية التركية.
وأشار أردوغان إلى أن لواء إسكندرون احتضن الحضارات العريقة قروناً طويلة، وهو يشكل مركزاً للأخوة والتسامح، على حد تعبيره.
وادعى أن «قرار الانضمام» اتخذه «مجلس هطاي» بمحض إرادته، وكان «مؤشراً إلى الثقة ببلده»، زاعماً أنه أبرز «مرة أخرى» هويته السلمية والمحترمة للقانون لدى المجتمع الدولي!.
وأضاف: «نسير نحو المستقبل بنفس الحزم والتصميم، كما كنا في الماضي، من خلال التشبث بقيمنا المشتركة»، في مؤشر إلى نية نظامه مواصلة احتلال اللواء.
وتطالب دمشق مراراً وتكراراً عبر المنابر الرسمية والدولية النظام التركي والمجتمع الدولي باستعادة لواء اسكندرون كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية وكحق من حقوقها.
وفي نهاية آب من عام 2018 أكد وزير الخارجية والمغتربين الراحل وليد المعلم خلال ظهوره في مقطع فيديو أثناء وجوده في قرية السمرا بريف اللاذقية، أن لواء الإسكندرون أرض سورية، وستعود لها.
وقال المعلم حينها وهو يؤشر بيده نحو أراضي اللواء: «إن لواء إسكندرون أرض سورية، وستعود لنا، رغماً عن تركيا».
وفي تشرين الثاني من نفس العام نشرت وكالة «سانا» للأنباء تقريراً تحدثت من خلاله عن تاريخ لواء إسكندرون واحتلاله من الأتراك عام 1939.
وقالت الوكالة في تقريرها الذي جاء حينها تحت عنوان «في ذكرى جريمة سلخ لواء إسكندرون.. لا يموت حق وراءه مطالب»: إن الخلفيات التاريخية لسلخ لواء إسكندرون باتت راسخة في أذهان الأجيال السورية التي تعاقبت منذ عام 1939.
وأكدت أنه «بعد هذه المدة أصبحت قضية اللواء جزءاً لا يتجزأ من الوجدان السوري بحتمية عودته».
ويقع لواء إسكندرون على خليج إسكندرون وخليج السويدية في الزاوية الشمالية الشرقية للبحر المتوسط، وكان سابقاً في أقصى شمال غربي سورية.
ويتصل من الشرق والجنوب الشرقي بمحافظتي إدلب وحلب، ومن الجنوب بمدينة اللاذقية، ومن الشمال بمحافظة غازي عنتاب التركية، وهو الآن في جنوب تركيا.
وأقدمت تركيا على سلخ لواء إسكندرون بالقوة عن الوطن الأم سورية بمراسم رسمية في 23 من تموز 1939، وذلك بعد أن «تنازلت» لها عنه فرنسا أيام احتلالها لسورية، واعتبرته محافظة تركية، وأطلقت عليه اسم «محافظة هاتاي» أي «هطاي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن