شؤون محلية

8 آلاف إصابة هذا العام … 35 بالمئة نسبة انخفاض اللاشمانيا في حماة عن العام الماضي

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ مدير الصحة بحماة الدكتور أحمد جهاد عابورة لـ«الوطن»، أن المديرية تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة اللاشمانيا، ومعالجة المصابين بها، ولكن الحلقة الطبية هي الأضعف في هذا المجال، موضحاً أنه ينبغي كسر حلقة العدوى بهذا المرض المقيت قبل الإصابة به!
ولفت إلى أن هناك مشكلة بالإصحاح البيئي على مستوى المناطق والبؤر الموبوءة، إذ يجب على الوحدات الإدارية العناية بالنظافة العامة، وترحيل القمامة، وروث الحيوانات وعدم السماح بتربية الحيوانات بين المنازل أو في الأحياء السكنية، بل في حظائر وأماكن نظامية.
وكشف عابورة أن الإصابات في هذا العام بلغت نحو 8 آلاف إصابة، وهي أقل من العام الماضي بنسبة ما بين 30 – 35 بالمئة.
وقال: نحن كصحة نتدخل بالرصد المبكر للإصابات، وتوعية الناس بهذا المرض وذبابة الرمل الناقلة له، وأصبحت الفرق الطبية المكلفة بهذا الملف، تكشف الآفة صغيرة وقبل انتشارها، وهو ما جعل الإصابات بها أقل.
وأشار إلى كشف إصابات مبكرة بالمدارس والأحياء، نتيجة التوعية الشعبية التي عملت على تنميتها فرق الإرشاد والتثقيف والتوعية.
وعن دور مراكز العلاج بالحد من هذا المرض، وتقديم الخدمات الطبية العلاجية للمصابين ، بيَّنَ عابورة أن المركز الرئيس لمعالجة اللاشمانيا بحي النصر في مدينة حماة ، يقدم الخدمات الطبية العلاجية والتشخيصية والمخبرية والقلبية والتثقيفية للمرضى، ويحيل مصابين إلى مراكز العلاج بمناطق المحافظة وعددها نحو 56 مركزاً لتخفيف أعباء ونفقات التنقل عليهم.
وأوضح أن الفرق الجوالة التابعة للمركز تنفذ جولات يومية إلى بؤر الإصابة حيث لا توجد مراكز صحية، أو من أجل دعم عمل بعض المراكز الصحية بهدف تخفيف الضغط عنها.
وأضاف: كما تنفذ فرق المكافحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حملة رش مبيد حشري ضمن بؤر الإصابة، والهدف منها رش المنازل ضمن المناطق الأكثر إصابة في طوق مدينة حماة والريف القريب، كما في أحياء الشهباء، والفيحاء، وغرناطة، ومشاعات جنوب الملعب وحي النصر، وفي مناطق معردس، طيبة الإمام، قمحانة، صوران، والمناطق المحررة حديثاً مثل مورك، كفرزيتا، لطمين، اللطامنة، وفي المحروسة وكفرعقيد وسياتي ودير الصليب بمنطقة مصياف، وفي بعض مناطق السقيلبية، وعدة قرى في منطقة سلمية وأهمها الشيخ علي كاسون.
وعلى صعيد التوعية والتثقيف بيَّنَ عابورة، أن فرق التثقيف الصحي تشارك وتدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنشطة تشمل زيارات منزلية ومحاضرات، وأنشطة لا صفية، ومسرحيات، ومسابقات ضمن الأحياء الأكثر إصابة باللاشمانيا، بهدف التعريف بالمرض والوقاية منه والتعريف بطرقها، وكشف الحالات الجديدة والإحالة إلى العلاج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن