الخبر الرئيسي

اجتماع مشترك للهيئتين التنسيقيتين غداً لمتابعة تنفيذ مقررات «مؤتمر اللاجئين» وسوسان لـ«الوطن»: الزخم الروسي في مساعدة سورية لم ينقطع … وفد روسي كبير حطّ في دمشق لتوقيع اتفاقيات وتقديم كل الدعم للدولة السورية

| سيلفا رزوق

وصل إلى مطار دمشق الدولي مساء أمس، 160 طناً من المساعدات المقدمة من روسيا الاتحادية إلى الجمهورية العربية السورية، وذلك بحضور وزيري الإدارة المحلية في حكومة تسيير الأعمال حسين مخلوف والصحة حسن الغباش، وعن الجانب الروسي رئيس مركز التنسيق السوري- الروسي الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، وأندريه لوغينوف وزير الدولة – نائب وزير العدل الروسي وسفير روسيا في سورية ألكسندر يفيموف.
وتضمنت المساعدات الروسية 250 ألف جرعة من لقاح «سبوتنيك لايت»، ومستلزمات طبية متعلقة بالفحوص المخبرية للكشف عن فيروس كورونا (كيتات) تكفي لمليون مسحة.
وفي كلمة له خلال مراسم تسليم المساعدات أكد رئيس مركز الدفاع الوطني لروسيا الاتحادية ورئيس مركز التنسيق السوري- الروسي لإعادة اللاجئين ميخائيل ميزينتسيف أن زيارة الوفد الروسي هي زيارة إنسانية ورسالة محبة للشعب السوري، «فمنذ ما يزيد عن عشر سنوات يحارب الشعب السوري الإرهاب، وبدعم من روسيا تم القضاء على جزء كبير من الإرهابيين»، مشيراً إلى أن القيادة السورية تقوم بإجراءات فعالة ومتواصلة لدعم الاقتصاد الذي تضرر بسبب الإجراءات الاقتصادية التي تنتهجها الدول الغربية ضده.
ولفت ميزينتسيف إلى أنه استناداً لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقرار وزير الدفاع قررت الحكومة الروسية نقل مساعدات طبية روسية إلى الشعب السوري، وهذه المساعدات سوف تقدم بشكل منتظم، مؤكداً أن روسيا ستقوم بكل ما من شأنه جعل سورية دولة حرة مزدهرة وعظيمة، وستدعم جهودها بما يسمح باستعادة هيبة الدولة وتحسين الوضع المعيشي للشعب السوري، مشدّداً على أن سورية بالنسبة لروسيا هي حليف موثوق به وشريك إستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط.
بدوره أعرب وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة تسيير الأعمال حسين مخلوف عن شكر الشعب السوري للاتحاد الروسي الصديق على المساعدات الإنسانية وهي تأتي استمراراً لأوجه التعاون الوثيق بين البلدين في المجالات كافة.
وفي تصريح للصحفيين بيّن وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال حسن الغباش أن أهمية مساهمة روسيا تأتي من حيث حجمها وتأثيرها حالياً في ظل انتشار الوباء عالمياً، لافتاً إلى أن المساعدات الطبية لم تتوقف وأن التعاون مشترك ومستمر.
وزارة الدفاع الروسية، أشارت بدورها في بيان لها إلى أنه تم تسليم هذه الشحنة في إطار زيارة وفد حكومي رسمي روسي إلى سورية يضم 230 شخصاً من نحو 230 مؤسسة حكومية روسية.
وصول المساعدات ترافق مع وصول وفد روسي كبير إلى دمشق لحضور اجتماع متابعة عمل «المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين»، والذي سينطلق صباح الغد في قصر المؤتمرات بدمشق.
معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان أكد في تصريح لـ«الوطن» أن اجتماع الغد هو اجتماع للهيئتين التنسيقيتين السورية- الروسية، ويأتي بعد ثمانية أشهر من انعقاد المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين الذي استضافته دمشق يومي 11 و12 من تشرين الثاني الماضي.
وبيّن سوسان أن هذا الاجتماع يعبّر عن استمرار الدعم الروسي لسورية، ورفد جهودها لإعادة المهجّرين من أبنائها الذين اضطرتهم الحرب الظالمة التي شنت على سورية إلى مغادرة البلاد، لافتاً إلى أن الاجتماع سيناقش التقدم الذي حصل على هذا الصعيد منذ انعقاد المؤتمر، والإجراءات التي اتخذت، كما سيستعرض أيضاً ما تم بهذا الشأن فيما يخص عودة المهجّرين سواء داخلياً إلى مدنهم وقراهم أم عودتهم من خارج البلاد إلى مناطقهم.
وأشار سوسان إلى أن وفداً روسياً كبيراً جداً سيشارك في هذا الاجتماع ويضم جهات روسية من مختلف المؤسسات والوزارات الروسية، إضافة إلى المئات من الشخصيات الروسية، «وهذا يعبّر عن الرغبة الروسية بدعم جهود الدولة السورية بإعادة أبنائها المهجّرين إلى البلاد».
واعتبر سوسان أن الزخم الروسي في دعم ومساعدة سورية لم ينقطع وما سيجري غداً هو استمرار لهذا الدعم الروسي من أجل إزالة المعوقات التي تحول من دون عودة اللاجئين.
سوسان أشار إلى أن هذا الاجتماع، ستحضره مختلف الوزارات السورية والمؤسسات الرسمية والشركات المعنية بهذا الإطار، كذلك سيحضره ممثلو المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية الموجودة في دمشق، ووجّهت الدعوة أيضاً للبعثات الدبلوماسية الموجودة في سورية التي ستحضر بدورها هذا الاجتماع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن