شؤون محلية

مساع «حكومية- روسية» مشتركة لإعادة المياه إلى محطة «علوك» في الحسكة

| الحسكة - دحام السلطان

تستمر المساعي الحكومية الجادة لوضع حد لإنهاء أزمة الكارثة الإنسانية، التي لا تزال ترخي بظلالها وتثقل بكاهلها على أكثر من مليون مواطن أصابهم العطش في مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، إثر إيقاف آبار محطة «علوك» المحتلة من النظام التركي عن العمل لأكثر من 30 يوماً متواصلة وهي المغذية لهم بمياه الشرب باعتبارها المصدر الخدمي الوحيد الرافد لهم بالمياه في المدينة وريفها الغربي، في ظل انقطاع الماء عن الحسكة وريفها الغربي في هذا الفصل من السنة الذي رافقه الحر الشديد، والذي جاء فرصة مناسبة لتفشي الأمراض والأوبئة في ظل انتشار جائحة «كوفيد 19» وفقدان النظافة اللازمة والمطلوبة للتصدي له، نتيجة لشح المياه الصالحة للاستهلاك البشري، ومدى سلامتها بالشكل المطلوب بعد التقارير الطبية الصادرة عن مديرية صحة الحسكة التي تفيد بظهور عدة حالات لانتشار آفة التهاب المعدة والأمعاء وظهور إصابات مرتبطة بها.
وأفاد مصدر ذو صلة في محافظة الحسكة في تصريح لـ«الوطن» أنه وبجهود «حكومية- روسية» مشتركة، تم في صباح يوم أمس الأحد، إرسال ورشة فنية من مؤسسة المياه إلى محطة مياه «علوك» وبترفيق من الأصدقاء الروس من أجل الدخول إلى المحطة، للاطلاع على واقعها الفني قبل تشغيلها الاعتيادي وبدء عملية ضخ المياه إلى المدينة وريفها وفق برنامج التقنين المعتمد للضخ وتغذية الأحياء وريف بلدة تل تمر وقراها القريبة منها، إلا أن الورش الفنية وبحسب المصدر، وصلت بلدة تل تمر «غربي مدينة الحسكة 40 كم»، والتي تبعد عن محطة «علوك» نحو 35 كم، وبقيت تنتظر هناك حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
يذكر أن محطة مياه «علوك» يصل إنتاجها اليومي من المياه بين 60- 80 م3 من مياه الشرب، وتعمل فيها 10 مضخات عمودية، وقد احتلت منذ احتلال مدينة رأس العين وريفها بتاريخ التاسع من شهر تشرين الأول عام 2019، ورافقها منذ ذلك الحين وحتى اليوم 21 حالة انقطاع لمياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن