عربي ودولي

الكعبي يطالب بإنزال أقصى العقوبات بحق منفذي تفجير سوق الوحيلات … الكاظمي قبيل توجهه إلى واشنطن: العراق ليس بحاجة لأي قوات أجنبية على أراضيه

| وكالات

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن العراق ليس بحاجة لأي قوات أجنبية مقاتلة على أراضيه مشيراً إلى أن قوات الأمن والجيش العراقي قادرون تماماً على الدفاع عن البلاد.
وقال الكاظمي في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» قبيل زيارة له إلى واشنطن يلتقي فيها الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الإثنين: «ليس هناك حاجة لوجود أي قوات مقاتلة أجنبية على التراب العراقي»، موضحاً أن قوات الأمن والجيش في العراق أثبتوا خلال تنفيذهم مهمات مستقلة ضد تنظيم داعش الإرهابي العام الماضي أنهم قادرون على الدفاع وحماية البلاد من دون مساعدة قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم.
واعتبر الكاظمي أن جدول انسحاب القوات الأجنبية سيتم على أساس حاجة القوات العراقية والمفاوضات التي سيجريها مع واشنطن مضيفاً: «ما نريده من الوجود الأميركي في العراق هو فقط التدريب وتطوير كفاءة وقدرات قواتنا وفي مجال التعاون الاستخباراتي».
وكان مسؤولون بارزون في الحكومتين الأميركية والعراقية أعلنوا في الـ 22 من الشهر الجاري نيتهم إصدار بيان مشترك ينص على انسحاب القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية عام 2021.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين: «لسنا بحاجة إلى المزيد من القوات وإنما إلى تعاون في مجال الاستخبارات، نحن بحاجة للمساعدة في التدريب وإلى قوات لمساعدتنا في الجو».
وكان مجلس النواب العراقي صوت العام الماضي بأغلبية مطلقة على قرار يلزم الحكومة العراقية بإنهاء الوجود الأجنبي في البلاد بعد الجرائم الأميركية على الأراضي العراقية.
وتوجه الكاظمي، أمس الأحد، إلى الولايات المتحدة الأميركية على رأس وفد حكومي، واعتبر زيارته إلى هناك «ترسيخاً للعلاقة مع واشنطن».
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، الرئيس الأميركي بايدن في البيت الأبيض.
من جانب آخر طالب النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، أمس الأحد، بإنزال أقصى العقوبات بحق منفذي تفجير سوق الوحيلات بمدينة الصدر.
وقال الكعبي في تغريدة تابعتها وكالة الأنباء العراقية «واع»، «نثمن كثيراً جهود قواتنا الأمنية البطلة باعتقال الشبكة الإرهابية التي خططت ونفذت تفجير سوق الوحيلات في مدينة الصدر»، داعياً إلى «إطلاق عمليات أشد لكل من سولت له نفسه ترويع أمن المواطن وتهدیم دعائم الاستقرار في البلاد».
وطالب الكعبي «القضاء بإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبي هذه الجريمة الوحشية».
وأسفر تفجير انتحاري استهدف سوق الوحيلات في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، الإثنين الماضي المصادف 19 تموز 2021، عن استشهاد 30 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين.
في عضون ذلك أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس الأحد، الإطاحة بشبكتين إرهابيتين مسؤولتين عن تفجيرات سوق الوحيلات في مدينة الصدر شرق بغداد.
جاء هذا في بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وقال البيان إن أبطال وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية نجحوا في الإطاحة بالشبكتين بمحافظتي كركوك والانبار.
وأوضح أن هذا جاء في إطار تعقب العصابات الإرهابية ومطاردة فلولها وأذنابها، ووفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا بسوق الوحيلات بمدينة الصدر وفي جميع أنحاء العراق.
وأشار البيان إلى عملية المتابعة والتعقب الاستخباري، وإجراءات البحث والتحري التي قامت بها المفارز الأمنية والفنية، حتى تمت الإطاحة بالمتهمين.
وأعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس السبت، القبض على مخططي ومنفذي هجوم مدينة الصدر الأخير في بغداد، الذي أودى بحياة 30 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات.
وسقط نحو 30 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء إثر تفجير استهدف «سوق الوحيلات»، شرقي العاصمة بغداد. وأسفر التفجير عن عدد كبير من الجرحى في السوق المزدحم بالمواطنين الذين جاؤوا للتبضع عشية حلول عيد الأضحى.
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، مبيناً أن أحد مقاتليه فجّر سترته الناسفة وسط الحشود، وقد عقد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اجتماعاً طارئاً مع كبار قادة الأمن، لبحث تداعيات الهجوم، حسبما أفاد مكتبه، في بيان مقتضب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن