بيّن مدير زراعة السويداء أيهم حامد أن إنتاج المحافظة من الكرمة لهذا الموسم يُقدر بأكثر من ستين ألف طن وذلك بواقع 58 ألف طن للبعل والباقي للمروي، لافتاً إلى أن إنتاج المحافظة من العنب للموسم الماضي بلغ نحو 54 ألف طن.
وأشار حامد إلى تراجع زراعة الكرمة في المحافظة بعد أن تقلصت مساحة زراعتها من 14 ألف هكتار عام 2000 إلى 9 آلاف هكتار هذا العام عازياً هذا التراجع في البداية إلى ظهور حشرة الكرمة التي تدعى «الفيللوكسيرا» التي غزت أكثر من 3 آلاف دونم من البساتين المزروعة بالكرمة في السويداء منذ فترة بعيدة، ما أدى إلى تراجع هذه الزراعة في المحافظة، إضافة إلى قيام المزارعين باستبدال أشجار الكرمة بأشجار التفاح لكون المردودية الإنتاجية للتفاح أفضل وأعلى، فضلاً عن أن مادة العنب من غير الممكن تخزينها في البرادات كمادة التفاح ويضاف إلى ذلك عدم وجود منافذ تسويقية دائمة لعنب المائدة واقتصار المنفذ الوحيد للعنب العصيري على معمل تقطير العنب في المحافظة.
وفي السياق ذاته أكد جميع المزارعين ممن التقتهم «الوطن» أن معمل التقطير لم يعد يحقق طموحاتهم ورغباتهم مع خطته الاستجرارية المحدودة التي لا تتجاوز 6 آلاف طن في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها البلاد مع صعوبة تصريف منتجاتها محلياً ودولياً.
كما أشار آخرون إلى أن عدم وجود منافذ تسويق لعنب المائدة و(الذي يشكل النسبة الأكبر من المنتج) سواء كان داخلياً أو خارجياً واقتصاره على الأسواق المحلية، ما أدى إلى تحكم التجار والسماسرة بمواسمهم وشرائها بأبخس الأثمان وهذا ما جعل منتجي العنب الحلقة الأضعف والخاسر الأكبر خاصة في ظل ارتفاع أجور وتكاليف الخدمات الزراعية لأشجار العنب كالحراثة والرش وغيرهما عدا انخفاض إنتاجيتها في كثير من المناطق بسبب انخفاض الخدمات المقدمة للبساتين في ظل تحليق أسعار مستلزمات الإنتاج كافة.
يشار إلى أن عدد أشجار العنب المزروعة في المحافظة يبلغ 4 ملايين و750 ألف شجرة يشكل المثمر منها 4 ملايين و250 ألف شجرة وتتركز أغلبيتها في مناطق ظهر الجبل والكفر ومياماس والسهوة وعرمان وقنوات وشهبا.