سورية

«البعث» في لبنان: لملاقاة ما طرحه الرئيس الأسد لبنانياً في خطاب القسم

| وكالات

دعت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، أمس، لبنان إلى ملاقاة ما طرحه الرئيس بشار الأسد لبنانياً في خطاب القسم الدستوري، وعلى أرفع المستويات، لأنه يحمل في طياتها انفتاحاً في منتهى الايجابية لبدء حوار لبناني سوري على أرفع المستويات يفترض ألا يكون محل نقاش لأنه المدخل لحل كل الأزمات المشتركة التي تواجه البلدين.
وقالت «القيادة القطرية» في بيان، بعد اجتماعها الدوري إلكترونياً برئاسة الأمين القطري نعمان شلق، لقد «تمت مناقشة العدوان الإسرائيلي السافر الذي تعرضت له سورية، عبر استخدام الأجواء اللبنانية كفضاء للأعمال العدوانية الحربية ضد سورية ولبنان»، مؤكدة أن المواجهة مع هذا العدو هو قدر سوري ولبناني مشترك، الأمر الذي يحتاج إلى تنسيق المواقف بين البلدين دولياً وإقليمياً وعربيا، والذهاب بلا إبطاء إلى وضع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وما يسمى «المجتمع الدولي» أمام مسؤولياتهم، لأن ما يقوم به العدو يهدد الأمن والسلم الدوليين، وهو حتماً لن يبقى بلا رد»، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» اللبناني.
واعتبرت «القيادة القطرية»، أن خطاب الرئيس الأسد الأخير، رسم خريطة الطريق للمرحلة الراهنة والمقبلة على مستوى سورية المحررة من كل قوة احتلال، وعلى المستويين العربي والدولي، منوهة بإيلاء الرئيس الأسد الشأن الاقتصادي والاجتماعي الحيز الأكبر من خطابه كأولوية سورية لتحصين الداخل في الحرب المستمرة على سورية دولة ودوراً.
وجاء في البيان: «إن القيادة القطرية إذ تتقدم بالتهنئة لسورية رئيساً وشعباً في تكريس هذا الإنجاز الانتخابي الديمقراطي الشعبي العارم، تشدد على أن سورية كانت وستبقى الحاضنة والداعمة لكل قوى التحرر العربية في سبيل تحرير الأرض واستعادة كامل الحقوق».
ودعت «القيادة القطرية» إلى ملاقاة ما طرحه الرئيس الأسد لبنانياً وعلى أرفع المستويات، إذ يسجل للرئيس الأسد أن خطابه كان من دولة إلى دولة ولاسيما عند مقاربته الأزمة الاقتصادية الطاحنة مع الإشارة إلى أنها تعود إلى سببين رئيسيين، علاوةً على الفساد وسوء الإدارة في بعض الأحيان، وهما الحصار الاقتصادي التجويعي، ووجود نحو 40-60 مِليار دولار من الأموال السورية المُجَمَّدة في المصارف اللبنانية، وهذه الإشارة تحمل في طياتها انفتاحاً في منتهى الإيجابية لبدء حوار لبناني سوري على أرفع المستويات يفترض ألا يكون محل نقاش لأنه المدخل لحل كل الأزمات المشتركة التي تواجه البلدين.
وفي الشـأن اللبناني، شددت «القيادة القطرية» على وجوب مقاربة استحقاق الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة بروح من المسؤولية الوطنية عبر أوسع مروحة من المشاورات الهادفة إلى مشاركة كل القوى الفاعلة في صوغ التوجهات الحكومية المقبلة، بما يؤمن إحاطة وطنية كبرى لعملية الإنقاذ، الأمر الذي يستدعي الذهاب إلى خيار وحيد وهو إنتاج حكومة رئيساً ووزراء بإرادة لبنانية خالصة، وعدم الخضوع للتهويل والتهديد الذي مصدره القريب والبعيد، وتحقيق هذا الأمر ممكن عبر الإقلاع عن الحسابات والأحقاد الشخصية والاعتراف بمنطق الشراكة الوطنية وليس التقاسم الطائفي والمذهبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن