ثقافة وفن

الدراما السورية تقدم الممثل الشاب بشكل جيد … بلال مارتيني لـ«الوطن»: دوري في «على صفيح ساخن» شكل لي خوفاً لهذا السبب

| هلا شكنتنا

بلال مارتيني ممثل سوري شاب خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، عرف بهدوء أدائه وبراعته في تقديم الأدوار المختلفة، فقد بدأ مسيرته الفنية من خلال مشاركته في عمل سينمائي، لتتوالى أدواره بعدها ويبدأ بتقديم عدة شخصيات مختلفة، وآخرها كانت مشاركته في خمسة أعمال رمضانية لهذا العام، حيث تميز بدوره في مسلسل «على صفيح ساخن»، وخلال حواره مع «الوطن» أخبرنا الآتي:

• في البداية حدثنا عن ردود الأفعال التي تلقيتها بعد عرض الأعمال الرمضانية التي شاركت بها في الموسم الدرامي لهذا العام؟

الأصداء كانت تعتبر جيدة جداً، في الحقيقة هذا العام من أفضل الأعوام بالنسبة لي كوني استطعت أن أشارك في أكثر من عمل وأحصل على ردود أفعال إيجابية.

• لقد شاركت في الموسم الرمضاني الماضي في عدة أعمال درامية، ما أكثر الأعمال القريبة إلى قلبك، والتي تطلبت منك جهداً كبيراً؟

صحيح، ومن أكثر الأعمال القريبة إلى قلبي مسلسل «على صفيح ساخن» و«ضيوف على الحب»، أما بالنسبة للجهد المطلوب في كل عمل شاركت به فكنت أعمل جاهداً لكي أصل للمطلوب.

• كيف تصف تجربتك في العمل العربي الكوميدي «بناية هب الريح»؟

تجربة لطيفة، وكانت تجربة في وقت قياسي وخاصة أوقات التصوير التي كانت خلال جائحة كورونا وصعوبة السفر والتنقل، لكن تعد هذه التجربة لطيفة لكونها تضم ممثلين من بلدان عربية مختلفة، وصراحة هذه الأعمال من الصعب تنفيذها في أغلب الأحيان وتشكر الشركة المنتجة على الجهد الذي بذلته، أما على الصعيد الشخصي فقد استفدت كثيراً من هذه التجربة.

• هل تفضل المشاركة الدائمة في الأعمال الكوميدية؟

بالتأكيد، ولكن يجب أن يتوافر نص جيد وجهة منتجة قادرة على إنتاج أعمال كوميدية، إضافة إلى وجود ممثلين قادرين على تأدية الأدوار الكوميدية، وأتمنى أن يكون لدي كل عام أو عامين مشاركة في عمل كوميدي لأنني أحب هذه الأنواع من الأعمال.

• شاهدك الجمهور في مسلسل «على صفيح ساخن» بشخصية مختلفة عما قدمته سابقاً، أخبرنا عن خصوصية هذه الشخصية بالنسبة لك.

شخصية «أمير» في الحقيقة كان لها خصوصية بالنسبة لي لأنها شخصية حساسة من حيث طريقة طرحها، وشكلت لدي نوعاً من الخوف لكوني لا أعلم إلى أين سوف تتجه معالمها وكيف سيتقبلها الجمهور، لكنها شخصية ممتعة لكونها تتمتع بتقلبات نفسية وشكلية تجعل الممثل غنياً وقادراً على التجول في مساحة تفاصيلها، واستطعت أن أظهر من خلالها، ولاشك أن المخرج سيف الدين سبيعي ساهم في إظهار الشخصية بشكل لائق، وبدوري أتوجه بالشكر له، ولشركة الإنتاج «غولدن لاين».

• ما الأعمال التي تفضل أن تشارك بها، وما أكثر الأدوار التي تجذبك؟

لم أجرب جميع الأعمال لكي أستطيع أن أحدد ماذا أريد، لكنني أفضّل الأدوار المركبة التي تحتاج للعمل على الصعيد النفسي، إضافة إلى الأدوار الكوميدية، والأدوار التي تتحدث عن الإنسان الحقيقي وهذا النوع من الصعب إظهاره لأن الممثل لا يستطيع أن يكون أمام الكاميرا حقيقياً مئة بالمئة.

• هل هناك أعمال جديدة يتم التحضير لها؟

إلى هذه اللحظة لا شيء جديداً، وبما أن الشهر الكريم لم يمض على رحيله إلا أشهر قليلة فهذه المدة هي بمثابة استراحة والتفكير بما سنقدمه في السنة القادمة.

• برأيك هل الدراما السورية اليوم قادرة على إنصاف الممثل السوري الشاب، أم يواجه عدة صعوبات لإثبات نفسه؟

لا توجد إجابة ثابتة بشكل عام، الدراما السورية في الوقت الحالي تستطيع تقديم الممثل الشاب بطريقة جيدة، عكس عما كانت سابقاً عندما كانت تقدم الممثل بشكل ممتاز، لأن الظروف الراهنة والنصوص في بعض الأحيان لا تكون مكتوبة بطريقة جيدة كما أن العمل الدرامي واختيار المخرج للممثلين الشباب هو عمل فردي، صراحة إثبات الممثل الشاب لنفسه في هذا الوقت صعب جداً.

• إذا أردنا التحدث عن أحلام بلال مارتيني، فماذا سوف تخبرنا؟

أحلامي متغيرة وليست ثابتة، ومتغيرة حسب الظروف المحيطة بنا، ومن الممكن أن تكون أحلامي اليوم كبيرة وغداً صغيرة.

• هل في حياتك قدوة فنية تطمح بالوصول إلى ما وصلت إليه؟

هناك الكثير من القدوات الفنية التي أطمح بالوصول إلى ما وصلوا إليه، ولكن أتمنى أن أصل إلى مكان أرضى عن نفسي به إضافة إلى أن يكون جميع من حولي راضين عني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن