الأولى

الإعلام العالمي لم يخفِ إعجابه بها … هند ظاظا تسرق الأضواء من طوكيو في أكبر عرس رياضي عالمي

| ناصر النجار

لم تكن مشاركة هند ظاظا في أولمبياد طوكيو في بطولة فردي كرة الطاولة مكلّلة بالفوز فخسرت اللقاء الوحيد أمام بطلة مخضرمة تكبرها بـ27 سنة بأربعة أشواط مقابل لاشيء، الخبرة قالت كلمتها فالنمساوية الصينية الأصل ليو جيا تكنز خبرة من خلال مشاركاتها الكثيرة والكبيرة في الأولمبياد السابق والذي قبله ومن خلال مشاركتها في بطولات العالم.
وبالأصل لم يكن المطلوب من هند بنت الـ12 ربيعاً أن تعود بالميدالية الذهبية فالنتيجة المحققة، كانت معروفة سلفاً والغاية من مشاركتها هي اكتساب الخبرة والإعداد للدورات الأولمبية القادمة ولبطولات العالم والبطولات القارية والعربية.
هند سرقت الأضواء ونالت التصفيق والإعجاب، فشيء مذهل أن نرى ابنة الـ12 سنة تنافس في الأولمبياد بطلة عالمية لها من الخبرة أكبر من عمر هند!
هدف المشاركة السورية في هذا العرس الرياضي العالمي تحقق من خلال مشاركة هند التي سلّط الإعلام العالمي الأضواء عليها لتثبت ومجموعة الرياضيين المشاركين والكوادر من حكام وغيرهم، أن سورية لا تمرض ولا تموت وهي موجودة بكل المحافل العربية والعالمية بقوة وبفاعلية.
صفحة البطولة لهند ظاظا بدأت منذ تأهلها إلى الأولمبياد، وهذه الصفحة البيضاء الناصعة يجب أن تواصل السير قدماً نحو الأمام عبر إستراتيجية واضحة المعالم لتكون البطلة الذهبية المنتظرة التي تخلف غادة شعاع في عالم البطولات، وهذا الأمر لن يتحقق بالأمنيات والأحلام والتنظير.
من المفترض أن يتم وضع برنامج إعدادي لهند منذ الآن، وأن تتم رعايتها بأفضل الإمكانات والوسائل، مع العمل على اكتشاف المواهب الأخرى سواء بكرة الطاولة أو بغيرها من الألعاب، فبلدنا مملوء بالمواهب الفطرية وهم محتاجون من يكتشفهم ومن يرعاهم حسب الأصول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن