سورية

مصادر أميركية أكدت أن العدوان جاء بضوء أخضر من بايدن … مصادر روسية تؤكد تلويح موسكو بإغلاق الأجواء أمام العدو الإسرائيلي

| وكالات

أكدت مصادر أميركية أن العدوان الإسرائيلي المتكرر على سورية أخذ الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي جو بايدن، وأن تلك الاعتداءات لن تتوقف! على حين لوحت مصادر روسية بإمكانية إغلاق الأجواء السورية أمام طائرات العدو الإسرائيلي التي كثفت عدوانها في اليومين الماضيين على الأراضي السورية.
وبيّن مصدر روسي مطلع، حسبما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي، أن هذا له علاقة مباشرة بالمحادثات التي انطلقت مع الولايات المتحدة في أعقاب القمة الأولى التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي بايدن الشهر الماضي، مضيفاً: إن موسكو كانت تحسب ردات فعلها في السابق لأن «إسرائيل» تنسق كل تحركاتها مع واشنطن.
وأكد المصدر أن «الإسرائيليين» شعروا أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في سورية، وحقيقة أنه تم تدمير كل الصواريخ المطلقة عملياً، تفيد بتغير أساسي في آليات التعامل مع هذا الملف، وأن طيران الاحتلال الإسرائيلي لم يعد منذ وقت يدخل المجال الجوي السوري، ويقوم بتنفيذ الهجمات من أراض مجاورة، وأكملت موسكو هذا التعزيز بتزويد دمشق بمعدات دفاع جوية حديثة علاوة على قيام الخبراء الروس بالإشراف عليها بشكل مباشر.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس الماضي أن أنظمة الدفاع الجوي السوري أسقطت جميع الصواريخ الـ4 التي أطلقتها «المقاتلات الإسرائيلية» أثناء الغارات على مواقع في محافظة حمص.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، اللواء البحري فاديم كوليت: إن «جميع الصواريخ الـ4 تم تدميرها بأنظمة «بوك إم 2 إي» الروسية الصنع، والتابعة لقوات الدفاع الجوي السورية».
ونظام «بوك إم 2 إي» عبارة عن منظومة صواريخ «أرض- جو» دفاعية متقدمة ومتوسطة المدى، تم تصميمها وتصنيعها في شركة «Almaz-Antey» الروسية للصناعات العسكرية، بشكل أساسي للجيش الروسي.
وذكر موقع «army-technology» أنه يمكن للمنظومة أن تعترض الطائرات التكتيكية والإستراتيجية، والمروحيات، وصواريخ كروز، والصواريخ الباليستية التكتيكية والطائرات، والقنابل الموجهة، وغيرها من الطائرات الديناميكية الهوائية أمام النيران المضادة الشديدة وظروف التشويش اللاسلكي.
وتعمل المنظومة الصاروخية على مركبات متحركة، تمنحها مرونة في الحركة، وقدرة على الحشد في أي موقع جغرافي، ويمكنها ضرب أهداف جوية على ارتفاعات تبدأ من 15 متراً، وتصل إلى 25 ألف متر.
لكن مصادر أميركية، ذكرت أن ما سمته «الضربات العسكرية الإسرائيليّة» على سورية «لن تتوقّف»، بل سوف تطول في القريب شريان المواصلات الذي يصل إيران بسورية مروراً بالعراق، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة الإخباري» اللبناني.
وأضافت المصادر: إن «الضربات الإسرائيلية المتكررة على سورية قد أخذت الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي جو بايدن».
ويرى مراقبون أن تأكيد تلك المصادر يعكس امتعاض الإدارة الأميركية من حالة الاستقرار التي فرضها الجيش العربي السوري على أغلبية الأرض السورية، بعد أن دحر التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة من أغلب الأراضي السورية وأفشل مخططات واشنطن وبقية الدول المعادية لسورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن